اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رواية"حارس خشب السكة" لـ غادة المعايطة.. السرد إذ يؤنسن الأشياء


⏫⏬
"حارس خشب السكة" لغادة المعايطة.. السرد إذ يؤنسن الأشياء عمّان- دروب منسية وزوايا مضيئة في رواية "حارس خشب السكة"
للكاتبة غادة المعايطة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمان. تستهل الكاتبة الرواية باعتذارية رقيقة عن تأخر طباعة الكتاب لأربع سنوات وأكثر قليلًا، لكن كما يقال في المثل الدارج: "في كل تأخيرة خيرة"، فقد أضافت للمتن بعض الأحداث التي استجدت لتأخذ الرواية طزاجة وقائع الراهن الذي خيّم بظلاله على الجميع. تتحدث الرواية عن الأثر وارتداداته الراهنة لسكة الحديد الحجازية التي تبدأ من دمشق مرورا بالشام والمدن الأردنية ومنها عمّان الزرقاء والمفرق ومعان وانتهاء بالمدينة المنورة . وغدت معان محطة للحجاج من أقطار الوطن العربي وقت إنشاء المشروع الذي أقيم مطلع القرن العشرين، وتم افتتاحه عام 1908، وتعرض للدمار إبّان الحرب العالمية الأولى عام 1916. وتتحدث الروائية عن أشلاء السكة، وأضلاعها التي تحولت إلى "معرشات" وأسيجة للمزارع لتحكي تلك الأخشاب قصة رحلتها بتداعيات ذاكرة الكاتبة التي تسرد خلال ذلك طفولتها في قرية اللجون بمحافظة الكرك التي شهدت في المدينة في ذلك الوقت وتحديدا عام 1911 أول ثورة ضد الاستبداد العثماني التي أطلق عليها أهل الكرك "الهيّة". وتترك الروائية تصنيف العمل في انتمائه الحقلي للنقاد لافتة إلى مقولة إدوارد غالينو "لا أعرف إلى أي شكل أدبي ينتمي صوت الأصوات هذا، ليس مقتطفات أدبية مختارة، ولا أعرف إن كان رواية أو مقالة أو ملحمة شعرية أو شهادة أو تاريخًا"، مستدركة: "لا أؤمن بالحدود التي تفصل بين الأجناس استنادًا إلى ضباط جمارك الأدب". وكأنها تقول: إن الرواية هي كل ذلك، وهو المعنى الحرفي للسرد في فضاءاته الحداثوية التي تجتمع فيها الفنون، تجتمع فيها الذاكرة مع المتخيل والوثيقة بالرواية الشفاعية، وتتبعات الأثر بالأشياء التي تحولها الكاتبة إلى كائنات تعيش بيننا وتنطق بقصصها وربما أوجاعها. تقول الكاتبة المعايطة في الرواية التي تقع في 258 صفحة من القطع المتوسط: "لا بد من وجود دراما في كل نفس بشرية، رواية متسلسلة، حياتي الشخصية تخلو من الدراما بالمقاييس المعروفة من عناء وحرمان وفقر وجوع، وجميع المفردات التي تضعني في خانة أبطال المسلسلات، بل كنت شبه مغيبة في أسرة كبيرة تتكون من ست شقيقات وشقيقين". وتستدخل الكاتبة بعض المفردات الدارجة من لهجة أهل الكرك في مواضع تقول: "خصوصية اللهجة" التي تستوقف الكاتب في فضاءات المكان وطيبة أهله وتاريخهم بإيحاءات المفردات العامية. وتتوقف الكاتبة في عدد من المحطات المكانية، ومنها عمان العاصمة التي تقول: إنها "مليئة بالحكايات"، وتستعير خلال ذلك الكثير من العبارات الأدبية لعدد من الكتاب ومنهم: شكسبير، هيبوليت تين والقصائد التي تتصل بالأحداث المثيولوجية سواء أكانت ذلك في المتن النصي أو في مقدمة كل فصل في الرواية، وتعد مثل تلك الاقتباسات برأي الناقد الفرنسي جيرار جينيه جزءا من النص الذي يمثل رحلة في المعرفة تتوازى مع رحلاتها الكثيرة في غير دولة من العالم والتي تغني النص وتثري فضاءاته المعرفية. وخلال تلك الرحلة تتحدث عن مدينة ترمبل الأميركية، ومكتبة عمها، وهي مكتبة شهيرة وسط البلد بعمان، مستعيدة ذكريات الطفولة التي زارت فيها وقت كان مقيما في رام الله وبيت لحم منتصف الستينيات من القرن الماضي ورحلتها مع الكتب، مستعيرة من مشاهد أفلام عالمية إكمال الحكاية. تقول: هي "حكايات في الكتب، منها ما نمرّ به مرور الكرام فتكون قراءة القفز، ومنها ما يثير الشغف ويلامس القلب، تختزنها الذاكرة"، ولكنها الحياة حكايتنا الكبيرة. وتتحدث عن الشيخ عارف وخشب السكة مستعيدة الظروف التي أحاطت بإنشائها وخصوصًا في وقت أفول الدولة العثمانية، وظهور القوى الغربية الطامعة في الشرق العربي وإرث "الرجل المريض" كما كان يصفه الغرب، وتتوقف بين السرد والسينما في مقاربة لشخصية لورنس العرب الذي كان يظهر غير ما يبطن، وتستعير أبيات شعر كان يرددها الشيخ عارف الذي أنسن السكة التي تفرقت أضلاعها بين البيوت والأبوات والأسيجة. وتقول بحس إنساني رقيق عن خشب السكة على لسان شخصية من شخصيات الرواية : "سنين طويلة وهو يحرسنا ويحمينا ويستقبل ضيوفنا، وأتخيله يدعو لهم بالسلامة، وحينما أخرج من البيت أضع يدي عليه وأدعو دعاء الخروج، وحينما عدت من الحج قبلته كواحد من العائلة". إن رمزية الباب لا تتوقف عند المشاهدة اليومية في الدخول والخروج، بل فيما تحقق من أمان وطمأنينة للإنسان، والكرم لاستقبال الضيوف والجاه، فالأبواب هي عناوين المكان ووجوهه، ولعل ذلك الخشب الذي مات الشيخ عارف ولم يستطع جمعه، ينطوي على رمزية يقولها جاستون باشلار في كتابه جماليات المكان: "إن الإيماءات التي تجعلنا واعين بالأمان والحرية تنغرس جذورها في أعمق عمق الوجود".


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...