اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اعترافات خبيثة... وقصائد أخرى ...*مهيب البرغوثي

⏪⏬
اعترافات خبيثة
بعد هذا العمر لا أعرف ما أحب وما أكرهلم أزعج أمي يوم ما حول ألوان أو أنواع الطعام
ولم أضرب نادلة الحانة لأني طلبت الكحول
واستبدلته بمشروبات غازية
بعد هذا العمر لا أعرف ما أحب وما أكره
لم اشترِ امرأة في حياتي، ولا أختلف مع الفضيلة أو الرذيلة
أحب مذاق جميع أنواع الأدوية
ولم أتعاطً في حياتي أي نوع منها
جربت كل أنواع المخدرات
ولم أعرف ما أحب أو أكره
فتركتها
ولا أعرف الفرق بين الألوان
ولا أعرف المسافات
ولا أستطيع تمييز الحلو عن الحامض
ولا أحب المراهنات الصغيرة
وقد أخسر رأسي لتعويض خسارة جارة لا أحبها
وأكره الشوارع المزدحمة بالجنود والعاهرات
أذهب إلى جميع المقاهي على اختلاف روادها
وألعب جميع أنواع الألعاب المفيدة والضارة
وأجمعُ كل المبيقات في غرفة واحدة
وعلى سرير واحد
الجنة والنار، الأعلى والأسفل، مكانين
في مؤخرة رأسي لم أسكن هناك يوما
ولا فرق إن نمت مع الخطيئة أو نمت وحيداً
لا أعرف ما أحب وما أكره
طريق المقبرة

١
في طريق المقبرة
مرّت ثلاث نساء
وعربة واحدة

٢
في الليل ونحن نعد
وليمة من تأخروا من الموتى
كانت الشواهد ترقص دون موتاها

٣
أجلس على باب المقبرة
أهدهد على طمأنينة العالم
تمرين كأي شتاء
بارد وخفيف

٤
كسلّم الموسيقى
أهدي إليها موتي
أغنية أغنية
صديقات أمي
كانت أمي كلما مررنا على بيت

أرملة في الطريق
وضعت علامة على باب بيتها
وعندما مات أبي
أدركت أن أمي كانت تجمع عناوين صديقاتها
عيد ميلادي ، ورائحة اللحم المحروق

١

كانت الشمس في صحيانها الأول حين مررنا من فوق الجسر، كانت الجثث تغطي وجه الماء ورائحة العفن المنبعثة من اللحم الآدمي المحروق، تجعلنا نغطي أنوفنا بأيدينا التي أكل منها شوك الطريق ما أكل، مررنا وحين شارفنا على اجتياز الجزء الأخير من الجسر صرخ أحدنا:

- انتظروا انتظروا يا رفاق هناك أحد منهم ما زال يتنفس
كانت عيوننا مسمرة على المسافة المتبقية من الجسر وأرواحنا تنظر إلى الجثث المترامية في الماء

٢
تلك التي تقاتلوا على التهامها كانت بقايا جثتي
وذلك الذي اختلفوا على لونه كان دمي
حين هبت العاصفة تناثر الأهل وتبعثر الجيران
بحثت عنكِ في أرجائي، كنت مشغولة بالرحيل. اختبأت خلف الشجرة المسنة تلك الشجرة التي لعبنا بترابها ونحن بريش القرى
كنتُ أنتظر أن يمر الغزاة وتهدأ العاصفة!!
كنت خائف جائع حين أخذت أقطع من فخذي الأيمن وأشوي على نار هادئة كم كان لحمي لذيذاً

٣
لا شيء يعكر مزاجي اليوم
ستمر الدقائق الأخيرة من العام الماضي
وأنا أجلس أشرب الشاي
وألعب الورق مع أشخاص لا أعرفهم
كان جو المقهى حاراً جداً
كنت ألبس ملابس حفيفة
وأشرب الشاي ولا أفكر بشيء آخر
الشمس حفرت قناة في عظامي
والكل ينتظر مني أن أتركهم وأذهب للسهر مع أصدقاء آخرين
فالليلة عيد ميلادي
لكن مرت الدقائق الأخيرة من العام الماضي، وأنا ألعب الورق وأشرب الشاي
وكان العالم ذبابة تطن خلف مؤخرتي
نشيد الأغبياء

١
من هذا الغبي الذي قال:
إن الأبقار لا تحب الموسيقى
وكل يوم أراها من شرفة بيتي
تصطف في الطابور العسكري مت
رنحة طربأ
على النشيد الوطني

٢
من هذا الغبي الذي قال:
إن الكلاب لا تحب الدماء
وكل يوم صباحاً أراها في الشوارع
تلاحق بنات الجيران في طريقهن إلى المدرسة
-
*مهيب البرغوثي
شاعر من فلسطين


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...