اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قصة «ماكينة خياطة» ...* بقلم: آية عبدالله

⏪⏬
لطالما كنت فتاة جيدة ... لكني أحببت رجلا لا أدرى ما أسميه ... كانت علاقتنا كما الجميع .. مدة .. ثم تزوجنا .. كان ذا دخل قليل .. تقبلت الأمر رغم أني كنت أعيش في رفاهية في بيت أهلي .. كان سكننا متواضعا جدا ... لكني لم أعر لذلك اهتماما .. أعدت ترتيبه
بشكل لطيف .. أصبح بيتنا الصغير المليء بالحب .. كنت قظ توقفت عن العمل لأني لم أجد وظيفة أين يقطن زوجي .. و أصبحت ربة بيت .. أستيقظ باكرا أودعه و هو ذاهب للعمل و أنتظره مساء ..

كنت أعلم كل العلم أن زوجي ذو دخل محدود لذا لم أكن أطلب مصروفا خاصا للثياب أو أموري الخاصة اكتفيت فقط بما كنت أملك ... لحسن الحظ أحضرت ماكينة خياطة معي فصرت أخيط أشياء و أبيعها ... لم يعارض زوجي اذ انه صارت مداخيل الخياطة وفيرة .. لم يبالي بتعبي يوما ..

كنت أعمل بعد ذهابه و اكمل قبل ان يعود لأكون جاهزة في استقباله .. اردت دائما ان اصل درجة الزوجة المثالية فأنا كنت أحبه بطريقة عمياء جعلت مني اتغاضى عن كل عيوبه .. لم يكن لنا اولاد اذ اني كنت آخذ حبوب منع الحمل بنصيحة منه "لنحسن وضعنا المادي ليعيش الاولاد جيدا' أقتنعت لأني حقا لم اكن اريد لهم ان يكونوا محتاجين ...

مرت ثلاث سنوات على زواجنا ...
كنت أعمل بجد .. و أقدم المال لزوجي ليقوم بإدخاره لكني امرأة جزائرية رغم كل الحب كنت ادخر القليل دون علمه .. للعقوبة و الزمان كما تقول أمي .. التي طالما ذكرتني "مديريش لامان ف راجل يا بنتي حتى تدفنيه" ... لم أكن اعير كل اهتمامي لمقولتها.. ابتسم مستحيل ان يخونني .. أنا الزوجة الجميلة .. ذات القوام .. أعمل لأحسن حياتنا .. لم تكن بيننا مشاكل لأني كنت أمتص غضبه بالصمت و إعطاءه الحق ...

أردت ان اكون خير متاعه ..ف خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ... ذات يوم عاد الزوج المبجل استقبلته كما العادة ف مراح الدار ابسمت رغم الم ظهري و بادرته بقبلة .. الاأنه أعرض و تجاهلني .. أنا متعب دعيني و شأني... لأول مرة منذ ثلاث سنوات ..يفعل بي هذا .. كان هو من يبادر بالعناق .. و التحدث عن يومه المتعب يلعن مديره في العمل ... ماذا حصل ... هنا بدأت الشياطين ترقص في رأسي و أخذت الافكار السلبية مكانها فيه ... مر اسبوع و هو على هذا الحال ... شهر ثلاث .. ستة اشهر تطورت الحالة الى الصمت .. لم يعد يكلمني اطلاقا ... ذات صباح و انا اعمل تلقى اتصالا خرج مسرعا على اثره ..

اكملت عملي ببرود....
اراقب الإبرة وهي تخترق القماش .. اسمع صوت المقص وهو يقطعه .. كان الصوت يخترق سمعي .. هدوء عم المكان .. أين ذهب .. ماذا يفعل .. ماذا حصل له ليصير هكذا ... ضحيت ب حياتي لأعيش معه حياة غيرها ليفعل بي هذا ... فكرت فكرت ... ثم نهضت .. حضرت عشاء فاخرا .. تزينت كما جرت العادة و انتظرته .. دخل مساءا متأخرا وجدني ابتسم له .. استغرب بقائي ساهرة .. تقدمت قبلته حضرت له مياه دافئة لقدميه .. حضرت عشاءه ... بصممممت و ابتسامة ... استغرب .. وكسر الصمت .. ما بكِ هل انتِ بخير .. تمالكت غضبي و ابتسمت .. والله الحمدالله و انت .. اجاب اي ماشية .. اكمل صحنه و قال سأنام غدا لدي عمل .. و خرج .. لم يبادلني حتى النظرة .. لم ينتبه كم كنت فاتنة ..

حضرت له تيزانة و ذهبت .. اشربها سوف تساعدك على النوم .. شربها دون اعتراض .. بدأ في. التثاؤب و نام .. ابتسمت بخبث .. و مددت يدي لهاتفه و هنا كانت صدمتي ... زوجي قرة عيني .. يخونني مع أخرى .. هنا نسيت كل العشرة و الحب و المودة .. و اللحظات الجميلة ... أعماني غضبي ... لم أعد أنا... قيدته لطاولة العمل في ورشتي .. و انتظرته ليستيقظ ... بدأ في فتح عينيه ... استغرب وجوده هنا .. لحظات ثم ادرك انه لا يستطيع التحرك ... نظر الي ثم تبسم مالذي يحصل ..
هل أصبحتِ سادية وانا لا اعلم و ضحك بصوت عالي ... كنت اراقبه ببرود ... انتبه لهاتفه الذي بيدي ..
صمت ثم قال كفي عن المزاح الثقيل .. فكي قيدي ... تحركت من مكاني ... قائلة اليوم أنا أتكلم أنا أفعل و أنت تراقب فقط حبيبي مفهوم ... خطف لونه لم اكن يوم بهذا البرود حتى نظرتي تجمدت .. اختفيت من الوجود و ظهرت اخرى ... حملت مقصي .. قائلة أتعلم أن موسيقاي المفضلة صارت صوت تقطيع هذا المقص للقماش هههههه اتساءل عن صوت تقطيعة للحم .. هل تتساءل أنت .. لم يستطع الكلام ... مابك تكلم اصرخ كما العادة اين غضبك المشهور .. اااا نسيت اصبحت حنونا مع الست سلمى .. هل لمستها بيدك هذه ... اذن سنقطعها .. لا ترك الله لك يدا تلمس غيري ... صرخة مدوية ... ماذا تفعلين .... هل جننتِ ... لا يا عزيزي أنا آخذ حقي فقط ... حسنا هل تفتت كبدك من الاشتياق ل فدوى ... لا ترك الله لك كبدا يتفتت لغيري .. ذهل .. اتعلم لطالما احببت التشريح .. لهذا احببت السكاكين بأنواعها أظنها فرصة رائعة لأطبق ...

فتحت بطنه بإحتراف ... من يراني يظن اني جراحة ... لم أبالي بصراخاته و لم تزعجني ... ف غرفة عملي كانت عازلة للصوت ... كان يأن .. و يتوسل .. امسكت كبده و أخذت قطعة .. قلت له اتتذكر قصة هند بنت عتبة ... لطالما احببت ان اجرب مذاق الكبد ساخنا .. وضعتها في فمي ثم ابتلعتها ... ثم أكملت عيب علي هل تود أن تجرب عزيزي انها لذيذة .. أجبرته على اكل كبده ... ليتفتت في هناء .. جلست جانبه العب بالمقص في يدي ... اذا أمضيت الليالي مع كنزة .. و كنت تقول لي انه عمل .. هل كانت جيدة .. حسب ما رأيت ليست ب جميلة .. ماذا كانت تقدم لك .. هاه انا هجرتني لشهور و تذهب لسرير أخرى .. و تبذر نقودا اتعب في تحصيلها .. ااا ماذا سنفعل بخصوص هذا .. هل هذه هي الرجولة ... بين ساقيك .. اذا سأرييحك من متاعب الرجولة او لم أخلق لأخفف عنك ... بدأ في البكاء و التوسل ... اردفت قائلة لا تخف لن اتركك تعيش لتتعذب برؤية الجميلات ولا تستطيع شيئا أنا حنونة 😂😂
اوبس قطع شيء ما هههههه تعالت ضحكاتي الهستيرية ... كان الدم يملأ المكان ... انتبهت لآثار قبلات في رقبته ... كانت تلك القطرة الاخيرة فأجهزت عليه ... ثم جلست اراقبه يتخبط كذبيحة ... دمه يملؤني ... كنت اشعر براحة كبيرة ... كل ذلك الكبت داخلي افرغته اليوم ... تأكدت من موته ... نظفت المكان جيدا .. و قطعت الجثة .. ذهبت لأشيائه وجدت أنه يتخبط في ديون مع المرابين ... حملت ااجثة في السيارة و رميتها بمقربة من البيت مع دفتر الديون .. نظفت من ورائي جيدا .. صباحا وجدت انه رهن على البيت ..

ابتسمت للحظ اذ انه لن يتم التحقيق في أمر البيت ... بلغت عن اختفاءه .. و تصنعت الخوف ... انا ممثلة بارعة ... بعد اسبوع تم استدعائي .. وجدو جثته في مرحلة متقدمة من التعفن .. صعوبة وجود ادلة ... و تم ادراجها انها تصفية حسابات .. و المرابون قدموا رشوة كي لا يفتح التحقيق لإبعادهم عن الشبهات ... عدت لبيت أهلي .. استعدت عملي .. و ابتعت مسكني الخاص ... وعادت حياتي لمجراها الطبيعي ..مرت الذكرى العاشرة لوفاة زوجي ... أنا الآن أم لإبنتي .. نعم كنت حاملا حين قتلته ... ابنتي تعيش في رفاهية ... هي صديقتي ... كنت احدثها عن والدها ... بصورة جيدة. ... الا انها لم تكن تهتم لأمره ... تقول لي لدي أنتِ .. الأموات عليهم الرحمة يا أماه ... نعم انها ابنة أمها.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...