رحلتِ في غفلةٍ من المحاجرِ
وكان بيننا أربعون ذراعاً من الوجعِ المخيف
وسلاطيناً تحتكرُ الحبَّ والدموعَ
وشوارعَ مدنفةً بالحقدِ والبغضاءِ
قلوباٌ هجرها الخشوع
ماذا أفعل سيدتي
وحروفي مكتظةُ المدامعِ
تخفقُ كأحياءِ المدنِ البائسة
جرداءُ كغاباتِ الحريقِ
قبليني قبل يباسي
وأسقي الخلايا المتبقية مني
توسَّفَ القلبُ،
صارَ قاحلاً كأرصفةِ الشواطئ
فارغاً كزجاجاتِ النيذِ بيد السكارى
وأجوفاً كطبولِ القيامة
قبليني قبل يباسي
أختبئي بين جوانحي الشاحبة
تمتعي بالهدوءِ الذي يسبقُ صهيلي
وباركي الأوطانَ المشبعةِ بالنعاسِ
والرصاصِ والمدافع.
سافري كالسيفِ
في خاصرةِ المسافات
ليحلمَ بك دربي المترفِ بالحشرجاتِ
أنا هنا وحيداً
في مستنقعي متهوراً كذبابة
تدورُ ذاكرتي كطواحينِ الهواء
أصارعُ ظِلي في الفراغِ
يصيدني الحبُّ
حين يأتي صوتكِ
خاتلاً بين شعاعين
من شرقِ القمر
حين تنامُ الحباري على ذراعِ الرمل
يستحيلُ بدونكِ سيدتي
أنْ ينجحَ قلبي في الدورانِ
تبتسمُ العيونُ
أحتسي العشقَ في فنجان
في جرارِ العشقِ
أختبئي
كالفراشاتِ
كالعبيرِ
حين يختلُ في عروقي
كالأيائلِ حين تغزو مراتعي
ابتعدي عن تلكِ الضفاف الملغومة
تعالي لنشربَ مزيداً من الخيبة
لنكشفَ خطايانا بحق الوطن.
( خليل الحسن )
سوريا
وكان بيننا أربعون ذراعاً من الوجعِ المخيف
وسلاطيناً تحتكرُ الحبَّ والدموعَ
وشوارعَ مدنفةً بالحقدِ والبغضاءِ
قلوباٌ هجرها الخشوع
ماذا أفعل سيدتي
وحروفي مكتظةُ المدامعِ
تخفقُ كأحياءِ المدنِ البائسة
جرداءُ كغاباتِ الحريقِ
قبليني قبل يباسي
وأسقي الخلايا المتبقية مني
توسَّفَ القلبُ،
صارَ قاحلاً كأرصفةِ الشواطئ
فارغاً كزجاجاتِ النيذِ بيد السكارى
وأجوفاً كطبولِ القيامة
قبليني قبل يباسي
أختبئي بين جوانحي الشاحبة
تمتعي بالهدوءِ الذي يسبقُ صهيلي
وباركي الأوطانَ المشبعةِ بالنعاسِ
والرصاصِ والمدافع.
سافري كالسيفِ
في خاصرةِ المسافات
ليحلمَ بك دربي المترفِ بالحشرجاتِ
أنا هنا وحيداً
في مستنقعي متهوراً كذبابة
تدورُ ذاكرتي كطواحينِ الهواء
أصارعُ ظِلي في الفراغِ
يصيدني الحبُّ
حين يأتي صوتكِ
خاتلاً بين شعاعين
من شرقِ القمر
حين تنامُ الحباري على ذراعِ الرمل
يستحيلُ بدونكِ سيدتي
أنْ ينجحَ قلبي في الدورانِ
تبتسمُ العيونُ
أحتسي العشقَ في فنجان
في جرارِ العشقِ
أختبئي
كالفراشاتِ
كالعبيرِ
حين يختلُ في عروقي
كالأيائلِ حين تغزو مراتعي
ابتعدي عن تلكِ الضفاف الملغومة
تعالي لنشربَ مزيداً من الخيبة
لنكشفَ خطايانا بحق الوطن.
( خليل الحسن )
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق