اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

من هو الأرقى ... الكلب الوفى أم الإنسان الخائن ؟!

بقلم: خالد منتصر
عندما تذكر أمام المصرى أو العربى كلمة حقوق الحيوان فإنه يتندّر بسخرية: مش لما نبقى ناخد حقوق الإنسان الأول نبقى نبص لحقوق الحيوان!!، وكأنه لا يمكن أن نعيش مجتمعاً يحترم الإنسان والحيوان فى نفس الوقت، وكأننا لا نعرف أن الإنسان لا يكون إنساناً إلا بالعطف على الحيوان مثله مثل العطف على الجار والصديق، وكأننا لا بد أن نعيش فى كل حياتنا مشكلة إما هذا أو ذاك ولا نقتنع أن جمع هذا مع ذاك ليس مستحيلاً، فلسفة وحدة الوجود وأن الإنسان لا بد أن يتعامل مع كل الكائنات بحب وود وكأنها منه وكأنه منها، تلك فلسفة الرقىّ والسموّ، أن نعلّم أطفالنا أن قطف الورود هو قسوة وأيضاً ذبح الخراف والعجول
أمام البيوت ووسط تصفيق هؤلاء الأطفال وفرحهم وغمس أياديهم فى دماء الحيوان بعد ذبحه هى تآلف مع القسوة وغلظة الحس. لا بد أن نتعلم ونعلمهم أن هناك أماكن مخصصة لتلك الإجراءات، كل الكائنات على وجه الأرض تمتلك الحس حتى أوراق الشجر، لا بد من أن نندهش وأن نُصدم وأن تتحرك مشاعرنا حين نرى طفلاً يربط كلباً ويعذبه ويسحله وسط ضحكات الأطفال، لا بد أن نقول إن ثمة خللاً نفسياً واضطراباً سلوكياً ووجدانياً يقبع داخل هؤلاء الذين وُلدوا على فطرة الحب وشوّهتهم الثقافة السائدة، فهذا الكلب الوفىّ الجميل لا يخون صديقه أبداً ويدافع عنه حتى الموت ويستقبله بحضن عميق بعد الغياب ويبكى وينقطع عن الأكل إذا رحل عن الدنيا ويموت بعده، هذا الكلب أشرف وأغلى وأرقى ممن يقتلك ويذبحك وأنت ابن وطنه لمجرد أنه يعتقد أن قتلك قد أمر به الدين!!

إذاً من هو الأفضل؛ هذا الكلب أم ذلك المجرم؟! الرد بأن هناك امرأة دخلت النار فى هرّة لا هى أطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، هو رد جميل وعظيم ولكنه رد غير كافٍ، لأن هناك الفقه المضاد الكاره للكلب على سبيل المثال والمعتمد صدفة على حب راوٍ للقطط وكراهيته للكلاب! وهناك الثقافة السائدة التى احتشدت لسجن كاتبة لمجرد أنها أعلنت عن امتعاضها من مشهد أنهار الدم فى الشوارع بعد ذبح الأضحيات، وللأسف من احتشدوا وثاروا وأرغوا وأزبدوا كانوا يتوهمون أنهم حماة الدين وحراس العقيدة! ومناسبة كتابتى عن هذا الموضوع رغم عدم انخراطى كعضو فى تلك الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوانات التى أؤمن بدورها وبأن أعضاءها المحترمين ليسوا كما يتصور البعض ناس فاضية، المناسبة هى أنه أثناء مؤتمر الأمراض الجلدية فى سان دييجو، وهو أهم مؤتمر عالمى لهذا التخصص، اعتذرت أستاذة إيطالية شهيرة عن الحضور، وتلك الأستاذة كانت رئيسة جلسة ينتظرها كل الأطباء المهتمين، وأُعلن عن سبب اعتذارها على الشاشة وهو أنها تحضر جراحة إزالة ورم لكلبها، لم يمتعض الحضور، بل أكبروا هذا التصرف الإنسانى الراقى وقدّروه جداً، وقابلت أيضاً باحثاً مصرياً مبعوثاً إلى إحدى الجامعات الأمريكية، موضوع بحثه هو تأثير حقن الخلايا الجذعية على ظهور الشعر، التجارب تُجرى على الفئران، وهو متحمس ويتعجّل النتائج، وبمجرد وصول أول فأر من نيويورك وتعقيم المعمل وتغذيته بغذاء خارج تواً من جهاز التعقيم الأوتوكلاف، ذهب إلى المعمل ممتشقاً حقنته، حيث كان يجلس الطبيب البيطرى ليحقن الفأر، فأخبره الطبيب البيطرى أنه لا يمكن حقن الفأر الآن لأنه منهك من السفر وعنده stress،
بالطبع لطم الباحث المصرى وظن أن الرجل مجنون وذهب ليشتكيه فوجد جميع أساتذته يتبنون وجهة نظر الطبيب البيطرى! تعلّم الباحث الدرس؛ أن الحيوان لديه روح وإحساس ومشاعر مثل الإنسان تماماً، لكننا نحن لم نتعلم الدرس بعد، وما زلنا نسخر، وما زلنا نعتبر أنفسنا أكثر الشعوب حساسية وإيماناً، ولم ندرك بعد أن هذا وهمٌ مثل الغول والعنقاء والخل الوفى.

*خالد منتصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...