اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الصحافة والثقافة ... رمال وشموس ...* بقلم: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيـْفي

⏪⏬

كيف لنا أن نفصل شأن (الإعلام) عن (الثقافة)، وعن (المعرفة)؟

تُرى أمهمَّة (الإعلام الصحفيِّ) ما تنفكُّ دائرةً في نطاق نقل الخبر، والإثارة السريعة، أم كان يمكن أن تتَّجه وجهةً ثقافيَّةً جادَّةً، تنحو إلى الطَّرح الفكريِّ والمعرفيِّ، ولاسيما في ملحقاتها المتخصِّصة؟

لكن من جهةٍ مقابلةٍ يتبادر التساؤل المشاكس:

أ ما زال جديدٌ يُذكَر في كثيرٍ من الشأن الأدبيِّ تحديدًا: الرواية، أو القصيدة، أو الظواهر الأدبيَّة، المطروحة في الطريق؟

هل بقي فيها ما يهمُّ أكثر من شريحةٍ محدودةٍ من القرَّاء؟

أسئلةٌ ظلَّت عالقةً في سماء الصحافة والثقافة، عبر تاريخها في العهد السعودي المعاصر، كما ظلَّت كذلك عبر التاريخ العربي الحديث.

إن الحسابات المقروئيَّة- حتى حينما كانت الصحيفة تسعى إلى رواج التوزيع الورقي- ربما خانت التوقُّعات النمطيَّة، حين تتناسى أن صحافة اليوم غير صحافة الأمس. فلا تجابِه السؤال: مَن منَّا يتأبَّط الصحيفة الورقيَّة منذ سنين؟ إلَّا مَن لم يَرْضَ عنه والداه، فكان عقابه أن ظلَّ يعيش في عصرٍ مضى، قبل عصر الفضاء، و"الإنترنت"، والصحافة الإلكترونيَّة، ووسائل التواصل الحديثة!

وأذكر، في هذا السياق، رأيًا مبكِّرًا لرائدٍ من روَّاد الصحافة في المملكة، هو الشيخ (حمد الجاسر، -1421هـ= 2000م)، رحمه الله، يذهب فيه إلى أنَّ دَور الصحافة في نقل الأخبار والوقائع والمطالعة بكلِّ جديدٍ وحادثٍ قد استولى على معظمه المذياعُ والتِّلفاز، وقد آنَ أن تهتمَّ الصحافة أكثر بالإعلام الثقافيِّ والتوعويِّ والتعليمي.

هذا الرأي جاء، بطبيعة الحال، قبل ظهور الفضائيَّات، و"الإنترنت"، والهاتف الجوَّال، وبالجُملة قبل ثورة الاتصالات الراهنة. أمَّا اليوم، فالسؤال صار أكثر إلحاحًا، ومنذ سنوات: مَن يهتمُّ بشراء صحيفةٍ ورقيَّة، ما فيها يصله بالهاتف الجوَّال- لو شاء- أو عبر "الإنترنت"، ويشاهده حيًّا بالشاشات المتعدِّدة التي تحتلُّ حياتنا اليوميَّة؟ بل إنَّ السؤال الآن أصبح: مَن يحفل بمطالعة صحيفةٍ إلِكترونيَّةٍ، تنشر موادَّها "البائتة"، بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، ولم يَعُد لديها من جديدٍ يستقطب المتابعين؟ ألا يُعَدُّ مِن تضييع الجهد والمال الدوران في هذا الفَلَك من الإعلام الصحفيِّ الذي عفَّى عليه العصر؟

ولهذا أخذتْ بعض الصحف، التي وعت هذا التحوُّل، تهتمُّ بصفحاتها الثقافيَّة المتنوِّعة. ومن ثَمَّ جاء، منذ حين، مفهوم "كتاب في جريدة"؛ فجعل القارئُ يرمي الصحيفة ويكتفي بملحقها، الذي صار هو الصحيفة والصحيفة صارت الملحق! إلَّا أنَّ بعض تلك الملحقات، بدَوره، ما فتئ منشغلًا بالأخبار الخفيفة، والموضوعات الطريفة، والموادِّ المثيرة لقارئٍ مفترَضٍ منقرِضٍ، على غرار ما كانت صحافتنا العتيقة تفعل. على الرغم من أنَّ قنواتٍ فضائيَّة، ومواقع شبكيَّة، متخصصة في إشباع تلك الرغبات، ومواقع تواصلٍ حيَّة، ولا سيما "تويتر" و"فيسبوك"، أضحت تحتلُّ هذا الميدان. وإنَّما تتكئ بعض تلك الملحقات الصحفيَّة في موادِّها، التي تظنُّها طريفةً، على النقل عن تلك الوسائل؛ فإذا هي لا تأتي بطريفٍ مرتقَب، ولا تتقلَّد عِقد الأصالة.

من هذه المنطلَقات يمكنني القول: إنَّه قد آنَ الأوان أن تضطلع الصحافة، في ثيابها الإلكترونيَّة القشيبة، بمهمَّاتٍ أعلى، ووظائف أكبر وأهم، تتفرَّد بها، وتُحسَب لها. ذلك، مثلًا، عبر إثارة الحوارات المعمَّقة، والنقاشات الموسَّعة، حول القضايا الفكريَّة والاجتماعيَّة والوطنيَّة، التي تهمُّ شرائح المتلقِّين المختلفة. وكذا طرح الأعمال التعليميَّة، والمعرفيَّة الجادَّة، وبخاصَّة مع التحوُّل الرقمي والتعليمي الذي يشهده العالم. ذلك أنه، بالإضافة إلى ما سبق من أسباب لضرورة هذا التغيير، فالواقع أنَّ الصحيفة التي تملك بوَّابةً إلِكترونيَّة حيويَّةً ومستقرَّةً تغدو وعاءً معلوماتيًّا مستمِرًّا؛ بحيث تمثِّل موادُّها وثائق عِلميَّة للباحث، في أي زمانٍ ومكان؛ إذ لم تَعُد وظيفتها ذات الوظيفة الإخباريَّة اليوميَّة العتيقة، أيَّام "الجرنالات"، التي تنتهي أهميَّتها العِمليَّة بصدور العدد الجديد.

أقول هذا وفي ذهني بعض ملحقاتنا الأدبيَّة والفكريَّة المميَّزة في الصحافة السُّعويَّة، منها المستمرُّ ومنها المتوقِّف أو المتذبذب. مثل "المجلَّة الثقافيَّة"- بصحيفة "الجزيرة"، و"ثقافة اليوم"- بصحيفة "الرياض"، وملحق "الأربعاء" و"الرسالة"- بصحيفة "المدينة"، و"الثقافيَّة" بصحيفة "اليوم"، وغيرها. ولقد كانت- خلال القرن الماضي وعِقدَي هذا القرن- تكتسح اهتمامات القرَّاء الطليعيِّين، مراوِحةً في منزلتها من صدارة متابعاتهم بحسب ما تثيره من قضايا حيويَّة، لها نبضها في المشهد الثقافيِّ والفكري، أو لها مرجعيَّاتها في رصيد الباحث المعرفي.

إنَّ وظيفة الصحافة الآن- إنْ ظلَّت لها من وظيفة- قد اختلفت عن ذي قبل. ولكي يبقى لها وجودٌ حقيقيٌّ في حياة الناس، يجب أن تواكب تحوُّلات العصر والإنسان، فلا تدسُّ رؤوسها في رمال الماضي القريب، فضلًا عن الماضي البعيد.
-
*أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيـْفي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...