اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

هل نحتاج الى ناقد الناقد والخروج من التداولية ؟

*بقلم سيد محمد الياسري

حين يكون النقد معيارا للنصوص ، او بحد ذاته من يخلق معيارية لتميز الذوق ، والحاسة ، او ينوب عنها ، يتحتم على النص ان يرضخ له ، وان الكثير من الكتاب يعدلون ذلك النص ، ترتيبا مع الناقد ، بل يظل التداول قائما عليه ، يمكن ان تكون تلك (( التداولية
)) هي البقاء الاصلح للتاريخ برمته ، ربما تأخذ بعض الدراسات طريق آخر في مناقشة التداولية الا انها في النهاية تجد نفسها في منعطف يعود الى المعطوف عليه : الناقد .
الناقد هو من وضع التداولية ، ويمكن ان تكون التداولية في كل شيء ، الادب ، التاريخ ، الجغرافية ، العلوم ، الاحاديث ، علم الرجال ، السياسة ... الخ ، ويمكن ان يكون الناقد الحاكم ، او السياسي او الراوي ، او المنقح ، او صفة من هذا او ذاك ولو تصفحت كتابا قديما عن علم الرجال لوجدت السيرة كلها عبارة عن استنساخ للكاتب الأول ، الذي ثبت ونقد ان كان نقده قدحا ام مدحا ، ذكرا او تاريخا فيبقى الأصل نص واحد اخذ ينتقل بعناوين الكتب وهذه المعلومة هي نفس العملة التي تتداول بين الناس ليشتري بها خضارا او ذهبا .
مشكلة التداولية انها ثابتة ، وقد عبر عنها في علم الاجتماع ( ثاية ) كما تسميها العشائر التي هي جزء من التداولية للاعراف والمواريث والتقاليد والفلكلور والشعر الشعبي ... الخ ، بينما تعتبر مقدسة بعلم الرجال والاحاديث ، وهي فوق المساس بالادب حتى أي خروج عن مفهوم الفهم او خصائص الفهم ليس لك الحق التصرف فيه ، ولعل فلسفة تطور الذات هي عبارة عن تداولية وثورة ضد التداولية ، بتعبير آخر هي القدرة على الصراع ، كي يبقى البحث قائما ، أي انها لو لم تخلق التداولية تلك الذاتية ليمكن ان نقول ان العلوم لم تتحرك ولاسيما الكلامية منها .
قد حدثت محاولات كثيرة لنقد التداول ، الا انها بقيت اثار فردية وان حظيت في العصر الحديث من اهتمام بالغ ، الا انها ظلت تعتمد على اطار الصراع ، ولعل ابن جني ، وابن سيدة ، والبلطيوسي ، والجرجاني ( عبدالقادر ) وغيرهم من الادباء ، حاولوا ان يضعوا تفسيرا الى ما نقلته التداولية ، وفي بعض التفسيرات هي عبارة عن محاولة جادة في الخروج عن الثوابت النقدية ، كما هي محاولة الجرجاني في لغة البراغيث في تفسير الواو في كتاب المقتصد ، ومحاولات البلطيوسي في نقده للزجّاج في كتابه الجمل ، وكتفسير النحوي للقرآن او كتابته لماذا كتبت تاء مبسوطة وهي بالاصل مربوطة ، فيجدون الأسباب لهذه من خلال التداول ثم يضعون تفسيرا لها ، لكن مما يثير ان (يتلوا) فعل مضارع فيه الف التفريق ! لماذا ؟ لم تكن ثمة جواب مقنع ... وغيره من الكتب التي أعطت تفسيرات ومن خلال التفسيرات أعطت منحنى اخر بعيدا عن التداول الذي اشتهرت به الكتب حين يحدد مفردات خاطئة ويضع لها مسارا جديدا وجديا .
فلسفة النقد في حدودها : لا حدود إيجاد اعمق نقطة يتوصل اليها الناقد في النص ، بينما اليوم تختنق تلك الفلسفة بالحدود حين نجد الناقد عبارة عن تداولية ، وربما لان اكثر النقاد الان اكاديمين لايرون الا بوضع بحوث واطروحات من اجل الشهادة لذا نرى الاطروحات تشبه بعضها البعض وان اختلفت بتلك العناوين الرنانة ، وهذا مايطفوا للسطح ولا سيما بالتطبيقات والبحوث التي تهتم بالاستبانة ، وبالنصوص التي ياخذها طالب البحث يحرص ان تكون فيها التداولية واضحة ، وهو من دون التداولية نراه لايستطيع ان يكتب شيءً – نستثني المبدعين – لانهم كسابقيهم انفراد في التفسير ويحاولون ان يصنعوا جديدا ، وهؤلاء على عدد .
من المؤسف ان الناقد حين يطرح مفهوما ، لايوجد له فكرة ناقد الناقد او موضع نقاش ، او تأييد ، الا باطار التداولية ، لذا تكون ردة فعل المقابلين له ، لم نجده هنا ، او انه لايوجد له مصدرا على ذلك ، وبهذا تكون فكرة الإنتاج الجديد والخروج من اطار فهم الناقد القديم ، لاتنجح ابدا في الأكاديمية ، وذلك لان الخطوط العريضة في هيكلية الاكاديمية تتبنى التداولية بصورة مباشرة ، ولايمكن ان يجازف الطالب بشهادته كي يثبت للجنة المناقشة – هذا اذا وافق المشرف على ذلك – على صحة هدفه وقد ترفض رسالته ويصبح تعبه في مهب الرياح تذره في وديان الماضي والنسيان .
المثقف اليوم يبحث عن ناقد الناقد ، او الناظر ، يمكن ان ينظر للنقد ويعود به الى المسار الصحيح ، في كل شيء ، كنص ادبي ، او عمل سياسي ، او عرف اجتماعي ، فالناظر موجه الى تلك التداولية التي يجب ان تكون في محك السؤال : هل هي على صح ام خطأ ؟ كما ان القرار يحتاج له تفسير من دون الاسناد الى التداولية فترهقه ، ويمكن ان يكون النقد غير قادرا على الحياة بعبارة انه لايمكن ان يسند اليه ويكون مصدرا يتداوله الجميع .او يكون شرطا من شروط الصحيح .
حاجتنا الى ناقد الناقد قد يغير المسارات السياسية التي باتت تضيق افقها بالتداول فلان حكم وفلان لم يحكم بالصورة نفسها ، والمقارنة الجائرة التي لاتعطي الا نقيضا آخر من الفشل ، كمقارنة السابق باللاحق وكلاهما مملوءان أخطاء وجريمة ، فهي لاتخص فقط الادب والنصوص ، بل تخص كل المفردات التي تحيطنا ، ومن أهمها السياسة والدين الذي بدت به التداولية افضح من كل المفردات الأخرى ، بل انها استنساخ ، كما نرى ان اكثر الكتب الدينية هي عبارة عن استنساخ تدور على تداول واحد في مفهوم ومجرد خروج العناوين من التداولية .
الصحافة كذلك تعاني من التداولية ، ولعل ابرز الصحف واقدمها هي عبارة عن تداولية في موضوعاتها حتى ان قبول النص ورفضه يتحتم لا على فكرة الناقد الناقد او الناظر الجديد ، بل على ان توضيح تجاوز ما هو متعارف من شروط النقد ووضع معيارية الصحافة ، ولهذا نجد ان المبدعين يتنقلون بين الصحف حين يخرق ذلك النظام ولا يعترف بالناقد الناقد .
لاشيء جديد في تنظير العربية الا المحور ذاته ، هذه هي الحقيقة في العلوم العربية ، وعندما تدخل مكتبة ضخمة ، ستجد التداولية ليس في الجدران فقط ، بل في الباعة ، في الشارع ، في المطبعة في التعامل .
عندما حدث المتنبي نفسه ان الاعمى ينظر لادبه والاصم يسمعه ، كان يريد ان يخرج من هذا الاطار كما يحاول بعض الشعراء الان ، الا ان المشكلة ان التداوالية خنقت المتنبي على كثرت دارسيه ، والان أي مجهود واحاسيس وأفكار يخرجها أي شاعر يختنق أيضا ، لان جميع النقاد يبحثون عن المشرط الذي شرح جسد المتنبي ليشرح جسد ، الشاعر الجديد ، ولهذا نرى ان الشاعر والقاص والروائي ، لايرى ان الناقد وصل الى احاسيسه او فسرهها من خلال نصه ، وهنا تبرز الحاجة لمعرفة الناظر ثم المحلل ، وعليه يجب ان نسأل : الناقد القديم الذي اصبح مشرطه واجبا ومصدرا كيف وصل للمعنى بالذوق ام الدراسة ؟ واي تكون الإجابة لابد من ان الجواب هو من استحدث المشرط ، فلماذا لايكون مشرطا جديدا للنصوص الان على الأقل الحديثة منها .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...