اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أُمْسِية صَاخِبة ...*أحماد بوتالوحت

⏪⏬
للتَّرْفِيه عن المَوْتَى الَّذِين شاخوا خِلَال مَوْتِهِم ، وظَلُّوا يُخَاِلطون الأَحْيَاء كَظِلَالِهِم

عُهِد إِلَى هَياكِل عَظْمِية ، تَحْفَظ قَعْقَعَات عِظَامِها فِي أَكْيَاس مِنْ خِيشٍ ، بِإِحْيَاء أُمْسِية رَاقِصَة فِي سَاحَة عُمُومِية.
السَّنَاجِب الَّتِي تَلَقَّت سَابقاً مِنْ أُمَّهَاتِها تَحْذيراً يَمْنَعُها مِن إِرْتِيَاد سَاحَة تَسْتَبيحُها جُرْذَان مُوحِلَة وَالأطفال آكِلُوا اْلِكْلس ، حَصَلَت عَلَى إِذْن بِالدُّخول .
فَعَمَدت إِلى إِخْفاء مَخاوِفِها داخل سَبْع جِرَار ذاهِبَات إلى النَّهْر بِكِبْرِياء المُدُن الْكَبِيرة .
فِي ذَلِك الْمَساء ، نَسِي رَأْس التَّلَّة الصَّغيرة أَحْلَامَه القَدِيمة المُقِيمَة في جَوْرَب مُهْتَرِيء، وَلَم يَعُد يُفَكِّر أَن يَكون نَادِلاً فِي مَقْهى مُطِل عَلى البحْر حتَّى يَتَسَنَّى له سَمَاع ضَحَكات سِيرِينَاتِه المُهَذَّبات.
كَمَا لَم يَعُد يُفَكِّر أن يكون ذلك الرَّجُل البَسِيط مُرَمِّم إِبْتِسَامَات الآنِسَات الْعَوانِس ، الرَّجُل الذي كان المطر يَقْرَع طُبُول الفَرَح في بَرْزَخ رَأْسِه الْمَائِل مِن كَثْرة السُّكْر.
كَمَا نَسِي أنه تَمَنَّى أن يكون أرْغُناً في دار أَيْتَام يُسَلِّي نَوْم صِغَار الْعَناكِب المُتَخَلَّى عَنْها فِي صناديق القُمامَة .
في غُضُونِ ذلك الْمَساء إِنْهَمَكَت الْفَرَاشَات الخَجُولَات ، العَجُوزات فِي رَفْوِ رُفَات أَسْلَافِها الْقِدِّيسين ، رُفَاتٌ تَحْمِل نَفْسَها داخل عُلَب كَمَنْجَات كَئِيبة .
فِي حِين لَاذَت الجَرَادَة الَّتِي نَجَت مِن حُرُوب كثيرة إلى جِدَار يَتَمَاثُل إلى الشِّفَاء من كُسُور نَتَجَت عن رَفَسَات مُتَكَرِّرَة لِعَجَلَات شَاحِنَة عَدِيمَة الإنسانية ، وَتَحْت الجِدَار تَحَسَّرت عَلَى سَاقَيْها الصَّقِيلَتَين اللتَيْن فَتَنَتَا فَرِيق النَّمْل.
وبَيْنَما كَانَت مُكَبِّرات الصَّوْت المُتَعَجْرِفة تَسْتَجْمع أنْفاسَها وَتَخْتَبر قُوَّتَها مُتَأَهِّبة لِأُمْسِية صَاخِبَة ، كانت حَرَاذِين تَتَبَارى فِي سِباقِ مَسَافَة الألْف مِتْر، وكان حداد حَذِق قَد مَدَّد عَضَلَاتها بِشاكُوش شَرِش .

*أحماد بوتالوحت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...