اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مقامة الأم الحنونة ...* كتبها :عبدالمجيد محمد باعباد

⏪⏬ "‏لا أجيد الكتابة عن والدتي .فلا أحد يستطيع وصف جزء من الجنة...ولكنني حاولت وهذه ما سطرته أناملي "

حكت لنا أم العيون الساهرة ،مربية الأجيال القادرة ،ومعلمة العصور الغابرة، ومدرسة الأوطان الحاضرة، وأستاذة الشعوب المعاصرة، ولؤلؤة الزمان الباهرة ،وجوهرة الحياة النادرة، ودرة الأرض الطاهرة ،وصفت لنا الرحمة الغامرة،والمحبة الظافرة، والمودة الوافرة، والمشقة المصابرة،وحدثتنا عن الجنة الأرضية ،والعبادة المرضية، والطاعة المنجية، والسعادة المشجية، والنعمة المرجية، والسحابة المزجية غيث الظمأ، والرحم المعلقة بعرش السماء،الحاملة أجنة الأدماء، والمغذية شريان الدماء، مرضعة الأنبياء، ومربية العظماء، وحاضنة العلماء، ومدرسة العباقرة، وأم الحكماء، هي بلسم جروح البشر، وغرة جبين الدهر، ومهجة سرور العمر، ومسحة هموم الصدر، وشمعة شموع العصر، ونسمة برود الفجر، ونكهة غذاء الظهر،وشمس سطوع النهار ونجمة مساء الليل وقهرمانة البيت وسيدة المنزل هي بركة مائدة الأكل وقهوة مزاج الهيل وقلادة زهور الفل هي ست الكل وكل الكل وأم الكل فالكل تحت قدميها يذل والكل لرأسها يقبِّل فهي منبع الكرم والنبل وأساس الخير والبذل وذروة سنام الفضل هي فرحة وجود الأهل ومتعة تمام الشمل وقربة دواء العلل وخلية رحيق العسل وملكة بيت الرجل هي أعظم نعمة في الوجود وثانية قبلة بعد السجود وأقدس آية للحب الودود وأخلص أمانة للوفاء بالعهود الجنة تحت قدميها والبركة تنثر من أكمامها والنجاة تكمن في احترامها والفلاح يحصد من وبرها والرزق يكثر من طاعتها والثواب يأتي لتعظيمها والذل رحمة إكرامها والأب قرين بر مثلها (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا). فالوالدان هما أحق بالإحسان والطاعة وبرهما شرع واجب اتباعه ونهج سماوي لازم الامتثال لطاعته ودين إسلامي يجب تعظيمه والعمل به فالإسلام رفع مكانة الوالدين وعظم شأنهما وأوجب برهما وأمر بطاعتهما وقرن الله عبادته بطاعة الوالدين فقال عزَّ من قائل (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) فيا سعادة من طاع والديه فنعم ما صنعت يداه فالبر منه وإليه والخير سيعود عليه بالفوز والنجاح والبركة والفلاح والوالدان هما أحب مخلوقين وأشرف زوجين وأرأف كائنين في هذه الحياة خرجنا من صلبهما ونشأنا بكنفهما وتربينا بحضنهما فالفضل يعود لهما أنفقا علينا وعلَّمانا وبذلا كل شيء لأجلنا فالثناء يرخص لجلالهما والبر يهون بجودهما والدعاء يرفع لأرواحهما الطاهرة اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا وأموات المسلمين والمسلمات وأسكنهما فسيح الجنات وحففهما بواسع الرحمات ومن كان حيا من آبائنا وأمهاتنا اللهم متعهم براحة الحياة وحسن الممات وعافهم واسترهم وتوفهم مسلمين لك ومن ذريتك موحدين حنفاء يؤدون الطاعات ويعملون الصالحات اللهم ارحم أمهاتنا وأمهات المسلمين أجمعين فهن دستور الحياة ومدرستها النموذجية ودرتها الرائعة الزكية فالأم هي شمس الإشراق ومعهد الأخلاق وكتاب الإشفاق وشعب الأعراق كما قال الشاعر العظيم حافظ إبراهيم

الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاق

الأم هي منبع السعادة ومنشأ الريادة وست السيادة وقائدة القيادة وممرضة العيادة وأنس الدنيا وراحة الحياة الدنيوية وفلاح الدار الأخروية الأم سيدة نساء الكون وأساس العون وملاذ الصون وغادية المزون وساق ثمر الغصون ومقر حسن الظنون هي القلب الحنون والصدر الحضون والعقل الرصون أستاذة الفن وبارعة الفنون ومعلمة المعارف ومصدرة العواطف ومحدثة السوالف هي اللطيفة المنيفة العفيفة الشريفة الحصيفة النظيفة الحنونة الأليفة الودودة الراؤوفة هي قرة عين الإنسان وتاج فخر الزمان مربية الأبناء والبنات الصادقة في النوايا والنيات والمضاعفة للأجر والحسنات النائلة أشرف مكانة والحاضنة أحضن حضانة والصائنة أشرف صيانة هي الدمعة الهتانة والنبرة الرنانة واللسان الداعية والعين الراعية والأذن الصاغية والثمرة المسبلة والكف العادلة والنظرة المألئة والكلمة الفائلة والنعمة المجزلة والقبلة الباردة والبسمة الهادئة والفضلية العائدة والقدوة المجاهدة الصبورة العابدة المحتسبة أجرها على الواحد الأحد أم العباد ووالدة الأجيال ومربية العيال قاهرة الأهوال وصانعة الرجال وراسخة الجبال بصمودها الفعال وصبرها المجزال وعزمها المفضال سطرت أروع مثال للتضحية وأعظم درس في العطاء وأشرف وعد للوفاء وأقدس عمل يستوجب والبر والطاعة وتستحق الدعاء مدى الزمان فهي مستودع الحنان وملأذ الأمان وبهجة السلوان وملغية الأحزان ومانعة الحرمان هي ست الحبايب والقلب الطيب أرحم مخلوقة وجدت على هذا الكوكب حبها واجب فهي محمل ذراري الأرض طاعتها فرض ومدحها قرض وجهدها باهض وعطاؤها فائض وفضلها لا يجحده معارض هي من حملتك وهنًا على وهن وكابدت من أجلك الزمن وأرضعتك أعذب لبن وربتك ولد وابن ذكرا أو أنثى تحملت لأجلكما الأوجاع وأبرزت لحملكما الأضلاع وأحسنت فصالكما والإرضاع الأم هي من لمتك إلى صدرها وحملتك فوق خصرها ووضعتك على رأسها وأخذتك معها أينما سرت وقامت لأجلك حين نامت وأعتنت بك أفضل العناية ورعتك أحسن الرعاية وأرضعتك طفلا جائعا وأنشأتك غلاما طائعا وأهتمت بك شابا يافعا وغسلت لك الثياب والملابس وزينت لأجلك المجالس واختارت لك أجمل العرائس وعيشتك رافع الرأس محبوب الخلق بين الناس إنسان عاقل كيس وقبل الفطام بننتك لتنام وقامت لإرضاعك في دجى الظلام والناس نيام وحين كنت غلاما نظفتك من جميع الأوساخ والأثام وشاركتك في المتاعب والآلام وأعطتك بهجة الأيام ومنحتك رونق الأحلام ومثلت لك ريشة الأقلام ومسكت يدها فوق يدك لتكتب حروف البر على أخلاق الطاعة فهي البضاعة الرابحة واللسان الناصحة والبسمة المفرحة والدعوة المصلحة والشعيرة المفلحة والمدرسة الناجحة والفؤاد الفارغة لحبك والذهن الشاردة لبعدك والكف الحاضنة لقربك والعين الباكية لحزنك واليد المساندة لنصرك هي مأمن وحشتك وأنس أنسك هي من طرحت يدها على رأسك فطار منه الصداع وهي من مسحت كفها على خدك فهدأت منه الأوجاع بحرقة الروح جبَّرت لك الكسور والجروح وجهزت لك فطور الصبوح بالحال وسامرتك في جوف الليل وأنت عليل تحت ضوء القمر طيبت لحديثك السمر ودفأتك من برد السحر وقامت لأجلك بالفجر وسهرت لأجلك معظم اليالي وبذلت لأجلك النفيس والغالي وأعطتك أغلى ما تملك وهي لا تبالي قطعت لك اللقيمات لتلتقمها وفتت لك الدهينات للتلتهمها وفلقت لك الحبيبات لتلتقمها وجهزت لك الملابس لتلبسها وأسدلت عليك رداء الدفء وقلدتك وسام الكفء وأسبغت عليك خلق الرفق ولقنتك هجاء النطق وحذلقتك دهاء الحذق وعلمتك قول الصدق وهدتك أهدى الطرق وباركت لك عميم الرزق هي هدية الخالق للبشرية ورحمة الرحمن المؤنسة للإنسانية الأم الحنونة الحانية هي الصدر المسالم والشعور الحالم والإحساس المقاوم والحب الدائم والوفاء القائم والنعيم الوائم هي مدرسة الأمم ومربية العالم مهجة الأكباد وشفقة قلوب الأولاد وأنس مخدة الرقاد وملاذ رحمة العباد وصدق حب الفؤاد هي أرحم مخلوق وأرأف كائن كن الكنائن ونثر الحنائن وتحمل المهائن لأجلك أيها الإنسان هي منبع الحب الصادق وعنوان الذوق الفائق وعسل الصبر الرائق ومصنع الطبع النبيل ومنبت الخلق الجميل أمك ثم أمك ثم أمك أيها الإنسان طاعتها من طاعة الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله..ولعمري هي أجمل شيء لا يقارن بجمال ولا يزن بأي مال ولا تعوض على أي حال كل شيء تخسره بإمكانك تعويضه الأولاد الأزوج بإمكانك تعويضها والزوجة بإمكانك تبديلها لكن الأم والأب لا يمكن تعويضهما هما نعمة الزمان وقدوة الإنسان فاحرص على برهما قبل فوات الأوان أمك هي من سهرت لمرضك وهرعت لرد غضبك وهيأت متاع غرضك وباشرت استيقاظ نومك وكتمت غيظك وذللت نبوع حظك وبردت لهيب جوعك وهدأت من روعك وضاقت لذرعك وسقلت بوعك وكوعك وسكتت عن سوء فعالك وهذبت طباع أفعالك وعجلت تحقيق آمالك وأطمأنت لحسن أحوالك وهمرت العبرات لشجوك وهمست الأذان لنجوك وحدقت النظرات نحوك وأرسلت البسمات لسرورك ورفعت الدعوات لربك راضية عن برك وصدحت بالزغاريد لفرحك ومسحت الآهات من روحك هي أغلى ما في الأرض الأمنية التي لا تعوض والعين التي تنبض والقلب الذي يخفق والكف الذي يرفق والحب الذي يشفق والشمس التي تشرق دروب الحياة للبشرية إنها الأم أقدس مخلوقة وأجل معشوقة وأعظم محبوبة وأغلى ما نملك في هذه الحياة أمي أطال الله عمرك وشرح بالهدوء صدرك ودب لجسدك الشفاء وأطال الله لك البقاء ، ومدك بالخير والعطاء ،وأحسن خاتمتك في الأمور كلها ....





ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...