مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: في مهرجان ثقافي حاشد مدينة نابلس تكرّم الشاعر الفلسطينيّ الكبير سليمان دغش

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

في مهرجان ثقافي حاشد مدينة نابلس تكرّم الشاعر الفلسطينيّ الكبير سليمان دغش

نابلس / بوابة جنين /دنيا الوطن / وكالات
في باحة فندق خان الوكالة بقلب مدينة نابلس، وتحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بوكيلها عطوفة الأخ الشاعر عبد الناصر صالح، وضمن فعاليات مهرجان المنارة الثقافي، أقيم مساء يوم السبت الماضي 5.8.2017 احتفال تكريمي حاشد للشاعر الكبير سليمان دغش احتفاء بحصوله على جائزة القدس من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وبذلك يكون دغش أول أديب فلسطينيّ من الداخل يحصل على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة اعترافا بتجربته الشعرية الرائدة وتقديرا لدورة الوطني
والثقافي واثرائه المشهد الشعري والثقافي الفلسطيني والعربي عامة بقصائد عالية القيمة وخالدة في وجدان الأمة. وكان دغش قد تسلّم الجائزة في شهر نوفمبر 2016 في احتفال مهيب في الجزائر تحت رعاية رعاية فخامة الرئيس الجزائري بوتفليقة حضره معالي سفير دولة فلسطين الأخ لؤي عيسى وسفراء الدول العربية وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب إضافة الى رئيس الاتحاد العام للكتاب العرب الأستاذ حبيب الصايغ ورئيس الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني ورئيس وأعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين ورؤساء الاتحادات في الدول العربية وأعضاء المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وجمهور غفير من المثقفين الجزائريين والجالية الفلسطينية هناك. تولت عرافة المهرجان وإدارة فقراته الأخت فرحبت بكل فخر واعتزاز بالشاعر المكرم سليمان وبوكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح وبالحضور الكريم مؤكدة أنّ نابلس كلها تحتفي الليلة بشاعر فلسطين القادم من الجليل الشامخ وتبارك له بهذا الإنجاز العظيم. ثم تحدثت الأخت الفاضلة د. لينا شخشير التي كانت وراء إقامة هذا المهرجان معلنة افتتاحه بكلمات الترحيب الصادقة المخضبة بمشاعر الوفاء والاعتزاز والتقدير الكبير للمكرم الذي يستحق اعلى الجوائز تقديرا لشاعريته الفذة ونضاله العنيد والثابت دفاعا عن فلسطين وشعبها العظيم الصامد أمام وحشية المحتل بكل ما يملكه هذا المحتل من ترسانة القتل والتدمير التي عجزت عن تركيعه فظلّ صامدا على أرضه مدافعا عن حقوقه الوطنية ومقدساته ثابتاً على الثابت لا يهون ولا يلين لغطرسة المحتلين مقدما قوافل الشهداء قرابين حب ووفاء لفلسطين ارض الرسل والانبياء . ثم تحدث عطوفة وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر عبد الناصر صالح مرحبا بكل الفخر والاعتزاز والمحبة بصديقه ورفيق نضاله في الشطر الآخر من البرتقالة الفلسطينية سليمان دغش مشيدا بشاعريته الراقية ودوره النضالي الوطني كواحد من اهم رموز شعراء المقاومة في جيلها الثاني مضيفاً أن سليمان دغش الذي اعرفه منذ عقود ظلّ ثابتا وشامخا على مواقفه الوطنية ملتزما بالثوابت الفلسطينية مدافعا عن حق شعبه المقدس في العودة والحرية والاستقلال على ترابه الوطني ينازل النقيض الاحتلاليّ في خط المواجه الأول وقد دفع ثمنا لهذا الصمود البطولي بدخوله السجون العسكرية التي امضى فيها 4 سنوات من شبابه نعتبرها وسام شرف على جبينه وعلى جبيننا. ولم تستطع قضبان السجن وزنازينه ان تنال من عزيمته وصموده فانطلقت قصائده تغني للأرض ولفلسطين معلنة الصمود والتحدي والتشبث بالأرض/الوطن وبالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، حق تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وتحدث الشاعر المكرم سليمان دغش بهد ذلك فحيا القائمين على هذا الحفل التكريمي الكبير وفي مقدمتهم الأخت الفاضلة د. لينا شخشير التي كانت وراء إقامة هذا المهرجان وكل من ساهم معها في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الوطنية الرائعة وشكر كذلك وزارة الثقافة ممثلة بوكيلها على رعاية الحفل وتقديم الدعم والعون لإنجاحه. وتحدث دغش عن الجائزة التي اجترحها الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين من الاتحاد العام للكتاب العرب ولأول مرة تخصص جائزة لأدباء الداخل وحان الوقت لتصحيح الخطأ ورفع الغبن الذي لحق بهم وقد تركوا عقودا وحيدين في فك الضبع . وجاءت الجائزة بعد اعتراف الاتحاد العام للكتاب العرب باتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل كواحد من مركبات الاتحاد وومثلا في المكتب الدائم وبعد اقتناعه بحق الداخل الفلسطيني في مثل هذا الاعتراف وهذه الجائزة وكان لرئيس الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين الأخ الصديق الشاعر مراد السوداني الدور الأهم في انجاز هذا الاعتراف وهذه الجائزة لا سيما بعد ان وحدنا الاتحادات الفلسطينية لتكون ممثلة في اتحاد واحد يجمع المثقفين في الداخل وداخل الداخل والشتات. وحيا دغش الشاعرات والشعراء الشباب الذين شاركوا في المهرجان بضرورة الارتقاء بالشعر الفلسطيني ليوازي التضحيات الجسيمة لشعبنا مؤكدا ان الحداثة هي جوهر الوجود على ان تنطلق حداثتنا من جذورنا وثقافتنا وحضارتنا العربية لا ان تكون استنساخا لحداثات أخرى بعيدة عن اصالتنا وحداثتنا المنطلقة من انتمائنا ووجدانا وثقافتنا وانسانيتنا المتأصلة فينا. وقد قرأ الشعراء الشباب قصائدهم على التوالي لتكون مسك الختام لهذا المهرجان البهيّ بعدها تم تسليم الشاعر المكرم درع التكريم الخاص إضافة الى تكريم الشعراء الشباب على مشاركاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..