⏪⏬
تهدّمت أضرحة المدى
وذبح الخلاص
مات الشّعاع المنبعث
من لهفةِ النّدى
وصار صامتاً هدير الرفيف
ياحزن الضّوء
يادمع الّليل
كان حصاراً من رماد
وصار الماء يزدرد الحصى
تتقيأ الأشجار التّراب
والخراب كائن ينمو
في أنفاس البهاء
لمن يشكو الهواء اختناقه ؟!
والأرصفة تقضم خطوات
الهاربين
والنوافذ جائعة تلتهم زجاجها
الأرض تستجير بالفناء
والمآذن تقوّضت من ثقل السّماء
الموت يصهل ويعربد
بأحشاء أطفال المنى
ولا من مجيبٍ لصرخاتِ الشفق
تآمرت علينا صواري المدى
وكلّ من توسّمنا بنبضهِ
خان الأبجدية
حلب ترزح تحت الجحيم
تباد فيها مجرات النعيم
ويقتلنا القاصي والدّاني
وابن قبلاتنا الأثيرة
حلب ياشهوة البرق
يازغب العطر
يارموش الموج الهاطل
من صحراء السّكون
حلب ياثغاء الملائكة البيض
ياصدر الريح
دمروا فيكِ طعم السّكر
والقاتل يقفز فوق الهراء
يتحصّن بانهياره
وسيف الكفر
وعباءة الغرباء
حلب .. يامهد الخلود
ياشرفة الطّهارة
لابدّ أن ينتصر الأنبياء
وتبقين للكون الأم الحنون
اسمها الشهباء .
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق