⏪⏬
عذراءُ قوس قزح خلف تلك المغازل
تطل عذراء قوس قزح،
بين الأطلال والأقواسْ..
منعزلة هي عن أقاصي البدن،
كنفس اعترتها الذكريات بالإياسْ..
تظل باحثة عن الأمل الباقي
بين أكوام العهن في الأكياسْ..
تحن فتاة مثلها
إلى العيون الزرقاء..
ينبجس لها صدى الحلم
بين جناحي النورسْ..
هي مرآة الشمس
في إجلال وإكرام،
تكثر من خضب الحناء بحجرالألماسْ..
راحة يدها اليمنى،
تمتد من عمق جسدها البض
تقيم أناملها في حدود درب الأمل
عساها أن تجد فارسا
يعانق زهرة النسرين
السائرة في طريق ذبول الأغراسْ..
يمتزج الوعد بالرجاء،
تطير عصافير السعد فرحا
وتفنى التعاسة بين الناسْ..
قيل لها، ماعاد مكانك مُتاحا
ما أنت من السعادة في شيء،
فموتي،
هاهنا قبرك مرتعا بالأنجاسْ..
أما هنا،
في مركز حب منحوت
على أوراق الشجر،
أملي الوحيد،
ماعاد مترعا بالوسواسْ..
أهدى سبيل،
أنِ ابتعدْتُ عن حدوث لطخة
في بقعة الوجع
في وسط القميص
الملون برنين الأجراسْ ..
حالكة هي تلك الأيام
في ذكرى قلبي..
وبياضٌَ من السعد
يأتي مسرعا بجميل الإحساسْ..
أو ربما،
بطيئَ الخطى في دربي..
لكنه قد أتى بالوجد أخيرا،
بعدما عزالانتظارْ..
يعانق عذراءَ في عينيْها
يزيل أثرا من عَبرات البوارْ ..
عريسٌ هوذا، عساه
يُركبها على صهوة فرسه
ويطير بها نحو الغروب،
جهة المدارْ..
لم تغنّي لها النجوم يوما
كما غنت بالأمسْ..
انبلاج نور الأمل، قد لاح
فصاح له النقارْ..
كما لو أنه يعرف كلمة وحيدة،
يرددها في الأعراسْ..
فأبدلناها له بكلمة تليق به
من زغاريدَ في المساء
على جذع شجرة الآسْ..
كزغرودة
انطلقت نحو السماء،
عندها تراءت للجميلة العذراء
بابا مفتوحا على أغصان الفراديسْ..
وخفة روحها في عطر فواح،
من ورد الأريسْ..
-
*جمال امْحاول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق