اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز للا

بورتريه ــ قصة قصيرة ...* بقلم: على حزين


في البهو الفاصل بين الرغبة والرهبة يقف العقل مخموراً , مبهوراً.. والروح تأن من شدة الجوع والعطش , موسيقي وغناء , رقص , ومجون , ووجع لا متناهي في تلك الليلة لم توصد النافذة كعادتها , الغرفة شبه مضاءة.. تظهر واضحة المعالم أمامه تضغط مكبس
النور .. غادة حسناء متجردة من زينتها , اللهم إلا غلة صغيرة تبرز تفاصيل كل شيء والجسد الجائع للنشوة يصرخ ويئن أنينَ .. ورقعة الضوء المتسعة تحتوي جسداً متوهجاً بالرغبة تجعل العقل يغرق في بحور من الإبهار والانبهار, ويتوه في أودية من خيال الدهشة والذهول .. وفيضان العرق يلجمه إلجاما
وكأن كل جليد الأرض قد ذاب علي وجهه .......
كبس يداه أكثر من مرة في جفنيه ليتأكد أنه يقظ , وأن ما يراه ليس حلماً في منام , أو خيال..والشتاء الذي يقف يدق على الأبواب تحول إلي صيف حار, جعله يتصبب عرقاً ..وصارت أفكاره المتزنة الرزينة قنابل محظورة , تتطاير في الهواء تنشطر عناقيدها تصل إلى ذرات العقل المَخْبون فتدمر كل شيء فيه .. " يا الهي ما هذا الذي أراه ."؟!!!! ........
في مثل هذا الموقف , لبد أن يُسدل الستار علي العقل ليغيبه تماماً , والصمت يطبق علي المكان , لكن ثمة شيء ما يظل صاخب في دواخلنا ناره لم تخبت بعد .. حينها شعر بتيار كهربائي يسري في جسده , ووجد نفسه حائرا , ولا يستطع منها انفكاكاً وجذوة نار في قلب صدره اتقدت , من شدة وقع المشهد .. يضع يده علي فمه .. وفي رأسه مطارق من حديد , وعينيه اتسعت عن أخرها ...."
عبثا حاول أن يجمع ما تبقى من قواي المنهارة .. وهو لا يستطيع أن يتحكم في ضربات قلبه المتلاحقة .. وصوت المغني لم يزل يغني.. ينبعث من الجهاز , ويردد صداه في المكان .. وهي واقفة علي تلك الحالة.. وهو يحاول جمع ما تبقى من جيوش المقاومة ألمنهزمة بداخله , ولكن هيهات فكل دفاعاته الحصينة دكت انهارت , هوت , تكسرت فوق صخرة اندهاشه .. وسقطت سقوطا مدوياً ........
{{ أعلم أن الحد الفاصل بين العقل والجنون شعرة , والانقسام سنة من سنن الكون والانجذاب نحو النواة أمر حتمي,والدوران حول مركز الدائرة النواة سر من أسرار الوجود .. والتصنع طبيعة في البشر, والنظريات دائما ما تكون نسبية, مثل وجهات النظر المختلفة, وحين يستسلم الجسد لرغباته يموت,والخطيئة تنطفئ شعلة الروح كما يطفئ الماء نار الحطب وحين تسقط الأقنعة تتكشف الحقائق والرغبة والنشوى وكذا المستحيل ثلاثتهم يجعل الخيال يتسع ويتضخم ويقوى,وحين تستيقظ الخطيئة للحظة بداخلنا تتلبسنا فكرة غبية وحين نستسلم لها تجدلنا بكرابيج من نار وتشدنا بحبل من مسد , نحو الهاوية ..}}
تقف أمام الدولاب .. لحظات امتزجت فيها الرغبة بالرهبة .. أنثى صُُبت في قالبٍ من البلور ألأبيض الصافي المتشرب بماء الورد المعطر برائحة الفل والياسمين وجنات كزهر الرمان ألأحمر , ووجه ملائكي الملامح .. صوت ناعم كقطعة من الحرير الفاخر .. أنوثة طاغية.. وفتنة شديدة ..
وصوت المغني ينبعث صداه من الجهاز الذي هو فوق المكتب , وهي تطلق عقيرة صوتها بالغناء , تردد معه.. فينساب صوت رخيم .. كهسيس المطر فوق الأغصان والأوراق العطشى تبعث وتدب فيها الحياة من جديد , حينها جف ريقه ويبس .. حتى انه خيل له لو أن كل بحار العالم صبت في فمه ما بلته .. ولما استطاعت أن تطفئ لهيب النار الذي شب واستعر في جوفه........
وراحت تفصل بينهما ثواني كسنين ضوئية , وهو يتابع حبيبات الضوء المتناثرة المنبعث من الجسد المتوهج بالنشوة , في زاوية ما من زوايا الغرفة فوق المرأة الضخمة , كان يصطلي علي مهلٍ .. ويصهل بداخله ألف حصان شاب ......
وكان العقل يقف علي شفا جرف هار يوشك أن ينهار بين حافتي الطيش والجنون والأفكار تثب أمامه شياطين صغيرة تقع علي الأرض تتطاير في الهواء لتفجر سكون الليل , واتسعت شرايين القلب , وازدادت ضرباته المتلاحقة مائة ألف ضربة في الدقيقة الواحدة , وصدره تحول إلى كير كبير يعلو ويهبط .............
حين رآها تجوب الغرفة الصغيرة تقطعها ذهابا وإيابا مثل وردة بيضاء من غير سوء .. علي أنغام الموسيقي الصاخبة.. لأغنية ركيكة الكلمات والمعاني مستوي ألحن والغناء فيها هابط .. ضربت قدمها ألأرض مع إيقاع الطبلة , تمايلت , رقصت هزت , غنت , وقد جمعت هدب ثوبها في يدها البض ذات الأصابع الطويلة إلي خصرها النحيل هزت فارتج وسطها بعنف كعود لبلاب طرى الممتلئ قليلاً .. اعتدلت , مشت في خفة , تمَيَّاست وكأنها راقصة باليه محترفة , أو مهرة برية جموح في حلبة طبل بلدي , والنهد الصَبٌ يترجرج .. حمامتان بيضاوان ترفرفان تحلقان في المكان أو أرنبان صغيران يقفزان في بهجة وسعادة دون خوف أو كسل
ينطلق العقل خلفهما في اللاوعي تغتاله الدهشة ويحلق في فضاء بعيد وهو يلتحف الخيال , وتتلبس البهجة شرايينه تحل في زاوية من زوايا الروح فتظل تصرخ كوحش جائع كاسر بدائي فوق جبال من الرغبة المحمومة لجسد عاري يلملم أبعضه المتناثرة من فوق المرايا .. وهو يلملم شتات أفكاره .. ورعشة لذيذة راحت تدغدغ مشاعره .. وهو يقف يقتات الصمت , والخوف يأكله ..............
وكان يتابع تمردها عن كثب.. والكون يمارس طقوسه الأبدية والخوف يملأ المكان
للحظات ليست بالقليلة برهة من عمر الزمن وقعت بقعة ضوء علي وجهه المظلم المرايا لا تخفي شيئا رقعت الضوء فيها تتسع ويتسع الخيال ويتوحش فيها ينابيع الرغبة تفجرت عيونا بدخلة , والرغبة جامحة ككلب مسعورة تنهش كل زره في الجسد المحموم , التي أخذت طريقها للنمو السريع بطريقة خرافية فوضوية, تكبر, تضخم , تنقسم علي نفسها , وكان العقل يتسكع بين البهجة والدهشة.. والمرآة تحاكيها .. وقد انتابته حالة نادرة غريبة تشبه الحالة التي بين الإغفاء والإفاقة ,أو بين السكر والنشوى , حينها صلبت الرغبة شرايين الطين .. وسقط في هاوية الخبال .. والعقل يكاد يفر من قُمع رأسه المتعبة المثقلة بالتداعيات لكن ثم شيء ما يبقي بدواخلنا يظل يئن من شدة الجوع والعطش مع الخوف والرعب,سخيفة هي الأشياء التافهة التي تأثرنا كل يوم لكننا لا نستطيع عنها أن نتخلي ..
