اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حرية السقوط | قصة قصيرة ...* بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
سقط الروض في باطن العياء ، تلجم الوقت بمصيبة حارة ، أفصحت " دنيا" عن مكمن الضعف في قلبها الواهن ، حين نظرت إلي عيون تلفحت بالأمومة الفاضلة ، حتي جهرت عيون الأمومة بالإعتراض والتنعت عن ماهية الرفض للاقدام في هذا الطريق .

عن اي طريق ؟! كل الطرق الفارغة مؤدية لتهلكة والسقوط ولنفس القتل .
عكفت " دنيا" زراعاها تفوض الأمر لرغبتها الحرة الملحة ، حتي قالت بلغة سرمدية :
تخطينا الأمر والنهي يا أمي ، تعدت الطموح مرسي وحيد ، بل صارت المراسي منشقة الأحلام والأطماع .
تهدلت نظرات الأم خارج النافذة ، ودت لو تتشاكي بالمارة القائمين علي الطريق ، تتسأل بعيونها :
تري ما سبب اعوجاج الأجيال ؟! وميول الفروع عن منبتها ، لفتة منت بتدفق الأمومة العارمة ، بصفعة مرتدة في وجة الفتاة ، شعرت المتنمرة بالأمر وقسوتة ، إنما سرعان ما عادت في رحيق الأحضان الدافئة لهذه الأم الحنونة .
استصاغت الفتاة لذة الأمان والحب والود والطمأنينة ، حتي تلفحت المرأة بجسد رعونة ابنتها الوحيدة ، تسرد ما تعاقبت به العصور من مأساة ومحن وانتصارات ، حتي أشارت نحو السماء والأرض ، تقول في طاعة الإيمان بالله :
في الأرض خلقنا والي السماء نعود .
قفزت دنيا ، كأنها التقطت صيد ثمين تجهر بحق الذات :
ماذا ستحمل أنفسنا عند الرحيل ؟!
تمتمت الأم ببساطة الأقوال رحابة :
المزارع يبحث عن أرض خصبة للحصاد .
إبتسمت " دنيا" تود لو تقول ، انت خصوبة الارض يا أمي ، سبقتها الأم حينها بسرية التعبير :
العد التنازلي بنيتي في رتابة الفراق ، وتكون انت فقط وظلك وحدك .
وقفت " دنيا" تئنس ظل الأخير ، حتي قال نجلها الوحيد :
هل سنظل معا حتي النهاية يا أمي ؟!
قالت الأم تمسح دموعها :
الأوراق دائما تتساقط في الخريف بني .
قفز نجلها الوحيد متطلعا بالحياة ، يعقد شفتية يبرم الكلمات حذاقة :
إنما حتماً سيأتي الربيع .
مسحت " دنيا" دمعة شاركت وجنتيها المترهلة في العجز المرير ، تقطر حروفها بصعوبة :
سيأتي الربيع عندما تكون وحدك .
أصدرت الطلقة ثقبا بقلب الإبن ، بعد سماع تلك الكلمات .
تكوم ظل الإبن الوحيد ، يعانق شجرة يابسة من الحياة ، يصرخ بقوة الصمت يشج الطريق :
لو ترحلين ، يرحل مع ظلك كل الأشياء .
-
*عبير صفوت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...