كمْ فَطَّرَ القلبَ دمعٌ راحَ يَنْهمِرُ
من وَجْدِ صَبٍّ غدا للقُرْبِ ينتظِرُ
وكمْ تداعَتْ غُيومُ الْهَمِّ مُذْ بَعدوا
فغامَ يومي وقد أوْدى بِيَ السَّهَرُ
واهٍ أنا لم أجِدْ نِدّاً أُكَلِّمُهُ
فيما أُقاسي وقد تاهتْ بِيَ الفِكَرُ
وكم سألْتُ طيورَ الليلِ في سَحَرٍ
عمَّنْ ألوذُ بهم دوماً وأفْتَخِرُ
وإذْ هَتَكْتُ سِتارَ الليلِ مُحْتَسِباً
أستجْوِبُ النَّجمَ والأشواقُ تَسْتَعِرُ
فما سَمِعْتُ سوى أصْداءِ أسْئِلَتي
وليسَ لي غيرَ أنْ أرْضى وأصْطَبِرُ
وما بَرِحْتُ طريحاً يشتكي ألَماً
لاحَوْلَ لي دَنِفاً يغتالُني الكَدَرُ
فلا تلوموا فتىً أمسى يُؤَرِّقُهُ
نَأْيُ العزيزِ الذي ألقى بهِ القَدَرُ
-
*د.عبد يونس لافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق