لأنّكَ نورُ قلبي
فلا حدودَ
تسكنُ معرفتي
بأعماقِ القيدِ
فمن احتراقِ كثبان الألمِ
في حنايا فرحِ الصبرِ
يسمو كأسٌ
ألبسني لونَ الجمالِ
فأشبعني قطافَ الحسنِ
أشبعني الحنينَ
اليقينَ
أفلاكَ السوسنِ
وغربةَ النّجمِ
حين جاءَشهيقُ اللّيلِ
ينضحُ فوق تلالِ الحُكمِ
مغمورةٌ بالإندماج أنا
مطرُكَ وغديرُ التوغّلِ
تفرّد الشّتاء في عينيّ رسمي
نبضُ الوريدِ
تباركَ بسنبلةِ ربيعِ
العبوديّةِ المتدفّقةِ
من يدِ معبدِ الفيضِ
طوبى لملكوتِ النّقاءِ
فعندَ باب روحٍ
تصهلُ الحياةُ فيكَ
ويرتجفُ نبضي
يشتهي الرّحيلَ للغرقِ
في جبِّ عزفِ صدرٍ
ولهيب الكفرِ
طوبى لشعلةٍ توهّجِ حلقي
تحرقُ أصابعَ أفكارِ الندمِ
لترنو من نسيم الغيابِ
وتشرَعُ بنزعِ أشواكٍ
من أرشيفِ عاصفةِ العجَلِ
غريقُ الموجِ
أخشى رشفةَ الندى
موسمُ الزهوِخلعَ مواعيدَ الغصونِ
فستارُ العفّةِ للحقيقةِ
يقينُ وجدِ
لاتخجلي من قيد عمرٍ
فانتفاضي على جبهة الأناشيدِ
أبكى جدائلَ الحزنِ
تجرّعَ كؤوسَ المغفرةِ
وبجانب أريكةِ الحياءِ
نتوضّأُ بدمِ النّهارِ
ونتمّ طقوسَ التعبّدِ
في شرايينِ العهدِ
لأنّكَ نورُ قلبي
دعني أسيرُ على مهلٍ
فطريقي إلى عينيكَ
يرتشفُ بيانَ ذوبان الثّغرِ
فشمعتي المسجّاةُ بلهبِ الدلالِ
هادنها الإشتعالُ المهاجرُ
للّحظِ الطّيفِ
تصارعُ البقاءَ
وتصهلُ للحياةِ فيكَ
فهي امرأةُ جنون العشقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق