أدب المرأة في منهجية ثالوث محرم ومحاربة المرأة للمرأة

من الملاحظ وبالرغم من التطور الفكري العصري وما آل إليه بوجود وسائل الاتصال وثورة الانترنت الشاسعة وانفتاح المرأة على العالم والشجاعة في نشر الأفكار وما تعده المرأة كان مختبأ ومحاصرا في دواخلها ، إلا ان هناك الكثير الكثير من القيود في هذا
الأدب رغم امتلاك المرأة للعديد من الدوافع والأدوات لاظهار قدرتها على اثبات انسانيتها ،
لكن وجود ثالوث محرم وانا اقول ثالوث اوله القوانين الدينية والمسلم بها وفلسفتها وتفسيرها حسب رأي أشخاص او سياسات وأفراد
وثانيا العادات والتقاليد وموروثها وتأثيرها على المرأة وسيطرة الفكر الذكوري ومنحه الحقوق
وثالثا قناعة المرأة ذاتها بذاتها بأنها ضعيفة وجناح مكسور وتابعة لمن هو أقوى منها وكذلك الخوف من مجابهة هذا العالم لاسباب كثيرة منها قلة التعليم وعدامة الثقافة والضعف المادي ،
لذلك نجد ان المرأة الواعية المثقفة تصطدم بواقعها هذا ورغما عنها لا تلجأة لاظهار مكنونات نفسها بشتى الأشياء بل هناك حسابات كثيرة تراجعها قبل البدء في كتابة ونشر ثقافتها وأدبها وما تشعر هي به وغيرها ،
لو عدنا لحظة في الفكر لتكوين الانسان في أحشاء أمه وولاده نجد أن الله خلق هذا الكيان بدقة متناهية وخرج للعالم عاريا من لا شيئ وكان بامكان الله ان يخلق هذا الجسد والروح بملابسه ولكن هناك دلالة قوية وجدت وهي الحرية أي حرية الروح أولا ولا تفضيل بها بين الأنثى والذكر ،
الأمر ذا الأهمية الكبرى والمخيفة جدا هو محاربة المرأة للمرأة في الأدب بسبب ذلك الموروث المتأصل في اعماقها الذي اكتسبته عن طريق التربية أولا في البيئة المحيطة
فما أن تكتب المرأة الحزن او الحب او السياسة او المشكلات الاجتماعية تكون المرأة في أوائل المحاربين للمرأة وقمعها واتهامها بأنها خرجت عن المألوف وذلك تحت سياسة الحرام والعيب والغير منطق .
ومما نلاحظه تهافت الجميع من ذكر وانثى على التمجيد بالحرية وحقوق المرأة والمطالبة بها وفي نفس المكان وباتجاه معاكس يكون الاختلاف والمحاربة والقمع اللفظي وبأساليب عديدة وكيد عظيم
وغالبا حتى يصفق الرجل وتنال رضاه عليها ويشد على يدها مراوغة واستهتار بانسانيتها وتكون هي مدركة لذلك وتغض البصر لاكمال مسيرة حياتها التي تعتبر ليست حياة .

*مريم حوامدة