اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شرح قصيدة لامية العجم .. لـمؤيد الدين الطغرائي

شرح قصيدة لامية العجم
⏪⏬
الطغرائي هو مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي الطغرائي المشهور بالطغرائي، وُلِدَ عام 1061م وهو من بلاد فارس، اشتهر على أنَّه أحد علماء الكيمياء في تلك البلاد فقد اهتم بهذا المجال اهتمامًا كبيرًا فكانَتْ له انجازات عظيمة فيه، وهو شاعر من وزراء الكتّاب في ذلك العصر، لُقِّبَ بالأستاذ، وكانَ قد تعلَّم ودرس في أصبهان قبل أن ينتقل إلى بغداد حيث شعر بضيق الحياة فكتبَ قصيدته لامية العجم التي سيكون الحديث عنها في هذا المقال، وقد تُوفِّيَ الطغرائي عام 1121م مقتولًا على يد السلطان محمود بعد أن اتهمه بالزندقة. [١]

شرح قصيدة لامية العجم بعدَ ما وردَ من حديث عن الشاعر الطغرائي، لا بدَّ من المرور على بعض إنتاجاته الأدبية، وتعتبر لامية العجم أبرز ما كتب الطغرائي أبدًا،

 وفيما يأتي سيتم شرح بعض الأبيات في هذه القصيدة، والتي يقول فيها: 

أصالة الرأي صانَتْنِي عن الخَطَلِ 
 وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ
 أريد بسطة كفٍّ استعينُ بها 
 على قضاءِ حقوقٍ للعلا قبلي

 يفتخر الشاعر بنفسِهِ فخرًا عظيمًا، وأنَّه سديد الرأي سدادًا يحميهِ من الوقوع في أي خطأ، فلا يقع في خطأ القول ولا خطأ الفعل،
 ثمَّ ينتقل إلى الحديث عن أمنياته فهو يتمنى أن يكون له مال يسير يعينه على قضاء كلِّ احتياجاته في هذه الحياة في سبيل الوصول إلى الرفعة والعلوِّ الذي يريد.

 حبُّ السَّلامة يثني عزمَ صاحبِهِ 
 عنْ المعالي ويغري المرءَ بالكَسَلِ
 فإنْ جنحْتَ إليهِ فاتَّخِذْ نفَقًا 
 فِي الأرض أو سلَّمًا في الجوِّ فاعْتَزِلِ

 ثم يقول الطغرائي في لامية العجم :
إنَّ حبَّ النفسِ والخوف عليها يوقع الإنسان في الخوف الذي يؤدي به إلى سقوط عزمه وإرادته خوفًا على نفسه من أي ضرر أو أذى، مما يؤدي إلى خضوع المرء إلى الكسل وعدم المغامرة في الحياة. 

ثمَّ يدعو الشاعر إلى الابتعاد عن الناس وتجنُّبِهم بأي طريقة كانت، وعدم العيش بينهم أو الدخول، والهروب إلى السماء أو الدخول تحت الأرض هربًا من الناس لأنهم لا يجلبون إلا الهمَّ والغمَّ.

 ترجو البقاءَ بدارٍ لا ثباتَ لها 
 فهلْ سمعْتَ بظلٍّ غيرِ منْتَقِلِ 
إنَّ العلا حدثتني وهي صادقةٌ
 في ما تحدِّثُ إنَّ العزَّ في النَقَلِ 
أعلِّلُ النَّفْسَ بالآمالِ أرقُبُها 
 ما أضيَقَ العيشَ لولا فُسْحةُ الأمَلِ 

ثم يقول الشاعر إنَّه لا يرضى أن يبقى مقيمًا في مكان واحد؛ لأنَّ نفسَهُ تحدِّثُهُ بأن الطموح الأحلام التي يسعى إليها لا تتحقق إلَّا بالسفر والترحال، وإنَّ العلا حدَّثته أحاديث صادقة في سبيل نصحه وكانَ حديثها عن الترحال والتنقل في سبيل الوصول إلى المشتهى والغاية، ثمَّ ينتقل إلى أنَ هذه النفس اليائسة لا يمكن تعليلها إلَّا بالآمال التي ينتظرها الإنسان في هذه الحياة، فما أكثر سواد العيش وأشد صعوبته لولا فسحة الأمل الضَّيقة التي يرقبها ابن آدم. 

لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ فكيف أرضى وقد ولَّتْ على عَجَلِ 
غالى بنفسيَ عِرْفاني بقينتها فصنتها عن رخيصِ القدْرِ مبتذَلِ 
فإنَّما رجلُ الدنيا وواحدها منْ لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رجُلِ

 يقول الشاعر إنَّه لم يرضَ عن حياتِهِ وهو في ريعان شبابه والأيام مقبلةٌ إليه، فكيف سيرضى عن هذه الايام وقد أصبح في مرحلة الشيخوخة وطال به العمر والسنوات، ثم يُعلِي الطغرائية في لامية العجم من شأن نفسهِ ويعترف بقيمتها الغالية والرفيعة، ويؤكّد أنَّه سيحمي نفسه من الهوان والذلَّ ما عاش، ويختم هذه الأبيات حين يقول إنَّ الرجل الحكيم هو الذي يعتمد على نفسِهِ في كلِّ صروف الدهر ولا يعتمد على أخيه، الرجل الحقيقي الذي يستطيع أن يتحمل متاعب هذا العمر وحيدًا ويصمد وحيدًا. [٢]

الأغراض الشعرية في لامية العجم تتعدّد الأغراض الشعرية في لامية العجم للطغرائي في أبياتِها، فهي قصيدة طويلة تناولت العديد من الموضوعات التي كانت تدور في قلب الشاعر ونفسِهِ اثناء كتابته هذه القصيدة، 

ومن هذه الأغراض: يظهرُ المديح جليًّا في مقدّمة أبيات الطغرائي من خلا أبياتِهِ الأولى، وهذا واحد من أغراض الشعر العربي القديمة التي تناولها العرب بكثرة على مرِ العصور، 

ويقول الطغرائي:
 أصالة الرأي صانَتْنِي عن الخَطَلِ 
 وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ

 وتكثر في نصِّ لامية العجم الحكمة، وقد وردَ فيها كثير من الأبيات التي تدلُّ على حكمة الشاعر وتجاربِهِ الطويلة مع الحياة، حيث يقول:
 حبُّ السَّلامة يثني عزمَ صاحبِهِ 
 عنْ المعالي ويغري المرءَ بالكَسَلِ
 فإنْ جنحْتَ إليهِ فاتَّخِذْ نفَقًا
 فِي الأرض أو سلَّمًا في الجوِّ فاعْتَزِلِ

 وحين يقول: فإنَّما رجلُ الدنيا وواحدها 
 منْ لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رجُلِ

 فكان الطغرائي في نصِّهِ هذا شاعرًا حكيمًا أديبًا استطاع أن يعبِّرَ عن حالتِهِ الشعورية في نصِّهِ لامية العجم بطريقة شاعرية تَشي بشاعر مقتدر حسن الصياغة والصنعة. [٣]
ـــــــــــــــــــــــ
- المراجع
1↑ الطغرائي, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-12-2018، بتصرّف 
2↑ لامية العجم، الطغرائي الأصفهاني, ، "www.saaid.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-12-2018، بتصرّف 
3↑ الصفدي وشرحه على لامية العجم, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 02-12-2018، بتصرّف

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...