اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

مِحْنَةُ قلم ...*.د شميسة غربي- الجزائر

⏪⏬
مِنْ ألوان السّرْد في الكِتابات الجزائرية المُعاصِرة؛ ما جنَحَ إلى مسَارِب الذّات؛ يسْتنْطِق لوَاعِجَها، ويرْسُم تشظياتِها في علاقاتِها مع "الآخَر"، وما ينْتجُ عنْ هذهِ التّشظيات منْ مُشادَّاتٍ؛ تسْتبيحُ قمْعَ المعْلوم، والتّرَبُّصَ بِالمَجْهُول؛ والتّشمِير عَنِ السّاعِدِ مِنْ أجْلِ
المُلاحَقة البائسة لِنُورِ الحِبْر؛ وهو يغْسِلُ الحُروف ِبسَوَادِه...!
كتب الراحل "محمد بن عبد الكريم الجزائري"؛ سيرته الذاتية؛ مُوَزّعاً إياها بيْن ِنتاجَيْنِ هامّيْنِ: كتابُهُ "الثقافة ومآسي رجالها" ودِيوانُهُ: كشْفُ السِّتار... والدّارِسُ لِلْإثنيْنِ مَعاً؛ تسْتوْقِفهُ مَحَطاتٌ وإشارَاتٌ لاِفتة، كمَا َيسْتدْرِجُهُ أسْلوبُ الرّجُل في الكتابة... أسْلوبٌ لا يَحيدُ عنِ الصِّياغة العربية التّقْليدِية المتينة، الحافِلة بالجَرسِ وِبالبَلاغة العرَبية؛ المُناوِشَة لِلسّبْكِ المقامِي والإخْراج اللغوِي الثّمِل بِالوَشْي اللفْظي والصّورَة البديعَة في أقْصَى مظانِها.
"مُباغَتةٌ في حُجْرَة الفُنْدُق": هي مقطوعة سردية جميلة، ناح القلم من خلالها؛ على أوْتار الحَكْيِ الدْرَامي؛ المُتعالِق مع الذات اليائسَة في جذوَةِ المُوَاجهَة الصّادِمَة بيْن "الأنا" و"الآخر" في صراع أبدي، لا َتفُكُّهُ شفْرة الوُجود مهْمَا ترقّتِ العقول... يروي محمد بن عبد الكريم – رحمه الله – تلكَ المُبَاغَتَة في الفنْدُق؛ فيقول:
« في الهزيع الأخير من ليلة عابسة الجلد، كالحة الظلام، كئيبة البلد، هادئة الأنام، دامعة السّحُب، طافرة الشُّهُب، جَشَاؤُها قصْفُ رُعود؛ يُفَتِّتُ الأكباد، ونظراتُها غمزاتُ بُروقٍ تخطفُ – فجأةً – أبْصار العِباد، لُعابُهَا جليد، أصلبُ من الحديد، وتأفُّفُها عواصف وصفيرٌ شديد،تنفُّسُها صمصار؛ يُجمّد دماء الرّياضيين في شرايينِهمْ، ويكادُ يوقف نبضاتِ قلوبهمْ، أوقفتِ النهار في سيره، وغمطتْهُ حقَّهُ من زمانه، ومدّتْ جناحَها الغُرابي قبل الأوان.. فمَلّها النائم والسَّاِمرُ واللِّصُّ والمُقامِرُ في كلِّ مكان.
في مثلِ هذه الليْلة؛ أحد عشر من شهْرِ فبراير( شباط) سنة تِسْعٍ وخَمْسين وتسعمائة وألْفٍ للميلاد، استيقظ الرّجُلُ مذْعوراً؛ عندما أحسَّ بمفتاحٍ يُدَغْدِغ قُفْلَ حُجْرَته، وفي لمحةٍ من البصر؛ استوى قائماً من فراشه، ُمرْتَدِياً مَنامَتَه، وأسْرَع إلى بابِ الحُجْرةِ في دهشةٍ وقلقٍ، مُعوِّذاً بالله "مِن شرّ ما خلق" وما كاد يُتمُّ "ومِنْ شرّ النّفّاثاتِ في العُقَد" ، حتّى انحلّتْ عُقْدة القفل؛ وانفتح الباب، واكتضّتِ الحجرة الصّغيرة بِزمرة من رجال الشرْطة: وُجوهُهُمْ مُكْفَهِرّة، وأجْبُنُهُمْ مُقَطّبة، وأَعْيُنُهُمْ مُتْرَعَة بأماراتِ الوعيدِ، وقلوبُهُمْ مُتَحَجِّرَة لا تشتهي موعظة، ولا تُنْبِتُ رحمة، لا تتورّعُ أفْواهُهُمْ أنْ تقذف بالكلمات النابية، والجمل الجارحة... أمَّا أيْدِيهِمْ؛ فلمْ تكُنْ طيِّعَة إلا للَطْمِ الوجناتِ، ولكْمِ الأذْقان. شيمتُهُمْ؛ مُخالفة لِمَنْ أرادوا استنطاقَهُ، فإنْ قال: "لا" قالوا: "كذبْتَ، بلْ نعَمْ..!" وإنْ قال: "نعمْ" ، قالوا: "افتريْت، بلْ لا" .
ثمَّ شرَعَ ذو الشريطيْنِ؛ في فرْزِ تلك الكتب، وتمْييز مَخطوطها منْ مَطبوعها، فيأْخُذُ المخْطوط منْها ويَجعلهُ جانِباً بقصْدِ ترْجَمة مُحْتَواهُ، ويَدَعُ المطبوعَ مُبَعْثَراً على الأرْضِ يَبْكي قارئه...! ويندُبُ صاحبه إلى أنْ يحكم اللهُ بين الحقّ والباطل "وهو خيْرُ الحاكمين" .
وبعد أنْ جمع تلك المخطوطات؛ وسلّمها إلى أحد أعوانه؛ لِيَضَعَها في سيارتِه الخاصّة؛ أخذَ يدْنو من الرّجل في مِشَيةٍ مُتّئدة وخطوات قصيرة، ولم يقصر من خطواته؛ إِلّا ليُطوّلَ في لسانهِ الجرّاح، فَيفُوهَ بِجُمَلٍ نابية ينْدى لها الجبين، وتدمعُ لها العين. ولَمْ يَتَّئِدْ في مِشْيَتِهِ إِلّا لِيُسْرِعَ بيَمينِهِ فيوسِعَ الخُدودَ صفعاً، ويُمْطِرَ الأذْقانَ لَكْماً: " هاهي الساعة قدْ حانتْ، لِتَذوقَ ألوانَ التّعْذيب وأشْكالَ التّنْكيل وفنونَ الإهانة، يا رَدِيءَ الأصلِ ويا حقيرَ السُّلالَة.!!"
بهذه العبارات؛ فاهَ ذو الشّريطيْنِ؛ ثُمَّ زمَّ فَمَهُ وجمع كلّ مافيهِ منْ جراثيمَ؛ وأرْسَلَها بَزْقَة قذِرة على وَجْهِ الرّجُل... لمْ يتَحاشَ بها عينَهُ أوْ أنْفَهُ أوْ فمَهُ أوْ جبينَهُ، بلْ أينما استقرّتْ فثَمَّ مَقرُّها...اللائق بها... ومرْساها ... وكفى بهذا احتِقاراً وإذْلالاً.! » المرجع: ديوان كشْفُ السِّتار، من الصفحة 13 إلى الصفحة 17.
انتهتْ رواية محمد بن عبد الكريم؛ لِوَقائع هامّة مِنْ سِيرَته الذاتيَة. إِجْتزَأْتُ منها بهذه الحكاية من مجموع حكايا الرَّجُل المُتنوِّعَة والهادِفة، و....المليئة بِالعِبَر....!
تلك كانتْ مِحْنَةُ... قلم جزائري.... صَوّرَها شاعِرٌ عربي آخرَ في سياقٍ خاص؛ بقوله:
وما يَسْبَحُ الإِنْسانُ في لُجِّ غَمْرَةٍ * مِنَ العِزِّ؛ إِلّا بعْدَ خوْضِ الشّدائدِ !

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...