1
غُربتان
وضَعتْ قالبَ الحلوى أمام زوجِها احتفالاً بوصولِ أولادِها إلى بلادِ الغربةِ ...وأخيراً أبعدتهم عن سطوةِ الحربِ ..التي زرعتْ بداخلها زواريب من الخوفِ والرعب ِ!!! ..ولكن وبعد مرور أربع سنوات على سفرِهم ...أربعُ سنوات من الجفاﺀ والفراغ الذي قتلَ روحَها لأنهم نسوها تماما .. أربع سنوات من الاهمال وقسوةِ فراغها خصوصاً بعد وفاة زوجها ..عرفت ان للموت أنواعاً وأصعبه هو إهمالهم لها تمنّت لو أنّهم قُتلوا امامها وهم على قيد وطن بدلاً من أن تقتلهم بأعماقها ....وهم على قيد غربه.
2
حرب تُدحرج عصفوراً
ريم أمٌ في ريعان الشباب وطفل في الصف الثالث ...كانت تمسك يده وعندما خرجا من المدرسة ... قالت الأم : أيّها الشّاب الوسيم ماذا أخذتَ بالمذاكرة قالَ لها : العلامةُ التامةُ يا أمي .. يا الله كم أحبك .. وضغطتْ على أصابعهِ الصغيرةِ التي غارتْ بكفها واجتاحها احساس بالفخر وتماهى لها مستقبل مشرق لطفلٍ ذكي وخلوق ..وشعرت أنّها تكاد تطير من فرط السعادة وهي تمسك يده.. فجأة .!!!!!!. صوتٌ هزّ المكان وتفجيرٌ حصدَ الأخضر واليابس ... أشلاءُ أطفالٍ في كلّ مكان .. جثث محفظات الطلاب الصغار .. أحلامهم .. ألوانهم .. شرائطهم ..دماؤهم .. كلّها امتزجت ..وهناك عند تلك الزاوية ...وجدوا أماً كانت قد خبّأت طفلاً تحت جسَدها ... لينجو الطفل وترحل هي ... كان يصرخ أمي .. أمي .. لماذا تركتني ..!!؟؟ لكنّها لم تسمَعه ..فقط هناك ابتسامة صغيرة على وجهها تقول : المهم أن تبقى أنت على قيد الحياة ....
غُربتان
وضَعتْ قالبَ الحلوى أمام زوجِها احتفالاً بوصولِ أولادِها إلى بلادِ الغربةِ ...وأخيراً أبعدتهم عن سطوةِ الحربِ ..التي زرعتْ بداخلها زواريب من الخوفِ والرعب ِ!!! ..ولكن وبعد مرور أربع سنوات على سفرِهم ...أربعُ سنوات من الجفاﺀ والفراغ الذي قتلَ روحَها لأنهم نسوها تماما .. أربع سنوات من الاهمال وقسوةِ فراغها خصوصاً بعد وفاة زوجها ..عرفت ان للموت أنواعاً وأصعبه هو إهمالهم لها تمنّت لو أنّهم قُتلوا امامها وهم على قيد وطن بدلاً من أن تقتلهم بأعماقها ....وهم على قيد غربه.
2
حرب تُدحرج عصفوراً
ريم أمٌ في ريعان الشباب وطفل في الصف الثالث ...كانت تمسك يده وعندما خرجا من المدرسة ... قالت الأم : أيّها الشّاب الوسيم ماذا أخذتَ بالمذاكرة قالَ لها : العلامةُ التامةُ يا أمي .. يا الله كم أحبك .. وضغطتْ على أصابعهِ الصغيرةِ التي غارتْ بكفها واجتاحها احساس بالفخر وتماهى لها مستقبل مشرق لطفلٍ ذكي وخلوق ..وشعرت أنّها تكاد تطير من فرط السعادة وهي تمسك يده.. فجأة .!!!!!!. صوتٌ هزّ المكان وتفجيرٌ حصدَ الأخضر واليابس ... أشلاءُ أطفالٍ في كلّ مكان .. جثث محفظات الطلاب الصغار .. أحلامهم .. ألوانهم .. شرائطهم ..دماؤهم .. كلّها امتزجت ..وهناك عند تلك الزاوية ...وجدوا أماً كانت قد خبّأت طفلاً تحت جسَدها ... لينجو الطفل وترحل هي ... كان يصرخ أمي .. أمي .. لماذا تركتني ..!!؟؟ لكنّها لم تسمَعه ..فقط هناك ابتسامة صغيرة على وجهها تقول : المهم أن تبقى أنت على قيد الحياة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق