اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

عشرةُ آلافِ وردةٍ || وجدان أبومحمود

"أمقتُ ربطاتَ العنقِ... الكراسي الدّوارةَ الفارهةَ... المسؤولينَ الضّائعينَ في بزّاتهم الرسميّةَ، أكرهُ الهواتفَ دائمةَ الرّنين... والأوكسجينَ المولعَ بالقلقِ... تعبَ العيونِ... البسماتِ المترهّلةِ والغضب، وفي المقابل فإنّني أعشقُ ككلِّ النّساءِ قوافلَ الوردِ وعنادلَ الكلماتِ"...



سردتُ هذا على مسمعكَ عشرةَ آلافِ مرّةٍ ولو فهمتني لكان لي في ذمّتكَ الآنَ عشرةُ آلافِ وردةٍ، لو فهمتني لناصبتَنِي هَذَرِي، لخرجتَ من مكتبكَ الهادرِ راكضاً وجلستَ مثلي على عشبِ الطّريق، لقطفتَ ورقةً من كلَّ شجرةٍ تمشي فوقكَ وانتحلتَ ككلِّ المجانينِ هيئةَ الشّاعرِ، لكتبتَ قصيدةً في كلِّ فراشةٍ تحرقها أضواءُ الحنينِ أو نحلةٍ وقعت مصادفةً في غرامِ دبّورٍ غريبٍ، لكنكَ لا تنظرُ في وجهِ طفلٍ يلهو بوحلِ الحديقةِ، لا تعرفُ كيفَ تميلُ معي كجنّيةِ ضوءٍ مخمورةٍ في رقصةٍ بيضاءَ معطّرةٍ و لا تحاولُ أن تغنّي، أنتَ تُجيبُ : " لا وقت" عن كلِّ أسئلتي حتّى تلكَ المتعلّقةُ بالأراجيحِ وشرابُ التّوت وتقطيعِ بطّيخةٍ باردةٍ...

أنا اليوم في حدادٍ على الفرح، لا مزاجَ لديَّ لنثرِ النّجومِ في السّماءِ القاتمةِ ولا لرسمِ الحبقِ على تعاسةِ الشّرفاتِ، قمري الوحيدُ معطّلٌ، دكّانُ جنوني مُقفلٌ وكلُّ ما تتخيّلُ من ألوانٍ داخلهُ، سأشعلُ شمعةً بانتظاركَ وألعبُ الشطرنجَ وحدي، سأخسرُ هذهِ المرّة، سأُحطّمُ القلاعَ وأقلبُ الطّاولةَ، سأضمّدُ بالشّاشِ قدمي التي ما جُرحتْ، سأتملّى في مرآتي وجهاً بالأبيضِ والأسودِ ولن أبتسم، سأحاول أن أنامَ مبكّراً كالتّائبينَ، سأبتلعُ ما لديَّ من حبوبِ منوّمةٍ، سأعدُّ خرافَ الإله الرّاعي، سأُعيدُ العدَّ كلّما أخطأتُه، ولن أستسلمَ لغواياتِ الحلمِ، وإذا ما طرقتَ البابَ فلن أترامى إليكَ غزالةً حزينةً لأفتح، سأدَعُكَ تسيرُ إليَّ على أصابعِ دهشتكَ، سأهتفُ إن سألتني "مابكِ ؟" "أنا لستُ بخيرٍ" وحينما بالكادِ تهمسُ "لماذا؟"، سأصرخُ بكلِّ ما أُوتيتُ من وجعٍ : " لأنّي ياعزيزي وحيدة"، ستتسمّرُ على تخومِ البردِ، سيبكيكَ صراخي، ستسيلُ عواطفي على خدّيكَ دافئةً وستشقّقُ أرضيّةَ الدّكانِ السّماويِّ فتنهمرُ البالوناتُ الحمراء و تتهادى فوقنا قصاصاتُ الحكايا المدهشةُ، سيُطلى اللّيلُ بريشةِ قلبي وستسيلُ الألوانُ على جبهتهِ الغامقة، ستجرّني من ذراعي إلى النّافذة وستقولُ مقوّساً للأعلى خطَّ الأفقِ دائمَ الاستقامةِ بينَ شفتيكَ " يا مجنونة اشتريتُ كلَّ أزهارِ المدينة"، سأثورُ وأدورُ سأزقزقُ وسأشهقُ " آه صحيح" ثمَّ أضغطُ زرّاً من أزرارِ الخيالِ السحريّةِ ليهطلَ النّرجسُ والقرنفلُ البلديَّ من شقِّ دكّاني على بيوتِ النّاسِ أجمعها، ثمَّ سأجلس في الزّاوية لأبكي، وستنضمُّ إليَّ شهرياراً مُعتذراً لتفعلّ مثلي، سيكونُ بكاؤنا أجملَ فرحٍ سنحياهُ وأكثره جنوناً...

تدقُّ على البابِ فتوقظهُ، تفلتُ نعجةٌ فضوليّةٌ من خرافي فأُعيدُ من بعدها العدَّ وأهَمَدْ، أسمعُ صوتَ دنوّكَ خافتاً، أشدُّ الملاءاتِ على وجهي فأُخفيهِ، أسحبها ثمَّ أشدّها ثمَّ أسحبها ثمَّ أراكَ أمامي باهتاً و مشدودَ العصب، أفكّرُ أن أنتظرَ سؤالكَ، ثمَّ أسألُ مثلَ كلَّ الحمقاواتِ النسّاءاتِ: " مابكَ؟"، ترمي فردتيّ حذاءَكَ وتتهالكُ على طرفِ السّريرِ، تنهدُّ للخلفِ مستلقياً، تغمغمُ : " أنا لستُ بخيرٍ"، أفكّرُ أن أنتظرَ سؤالكَ من جديدٍ كيما أُعلمكَ بأنّي وحيدةٌ ثمَّ أسألُ من يأسٍ " ولماذا؟"، تجيبني قبلَ أن تغفو " لديَّ يا حبيبتي عشرةُ آلافٍ مشكلةٍ جديدةٍ"...
وجدان أبومحمود

هناك تعليق واحد:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...