اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

نادلة ... *نائل عرنوس


قدمت فنجان القهوة وكأس الماء
كانت عيناها عنوانا للإثارة
ضيعت بميعة ابتسامتها لغطا دائرا نخر رأسي بين ثلة من المتقاعدين في الطاولة المقابلة

قلت : شكراسيدتي
ضحكت .. من هول الكلمة وأردفت " سيدتي " ..!!؟
قلت : بلى .. سيدتي فيما استغرابك
قالت مع انثناءة وقد احمرت وجنتاها .. اشكرك ثم انصرفت
قلبت صحيفتي البائسة .. لا جديد
طوحت نظراتي في المكان .. صخب لذيذ في الجوار
ارتشفت رشفة أولى .. رفعت عيني وجدتها تستند على أحد جدران المقهى تتأرجح كفراشة .. عيناها معلقتان بي وقد أرهقت صينية القهوة تدويرا وضغطا على صدرها
لست أدري إن كانت حروفي تمكنت من قلبها اللطيف فتركت نشوة حالمة في قلبها
قلت في نفسي لعلها لم تسمع كلاما لطيفا منذ زمن وصرخات زبائن المقهى تنهش أنوثتها المثيرة .. هكذا قدرت ..
لا أستطيع أن أنكر حقيقة أنني وجدت في متابعتها وهي تتنقل بين الطاولات ما جذبني أكثر من صحيفتي المتخمة بالأخبار غير المثيرة والمكررة
رشفت رشفة ثانية .. وراق لي أن أومئ لها بأن تحضر لي كأسا ثانيا من الماء ... وماهي إلا لحظة حتى انتصبت أمامي حاملة الكأس لكنها بدت هذه المرة أكثر جرأة
قلت مبتسما مع قصدية خبيثة : شكرا سيدتي
قالت : أتعلم أنك لطيف جدا
قلت : أهكذا ترينني
قالت بغنج : ام هكذا اراك
قلت : أشكرك ثانية سيدتي
كانت هذه الكلمة العفوية مني بمثابة قصيدة رومانسية خطيرة وقعت في نفسها موقعا جعلها مليئة بالطاقة لست أدري حقيقة ما شعرت به تلك النادلة .. لكنني متيقن أنها أحبتها " سيدتي " بلى أنا أرى ذلك ومتيقن منه
طيلة مكوثي في هذا المقهى لم تنقطع نظراتها صوبي مجللة بابتسامة جميلة لا أخفي سروري بها
فكرت في سر كلمتي تلك .. لم أجد فيها مايثير غير أني خمنت أن بعض الكلمات تصادف أحيانا حالة شعورية معاشة لدى البعض فتعني لهم الكثير
رشفة ثالثة .. رابعة .. السرور يعم قلبها وكذلك قلبي
أومأت لها أنني راحل فهرعت إلي .. وقفت دافعا الحساب
قالت : لازال الوقت مبكرا
قلت : في الحقيقة تأخرت ولدي عمل
قالت : هل ستطيل الغياب
نظرت في عينيها .. مستغربا
قالت : أعتذر ..
قلت :علام تعتذرين ..
قالت : ستعود في الغد
قلت : حتما
سرت وهي تشيعني بنظراتها وقد خبا بعض النور في عينيها
حالة غريبة ... انتابتني
كأنما أودع عزيزا يتشهى بقائي
استرقت نظرة أخيرة إليها ..
سقطت الصينية المعدنية من يديها المرتجفتين فهرعت تلاحقها بين الطاولات ثم مضيت وقلبي ينبض بشدة .. !!
----
*نائل عرنوس .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...