لفه ذهول تام واغتالته اللحظة , فكاد يسقط من هول المفاجأة التي كانت أقوي منه ومن كل توقعاته , فالمفاجأة شلت تفكيره واعتقلت قدماه, وأصابته بدوار شديد لم تخطر بباله للحظة في يوم من الأيام ولم تكن في الحسبان أن يراها هكذا حاول أن يقاوم ضعفه فلم يستطع لذالك سبيلا ......
لحظة أن رآها نجوب الغرفة أيقن أن ثمة شيئاً ما سيحدث وأن الأمر جد خطير .. وأنه أمام حدث جلل , وأنوثة طاغية لا تقاوم , وجسدٍ من لهب , تباهي به القمر جمالاً , ودلالاً , مع دلع , يا لها من فاتنة قاتلة ......
برهة من الزمن .. جلس علي أريكته, ريثما يلتقط أنفاسه المتلاحقة وكأنه أراد أن يعطي عقلي هدنة أو فسحة للاستراحة , وراح يحلم , ويتمنى, ويشتهى ..عبثت بشعرها أنسدل ليلُ بهيم نشبت فيه أناملها الطويلة ثم راحت تلعب معه لعبة التسريحات الجميلة مشطته صنعت منه تسريحات "بربرية "" غجرية " .....
وقلبه يرفرف كعصفور صغير لا يقوى على الطيران , وكأن كل الأجهزة بداخله تعطلت وتوقفت عن العمل .. وبعد محاولات داويه للمقاومة استسلم , ورفع الراية البيضاء ...
وحين شعرت بوجوده أقبلت نحوه , وقفت أمامه في تحد سافر .. ضحكت حتى مالت للوراء , ولم ترتبك , ولم تهتم , ولم تبالي بوجوده .. فهي تعلم انه يراها.. وهو يعلم أنها تعلم انه يراها .. ومع ذلك انسلت بعيدا في هدوء وانصرفت دون أن تعنفه , أو توبخه , اختالت في مشيتها , دارت حول نفسها بحركة سريعة تمايلت وتبخترت بخفة ورشاقة متناهية , وضعت يدها في خصرها .. انثنت ثم اعتدلت بقدها المياس , أسرعت في حركات الجسد فارتعش وظل ينظر إليها وهي تتمايل وتعتدل علي أنغام الموسيقي الصاخبة وهى تغنى بصوت رخيم ........
أم هو لما رائها هكذا , أنخطف لونه , توترت أعصابه , وأصفر, وعقله طاش , وجن , وارتعدت فرائصه , بعدما انتابه شعور بالخجل الشديد من نفسه.. وحمى من نوع ما سرت في جسده , وراح عقله يطير يسبح معها , لأبعد مدى في الكون ......
خنس انزوي في ركن بعيد حتى لا تراه كتم أنفاسه المتلاحقة وقف يلهث وهو يخشي أن تراه أو أن تسمعه .. وظل واقفا في الليل, وهو خائف يترقب, ينظر إليها وينتظر تمردها عن كثب , حتى طال انتظاره .. وطال شروده ,
طفت فوق مخيلته فكرة مجنونة ملعونة متطرفة , فكرة مدمرة رفضتها ووأدها في حينها , فصرف عيناه عنها , وانصرف

*على السيد محمد حزين
 طهطا ــ سوهاج ــ مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...