اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رسائل زمن الورد ّ 4 | وليدة عنتابي

الرسالة الرابعة
يؤسفني أيها السيد أن أخالفك الاعتقاد بأنك مصاب ( بهشاشة الشخصية بدلاً من هشاشة العظام مثلاً ) ......إنّ ما تدعوه هشاشةً ليس إلّا أصالةً تترفع عن الوصولية والانتهاز ...بل هي عصمة من أدران السلطة , وما تفرزه من تنازلات في سبيل عظمة ٍ كاذبة ......إنّ الطيبة والعفوية والصدق التي تتأصّل فيك خلقاً كريماً ليست ضعفاً , بل قوّةً ومنعةً ..وما تدعوه حالاً سلبيةً , هي كبرياء التعفّف والترفّع عن كلّ ما يمسّ الجوهر .... و(ما يناله منّا الثعالب والمبتزون ) إنما هو مناوشات لعَرَضٍ زائلٍ بالضرورة , وآيل يوماً فيوماً إلى اللا جدوى .........فلا يحزنك اليوم ما يفرحك غداً ......ومن تظنّه نائلاً منك ...إنّما ينال من نفسه واتضاعه
الخاصّ ...وإني لأراك أيها الأديب الأريب فوق كلّ تسفّلٍ واتضاع ....فما تملكه من جوهرٍ فذٍّ هو ما يدفع باللصوص والثعالب إليك على غير طائل ....وما تظنّه خسراناً إنّما يكمن في اختلاف تقييمك لقيمته من منظار الأشياء الزّائلة لا من منظور ٍ قيَميٍّ معرفيّ ......
أستميحك عذراً إن خالفتك الرأي ووجهات النّظر , ولكنني وبما أنني أماثلك في تكوين الشخصية ...والمعاناة تماماً وكأنّنا شخص واحد , وكأنّك حين تتحدّث عن نفسك , تتحدّث عنّي غالباً وبمنتهى التطابق فإنّني يا سيّد أشعر شعوراً يعاكس إطلاقاً ما تشعر به , وإنّني لأقوى بهذا الشعور ...فأراني أُحلّق في سماوات قوّتي , قوّة الجوهر ..., قوّة الروح التي لا تقهر , وأراني وإياك ,وقد ترفّعنا إلى أفق نتماهى وروحه العلوي في قدس الأقداس , فنحن في الجوهر ماس .....ويبقى العَرَض الزائل وقد اختزل عناصر الطبيعة في بنيته وتركيبه ....آيلاً للتلاشي ....فهو ليس أكثر من حاملٍ معلوماتيٍّ لبرمجة الوعي .
تحدثني عن المثنوية , وكأنك تدرك مسبقاً ومن خلال ذلك الشعور الجمعي الذي يتراكم فيما وراء الوعي , قطبية هذا الكون , فأنت وأنا كلٌّ منّا أدرك الآخر بوصفه ومضةً التقى فيها الجزئي بالكلّي , وتماهى الوقتيّ بالأبديّ , في زمن الورد حيث الكون يرفل في عذريةٍ تأسر الأجساد , وبراءةٍ تأخذ بالأحقاد ...وكان لابدّ أن نعيش القطب المقابل , في زمنٍ يترهّل جسده , وتهرم روحه , وينذر قلبه بالسكوت ........فأيّ ألمٍ وأيّ عذاب أن تكره على العيش دهراً , لتدفع ثمن تلك البرهة المخضلّة , في ربيع الذاكرة ...

وليدة عنتابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...