ولعلّ القارئ الذي يطلّع على «مخالب المتعة» و«المُلهِمات» و«التوأم» سيدرك حجم جرأة الكاتبة، وشجاعتها في التعاطي مع الموضوعات الحسّاسة التي لم تُطرق إلاّ ما ندر، كما هو الحال في هذه الرواية التي عالجت ثيمة التحوّل الجنسي، والمِثليّة، إضافة إلى الثيمات المؤازرة مثل القمع والاغتصاب، وتحوّل الطُغاة إلى ذئاب بشرية تنهش أجساد النساء، وتنتهك أعراضهن جهارًا نهارًا.
تنطوي الرواية على تقنية ميتاسردية تتمثل بالدَفْتَرَين اللذين تركهما الوالد عزالدين عند صديقته فادية، إضافة إلى الصور التي كانت تبعثها شقيقته ربيعة سرًا، وهناك صور أخرى تؤرشِف لمرحلة التحوّل الجنسي التي أصبح إثرها الأب عزالدين امرأة تحمل اسم «عزيزة»، بعد أن تخلصت من معالم ذكورتها ونبذت الجسد الخطأ الذي كانت تسكنه روحها.
* القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق