⏪⏬
وكنتُ ألملِمُ أوراقَ خُطايَ
كُلَّما اهترأتْ منها الدُّروبُ
وكانَ الغيابُ يرتَشِفُ عطشي
ويرتّقُ بُحَّةَ انتظاري
أشربُ عثراتِ صوتي
في صحراءِ انكساري
أتُوْهُ عن أنفاسي
وَيَتُوْهُ الفضاءُ عنّي
فأسْكُنُ غُصَّتي
وأنا شاردٌ عن سرابِها
إلى أينَ يتَّجِهُ السَّدِيمُ بجنازتي ؟!
والبحرُ يَتَصَيَّدُ رملَ العَدَمِ !!
وأنا أنادي على هُبُوبِ الرّحمةِ
وأتطلَّعُ على أفقٍ نابتٍ
من دمِ النّدى
أهزُّ بجذعِ السَّكينةِ
ليتساقَطَ الضحى على القلوبِ
وينتشِرَ أريجُ النّارِ
على جدرانِ وحشتي
ليبوحَ الوردُ بأثقالِ ظلمتِهِ
وأسمعَ دندنةَ المطرِ
في تمطّي السنابلِ
إنِّي أحاولُ إيقاظَ الضّوءِ
من ثباتِ الموجِ الأسودِ
حتّى يصهَلَ البرقُ
فوقَ حقولِ آهاتِنا
لنزرعَ شتائلَ النَّدى
في بيداءِ قلوبنا
وآفاقِ جُرحنا الهائجِ
بالعويلِ .
-
*مصطفى الحاج حسين
وكنتُ ألملِمُ أوراقَ خُطايَ
كُلَّما اهترأتْ منها الدُّروبُ
وكانَ الغيابُ يرتَشِفُ عطشي
ويرتّقُ بُحَّةَ انتظاري
أشربُ عثراتِ صوتي
في صحراءِ انكساري
أتُوْهُ عن أنفاسي
وَيَتُوْهُ الفضاءُ عنّي
فأسْكُنُ غُصَّتي
وأنا شاردٌ عن سرابِها
إلى أينَ يتَّجِهُ السَّدِيمُ بجنازتي ؟!
والبحرُ يَتَصَيَّدُ رملَ العَدَمِ !!
وأنا أنادي على هُبُوبِ الرّحمةِ
وأتطلَّعُ على أفقٍ نابتٍ
من دمِ النّدى
أهزُّ بجذعِ السَّكينةِ
ليتساقَطَ الضحى على القلوبِ
وينتشِرَ أريجُ النّارِ
على جدرانِ وحشتي
ليبوحَ الوردُ بأثقالِ ظلمتِهِ
وأسمعَ دندنةَ المطرِ
في تمطّي السنابلِ
إنِّي أحاولُ إيقاظَ الضّوءِ
من ثباتِ الموجِ الأسودِ
حتّى يصهَلَ البرقُ
فوقَ حقولِ آهاتِنا
لنزرعَ شتائلَ النَّدى
في بيداءِ قلوبنا
وآفاقِ جُرحنا الهائجِ
بالعويلِ .
-
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق