⏪⏬
لماذا عدت أيلول بالذكريات؟!أما كفاك لهوا على ضفاف الحياة!!
هل رأيت حداء الحزن يوما؟.
دموعه نزف روح بلا أحباب
آه..لوتدري يا ايلول
ما زلت ابكي نجمة
سافرت نحو البعيد
رسمت النوى مثل الريح
صرخة قلب جريح لايشتكي
بعدها تحول ليله إلى سراب
يرعدني بظلمه
يزلزلني كالبركان
آه ياصديقة الذكريات
لما كان الاستعجال طريقك
للموت ؟!.
كأنما الأشباح تطاردك
لتتلقف جسدك دونما استئذان
أيتها المرأة المجللة
بالضحك
والركض
والحنان
كنت لي كتابا مفتوحا
لم أكمل قراءته بعد
حقل زنابق بل أحرفا من شعر
تشربها روحي في أعماق الصمت
حكاية وأدها الزمان باكرا
فهاجرت في ليل بلانجوم
رسمت البعد محطة تسورها
أنفاس الصقيع
مكانك أيتها العذبة كالينابيع
مازال فارغا هناك على قارعة
الطريق
اراه كلما مررت أمام الخراب
المشلوح على خاصرة الركام
النافذة مغلقة والستارة مسدلة
والنخلات المزروعة خلف البناء
غدت يابسة كالأشواك
هاجرت من أفنانها العصافير
ما أقبح الموت!
وما اصعب الغياب!
غصت به السجلات
وضجت به الطرقات
صمت بلا صدى
تيه بلا محطات
عيناي كلما مررت بمحاذاة المقبرة
تعانقان حزني وتمضيان
وتخلفانني كومة من تراب .
إلى روح أختي الشهيدة أم فراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق