اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حُرِّيَّة بِلَا حُرِّيَّة ...* بِقَلَم الأديبة: عَبِير صَفْوَت

⏪ إِلَى أَبِى الْحَبِيب

يخايل الرُّوح اربابى ، أَرَاك يَأْبَى وَأَنْت الْبَسِيط تَعَدّ كُوب الشاى ، ترتشف وَعُيُون الرِّجَال قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِبَرَكَة الْجَوَامِع ، تَطْهُر أمى الصُّحون بِالْحَمْد والشكران ، تضفى بِبُيُوت الشَّرْق بَرَكَة الرَّحْمَن .

الْآن اسْتَمَع الْوُجُود لِى بِلَا أَدْنَى اهْتِمَام ، مَشْهَدًا لَمْ يَعْلَمْ عَنْه الْآخَرِين ، فِى هَذَا الْبَيْتِ الَّذِى تَحْيَا بِمِثْلِه كُلُّ النِّسَاءِ ، انْتَظَرَت رسائلك المعبقة مِن بلدى الْجَمِيلَة ، وَاعْلَمْ أَنَّك يَوْمًا لَمْ تَتَحَدّث عَنْ الْجَمَالِ بِأَمْر ، إنَّمَا أَعْلَم يَأْبَى أَنْ الْأَوْطَانَ تَزْدَاد جَمَالًا فِى الْغُرْبَة وَإِنْ كَانَتْ قَاسِيَة .

وَصْفٌ الصَّبْر لِى ، صَوْرًا مِنْ النَّبِيذِ المتاح فِى اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِى بُيُوت الإنجليز ، حَيَاة الصَّخَب والكؤوس المصطكة فِى بَرَاح الْفَرَاغ ، وَلَم أَنْكَرَ زِيَادَةَ الوعى لِهَذِه الشُّعُوب ، لَكِنْ لَمْ أَرَى عاداتى وتقاليدى إلَّا ببراح النُّقْصَان .

لَم أَرَى أَشْبَاهٌ جَدِّى الْمُتَحَفِّظ ، أَوْ صُورَةٌ لأَبِى الْمُسْتَقِيم ، الْبُيُوت تتوهج بِالصُّرَاخ وَالْجُرْأَة ، وَالرِّجَالِ مِنْ الْجَائِزِ أَنْ يَكُونَ فِى احضانهم النِّسَاء ، مَاذَا عَنْك يَأْبَى ؟ ! عِنْدَمَا قُبِلَت هَذِه الزيجة لابنتك مِنْ هَذَا الانجليزى ، وَطَلَبَتْ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ أَعِيشَ الْحُرِّيَّة .

طَلَبَت يَأْبَى وَإِنَّا لَمْ أَعِيشُ إلَّا فِى تَحَفّظَ وَلَمْ أُخْرِجْ مِنْ جِلْبَاب دينى ، كَيْفَ يَكُونُ نِسَاء التنورات الْقَصِيرَة وَأَنَا حَتَّى الْآنَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ اتعرى ، وَنَفْسِي مُسْتَتِرَة .

كَيْف يقبلنى الرِّجَال بِحُجَّة السَّلَام ، وَإِنَّا لَمْ الأمْس يَوْمًا يَد الرِّجَال ، كَيْف يصطحبنى صَدِيق زوجى فِى نُزْهَة ، وَنَحْن بِبَلَدِنَا تُحَدِّثُنَا عَنْ اللَّغَط بَيْن الْخِيَانَة وَمَعْنَى السُّوء وَالْجِدَال .

أُحَدِّثُك بِكُلّ الأُحْدُود وَالِاتِّسَاع بِلاَ مَعْنىً ، أُحَدِّثُك بِاسْم الْحُرِّيَّة الَّتِى تَمنَّيْتُهَا لِى ، أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْرُد عَلَيْك قَصَص اللَّهْو ، وَصِبْغُه الْوُجُوه بِلَا أَدْنَى خَوْفٍ مِنْ اللَّهِ ، كَم علمتنى يَأْبَى مَنْ هُوَ اللَّهُ ؟ ! الْآن أَحْيَا فِى عَالِمٌ يَعْكِس فِى صُورَتِهِ الْعَالِم الشرقى ، رُبَّمَا تبتسم رُبَّمَا يُسْتَنْكَر عَلَيْك حَالُك وَمَا أَوْدَى بِى الْقَدْرُ هُنَا .

مَهْمَا طَالَت الْأَزْمَان وَتَغَيَّر الْعَصْر ، رُبَّمَا اتلون بِلَوْن الإنجليز ، إنَّمَا يَأْبَى أَبَدًا لَن يتبرج داخلى ويتحرر حيائى مِن نقابى الداخلى .

كَم نَظَرْنَا لسماء يَأْبَى وَطَال النَّظَر ، وَلَم نَرَى فِى اللَّيْلِ إلَّا الدُّعَاءُ ونسكة ، وَمَا فَاض بِالْغَرْب إلَّا سَاعَةً الْحَظّ تُسْتَمَع فِيهَا رَنِين الرِّجْس وخطوات الشَّيْطَان .
أُحَدِّثُكُم بابواق إلَّا حُرِّيَّة . .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...