اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دور الإعلام في المجتمع و الفرد ...* الدكتور زهير شاكر

الإعلام الإبداعي الدكتور زهير شاكر
الإعلام
لعل أبرز مظاهر عصرنا الراهن أنه عصر ثورة المعلومات والاتصالات، هذه الثورة التي نمت في منتصف القرن الماضي مع اختراع الترانزستور والدارات المتكاملة ونمو البث الإذاعي والتلفزيوني، ثم تعاظمت مع نهايات ذلك القرن فكانت ثورة حقيقة تركت علامة فارقة في تاريخ الحضارة البشرية وتقدم الإنسان.
وقد تميزت ثورة المعلومات هذه بظهور قنوات اتصال جديدة لا تعرف حدوداً ولا حواجز، فظهور البث الفضائي والانترنت والاتصالات الفضائية، حولت العالم إلى ما يشبه القرية الصغيرة ومكنت أي شخص من معرفة ما يجري على بعد آلاف الأميال منه وهو جالس في غرفته المغلقة أمام شاشة التلفزيون أو جهاز الكمبيوتر.
هذه المستجدات جعلت العالم أمام صناعة جديدة، إنها صناعة الإعلام، ولما كان لكل صناعة "سواء أكانت تنتج سلعة مادية أم فكرية" أسس وعناصر، فإن صناعة الإعلام تركز على أسس ثلاث: الرسالة الإعلامية والتي قد تكون حدثاً أو خبراً أو موضوعاً أو فكرة، والعنصر البشري المتمثل في المرسل والمتلقي، وأخيراً الوسيلة التقنية التي سيتم من خلالها إيصال الرسالة الإعلامية من المرسل إلى المتلقي، وتهدف العملية الإعلامية إلى ترويج السلعة (المادية أو الفكرية) بهدف تحقيق منفعة المنتج وإشباع رغبات المستهلك.
وبقدر ما يكون الإعلام قوياً ويمتلك الوسائل التقنية والبشرية المتطورة والقادرة على مجاراة عجلة التطور السريعة، بقدر ما تتحقق أهداف الرسالة الإعلامية ويكون الإعلام بالنتيجة ناجحاً ومؤثراً.
ويعتمد الإعلام على وسائل أساسية وثانوية تتمثل بالصحف والمطبوعات ووكالات الأنباء والإذاعة والتلفزيون والسينما وشبكة الإنترنت والصور والملصقات والأقراص المدمجة والوسائل السمعية والبصرية الأخرى التي تحقق الاتصال المطلوب ما بين المرسل والمتلقي.
لقد أصبح الإعلام عصب التطور في عصرنا الراهن شأنه شأن الزراعة والصناعة والثروات الباطنية، وأصبح تطور المجتمع وازدهاره يعتمد على كمية المعلومات والتقنيات والموارد التي يمتلكها.
من هنا يبرز دور الإعلام في مجتمعنا العربي الذي لم يقدم الكثير في ثورة المعلومات والاتصالات هذه، بقدر ما كان مستهلكاً ومستورداً لهذه التقنيات، مما يضعنا أمام واقع يحتاج إلى الكثير من الدراسة والتحليل، فهل كل ما وصلنا من الغرب كان سيئاً، هل أسأنا استخدام هذه التقنيات فصارت وبالاً عليناً بدل أن ننعم بها ونوظفها في خدمة التنمية البشرية والاقتصادية، هل نرفض الجديد ونتمسك بالماضي أم نطوع هذه التقنيات الحديثة بما يخدم قضايانا ويطرح رؤيتنا وفكرنا وحضارتنا إلى شتى أنحاء الأرض.
هذه الأسئلة قد تحتاج إلى الكثير من الصفحات والندوات والمحاضرات وأوراق العمل لدراستها، وقد نستطيع في عجالتنا هذه أن نلقي الضوء ولو بشكل مقتضب على جانب هام يتمثل في دور الإعلام العربي في تربية الفرد وتوعية المجتمع إلى قضايا التنمية البشرية.
إن دور المؤسسات الإعلامية لا يقل عن دور المؤسسة التربوية في التنشئة الاجتماعية للفرد ، فالوقت الذي يقضيه الطفل أو الشاب في تعامله مع وسائل الإعلام لا يقل أهمية عن الوقت الذي يقضيه في المدرسة، ولا تتحقق وظيفة التنشئة إلا بتكامل عمل المؤسستين التربوية والإعلامية بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.
من هذا المنطلق تتضح أهمية الوسائل الإعلامية في أداء رسالتها الثقافية والتربوية،حتى لمن يجهل القراءة والكتابة، كما أن التعلم عبر وسائل الإعلام يقوم في جوهره على ترابط عضوي بين التعلم والترويح عن النفس، أي يمكن اعتبار المؤسسة الإعلامية مدرسة موازية، تساند المدرسة التقليدية وتكمل عملها.
إن هذه العلاقة المتكاملة بين الإعلام والتربية تضعنا أمام إشكالية نوعية المواد المقدمة عبر الوسائل الإعلامية، فأمام هذا الدفق الهائل من المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية والانترنت، والذي تجاوز حدود ما تستطيع الدول والحكومات أن تتحكم به، هل تستطيع الدول العربية أن تواجه هذا الغزو الثقافي الأجنبي الذي بات مهدداً للثقافة الوطنية.؟ وهل استطاع المجتمع العربي الذي يتعرض يومياً ويتفاعل مع تيارات ثقافية ومذهبية وسياسية متصارعة، أن يحافظ على ثقافته المحلية ويستقي من الثقافات الأخرى ما يناسب قضاياه وأهدافه؟
من المؤسف القول بأن وسائلنا الإعلامية لم تتمكن من أداء دورها المطلوب في التربية والتنشئة، فباستثناء الوسائل التي تمولها الحكومات المحلية والتي عادة ما تحظى بأقل نسبة مشاهدة (نتيجة عوامل تتعلق بنوعية المادة الإعلامية وضعف التمويل وسوء الترويج والروتين الحكومي)، فإن الوسائل الخاصة قد طرحت قيماً وأفكاراً بعيدة عن بنية وثقافة المجتمع العربي التي تتميز بكونها عاطفية وأسرية ومتماسكة، وطرحت أنماطاً سلوكية واجتماعية لا تتناسب مع الواقع المحلي وخصوصية هذا المجتمع.
فكثيراً ما نسمع عن محطة فضائية جديدة موجهة لمعالجة قضايا الشباب والمجتمع، وتسعى إلى تحقيق رغبات الشباب العربي وطرح أفكاره ومشاكله، لكنها في الواقع ليست إلا منبراً لشركات الإنتاج الفني التي تبتغي الربح أولاً وأخراً، ولا تقدم في معظم الحالات مادة فنية جيدة، و تتحول شاشتها إلى مكان لتبادل الرسائل القصيرة والمحادثة الفورية التي تستنزف ساعات طويلة من الوقت، قبل أن تستنزف المبالغ الطائلة.
ولا يعد الأمر بالنسبة للصحافة المكتوبة أوفر حظاً ، فمعظم المجلات الموجهة إلى جيل الشباب، لا تؤدي رسالتها وهدفها الأساسي في التربية والتوعية لقضايا إنسانية واجتماعية وثقافية، وأكثر ما تفعله هو نشر أخبار وإشاعات وفضائح، أما ما تقدمه من مواد تتعلق بالصحة والأسرة ومشاكل المجتمع فلا يزيد عن كونه مادة إعلانية لأفراد أو شخصيات اجتماعية أو مؤسسات خدمية داعمة .
كذلك يقضي عدد لا بأس به من الشباب العربي ساعات طويلة في استخدام الانترنت، ورغم كون هذه الوسيلة جديدة نسبياً على مجتمعنا العربي، فإن استثمارها في خدمة قضايا المجتمع من النواحي التربوية والتنموية لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ولا ننكر وجود مواقع وبوابات عربية استطاعت أن تؤدي دوراً ثقافية وتنموياً هاماً، أو دوراً إخبارياً يخدم قضايا وتطلعات المجتمع العربي، لكن ذلك لا يشكل إلى نسبة قليلة للأسف أمام الكم الكبير والمتزايد من المواقع العربية التي لا تقدم إلا الدردشة الفارغة والحوارات غير الجادة، أضف ذلك إلى ما قد يتعرض له الشباب من مواقع إباحية ومضللة تصلنا من الخارج أو الداخل.
بعد هذا الطرح نجد أن دور المؤسسات الإعلامية لا بد أن يتكامل مع دور المؤسسات التربوية والأسرية والمؤسسات الأهلية، في تنمية موارد المجتمع وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية،والتوعية لقضايا التنمية البشرية والصحية والاجتماعية، وتعزيز القيم الإنسانية، وتنمية شعور الفرد بالانتماء لمجتمعه، وهذه الجوانب تهم شرائح المجتمع بأكلمه، ممن هم في موقع اتخاذ القرار ورسم الخطط والسياسات، وكذلك بقية أفراد المجتمع وتنظيماته الأسرية والاجتماعية.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...