اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

المطاردة ...*بقلم: حكيمة شكروبة ـ الجزائر

 ⏫⏬
السماء تمطر شوق المحبين،و تذيب رقائق الجليد في هدوء لتتحد همساتهم التي تقرع لها أجراس المدائن ويعبر العشق أنفاسهم وتقام
لأجلهم مراسيم اللقاء في صمت الرهبان أين يتلاشى ضباب داكن يملأ مكانا علويا تنام فيه أرواح الكادحين وفي منتصف الحدث تتناثر أوراق الياسمين وأشجار اللوز على حواف الطريق التي تسلكها روح معذبة تتعثر في خطواتها المتبقية ليتعانق كل شيء في هذيان محب يمسك غيمة سوداء تعبر سماء محبوبته المنفلة من صلب الجفاء فيتدحرج في نعومة
إحساس بالملل يداهم قلب فرجينيا، ويسرق الدف المتبقي في لحظة خاطفة حين تعبر أنفاس بول تسريحات شعرها الكستنائي ، ويطاردها مظهره البائس واليأس الذي يظهر غير مناسب رغم تأدبه المفرط في الكآبة، فيزحف متسللا بنظراته النارية تقاسيم وجهها الطفو لي، فتنطفئ أحلامه الباردة في أهدابها ،وتبقى منشغلة بالمارة وشرب القهوة .
لم يدرك يوما بول بشغفه طيفها رغم قوته على تجاوز كل شيء وبلوغ كل شيء وتبقى سحائبه المتراكمة تسترق غفوة ضبابية محملة بعطر باردا فتمقت فرجينيا لوحته حين يأتي الظلام وكل شيء في حضوره يصبح مبهم ومزعج حيث تنام أنوثتها في غيبوبة مستأنسة بحلم وردي يهدهدها ويبقيها على موعد مع من يوقد شعلتها ويجعل طيفها يرتعش لشوق يأتي قبالة سريرها في همسة نارية يطلقها نحو السماء ثم يعيدها لتبحر في حناياه العميقة عمقا لا قرار له عندها فقط سوف تتبدل أحداث ليلتها الباردة ويلقى الماضي مآثره الملثمة في ملامح ذكريات مشرقة تبوح بالحنين مرصعة بنور الصبح الذي يعبر زجاجة نافذتها ما يجعل أنفاسها الدافئة لا تنقطع في حياتها الجديدة ،فيتهيأ طهرها للخروج من نوم عميق ويعبر طريق طوق جانبيه بأشجار الفلين وعلى امتداد البصر حقول عاتمة قائمة بذاتها فتتناثر أوراق الفلين هنا وهناك ويتطلع من خلالها الليل الملئ بالنجوم وكذلك حكايات الأساطير الأولين.
يتهافت إلي طيف فرجينيا بوح عشقها المكنون في منديل أهداه لها القمر في ليلة الميلاد معبق بأوراق التوت فيتظاهر الحنين في الاستغراق في السير كأنه يمثل اللقاء وهو مبتسم فتسقط من عقدا يطوق عنقها العاجي جوهرة الشوق متدحرجة نحو رف الذكريات المبللة بالدموع ليطرق أهدابها المتعبة من سهر سنيين العجاف التي بات السهر فيها متحوب على الجفن وهي ترقب في وجل وصل طيفه لضفافها ومطلبه الصفح عن أيام الهجر والصلب وفي غربة المكان تنظر في شيخوخة الماضي وذكرى غفوة كاذبة لذئب كان يشتهي التقبيل فتطلق أشعارها دون التفكير في ذكرياتها التي ارتشفت من كأس الشقاء ، فتتطاير أمامها كريات الثلج المتلألئة وتنبعث من سقف البيت رائحة الربيع والفحم، فتلامس حدودها السعادة وهي تجوب رحاب الحقول.

تبوح أجفان بول بأسرار قلبه المحطم فيبسط كفه لندى الصبح وتجتاح موجات الشوق روحها فيحدق لطيفها بقلب مكسور يبحث عن كلمات الود العالقة في جوفه لينسجها معبرا تقربه من روحها الهاربة فيضيع في هالة لا حدود لها لأنها لا تشبه بقية النساء فلم تعلق يوما مفاتنها على حبل نشر الملابس أو تبعث مدادا يدون ارتحالها في موكب العشاق أو يعصر قلبها رحيق الهوى. فطهرها يشتهيه الليل ولا يطيله .
تولد بين أهدابه في كل صبيحة نارا متوقدة وهو يترقب في كثب قبلة منها تداوي جروحه النازفة وتعيد له الفرحة المؤجلة ومن وراء الغيوم تخاطبه بشفاه خائفة من البوح عن مكنوناتها ومخبآت الذات ،فيمضي وحيدا مكبلا بأصفاد الجفاء حالما بتوسد ضفائرها فيجلده الهجر على صليب العشق وينثر عليه طقوس حبه الذي يقيده بأصفاد جنونه فالجفاء سقى روحه ومضى في درب العذاب مكبل صارف ما تبقى من عمره في نسج وشاح اللقاء وقطف جراح الشوق .
تتوالى الفصول ليأتي يوما يمقت فيه هذا الحب الذي جعله عنوان قصيدة العشاق يحمل في طياته ألف لغز وألف سؤال وألف لون للأحزان وينتهي مدمي الفؤاد في زورق الآهات مقتبس تذكرة من سواد عيونها تذكرة سفر نحو " أيلول" وهو يقاوم جحودها وجفائها ويمزق أخر ورقة دونت عليها كلمة الحب ليجعلها أشلاء .....أشلاء .....أشلاء تعصف به خلف الأسوار ليبحث عن ملجأ يحتمي فيه من وطيس العذاب يتأمل في الجفون المارة عله يمسك بطيفها فلا تتوانى أيادي الجلادين على صلبه ليسحقه الأسى تحت أنين أشجانه ويختفي كغروب الشمس خلف الظلال ليرسم أولى خطواته نحو الفناء.

*حكيمة شكروبة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...