اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أيام .. الكبير مروان محفوظ .. في قلب الله ...*الياس الحاج

البورتري للمبدع Issam Ismandar
⏪ مروان محفوظ 
1942 - 2020

➤كنت محظوظاً في العشرينيات من عمري ، يوم شاركت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بأحد شخصيات العمل الغنائي الدرامي الاستعراضي ( شمس الوطن ) الذي تم تصويره في استوديو ( 1 ) في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، تأليف وأشعار
الراحل الحبيب عيسى أيوب ، وألحان الموسيقار الكبير الراحل أستاذنا سهيل عرفة ، ومن إخراج الحبيب عبد المسيح نعمة ، ومن بطولة الكبار : مروان محفوظ ، سميرة سعيد ، أميرة ... إلخ من أصوات غنائية ...... وفي الجانب الدرامي عمر حجو ، عدنان بركات ، رياض نحاس، ساميا الجزائري ... إلخ من أسماء لم تسعفني الذاكرة لتدوينهم ..... وفرقة عبد الله بيطار للفنون الشعبية ..
كان يومها حاضراً بلباقته ، أناقته ، حيويته .. عذوبة صوته ، وكنت في المشاهد الغنائية أترقب وقفته ، شموخه ، تفاصيل مفرداته الراقية .. مدا صوته .. إلى أن جلسنا معاً في كافتيريا التلفزيون نتبادل أطراف الحديث أثناء استراحة الغداء ، فشبهته بصوت الراحل نصري شمس الدين الذي توفي أمام عيني في ليلة افتتاح مطعم دمشق الدولي ، فأسعده كلامي مشيراً أن أول عمل مسرحي شارك فيه سنة 1965 في بعلبك كان مع الكبير نصري شمس الدين بعنوان " دواليب الهوا " وأن اسمه كان في تلك الأيام ( أنطوان ) ، وسألني لماذا لم أفكر باسم فني .. فقلت له لم أفكر في ذلك .. وأن الحبيب يوسف حنا غير باسمه ليوسف الخليل بسبب التسويق ثم عاد لاسمه ، أما في عالم الغناء فيمكن اختيار الأسماء الفنية أكثر من عالم الدراما .. وصرت من يومها أناديه أستاذ طوني ... إلى أن التقيته قبل بضعة أشهر في الطابق الرابع وصافحته بشوق .
- أنا : مرحباً أستاذ أنطوان ..
- مروان : أهلاً خيي إيلي..
- أنا : طمني عنك ..
- مروان : من الله بخير .. لسا متذكر اسمي أنطوان ؟..
- أنا : ولسا بحب أسمك أنطوان .. أكتر من مروان ..
- مروان : يييي .. طوني ولا مروان ما كتير بتفرق بعد ما كبر العمر فينا .
- أنا : فيك البركة .. لساك ماشالله بهمة الشباب ..
- مروان : تمانين وشباب ؟!!..
- أنا : العمر كلو .. زمان ما شفتك عنا .. شتقنالك .
- مروان : وأنتوا دايماً بالبال .. بدك الصراحة هالمرة ما عرفت حدا ..
- أنا : بس أكيد الكل عرفك ..
- مروان : ما بعرف إذا الكل عرفوني .. اللي كنت أعرفهن راحو ..
- أنا : الله معهن .. هي سنة الكون ..
- مروان : ونحنا مو كتير بعاد عنهن .. لا حقينهن ....
واتجهنا إلى المصعد ونزلنا معاً .. وهو يتابع حديثه بهدوء وشجون عن أيام يعتبرها الأجمل في حياته مع أهل سورية .. مع ذكريات العمل والسهرات الفنية التي شاركنا فيها سوية في مدارس أبناء وبناة الشهداء .. وفي حفلات للتلفزيون ونقابة الفنانين .. إلخ .. وأخبرني أنه يستعد مناسبة كبيرة ستقام له في دار الأوبرا ..
وترقبت الحفل عبر صفحات التواصل الاجتماعي واللقطات الفتوغرافية له مع مدير وفريق عمل دار الأسد للثقافة والفنون ممن احتفلوا بزيارته للبحث في تفاصيل الحفل .. وأحزنني أنه تم تأجيله بسبب الحظر في زمن الكورونا ... .. إلى أن عاد الدار للنشاط فأقيم الحفل الكبير في الثالث والعشرين من شهر حزيران الماضي ، على أنغام أوركسترا الموسيقى الشرقية بقيادة المايسترو المبدع نزيه أسعد .. ولتودع بعدها روحه الحياة الدنيوية من دمشق التي أحب وأخلص لها وأخلص ناسها له .
أنطوان محفوظ ( مروان ) .. في الملكوت يارب ... ليكن ذكرك مؤبداً ..
****
في صباح 25 / 7 / 2020 غيب القدر الفنان الكبير مروان محفوظ عن عمر 80 عاماً في مشفى الأسد الجامعي بدمشق، وهو الذي عاش في زمن الكبار ومع الكبار كلمة ولحناً ومسرحاً وأعمالاً سينمائية .
ولد أنطوان محفوظ في العام 1942، في بلدة المريجات في البقاع الأوسط، واكتشفت عائلته عذوب صوته في سن مبكر، مما جعله يهتم بالموسيقى والغناء في حفلات المدرسة ببلدته.

عند انتقاله من المريجات إلى بيروت، درس أصول الغناء والموسيقى لمدة خمس سنوات على يد الأستاذ في المعهد الموسيقي في بيروت سليم الحلو.

أطل من خلال برنامج "الفن هوايتي" على شاشة تلفزيون لبنان. وغنى لوديع الصافي "طل الصباح" وأغاني أخرى. ومن هنا كانت انطلاقته نحو الاحتراف، إذ استدعاه الأخوين رحباني وضماه إلى فرقتهما شارك مروان محفوظ أيضاً في مهرجانات بيت الدين والأرز، إلى أن كان اللقاء مع زياد الرحباني حيث لعب مروان محفوظ البطولة في مسرحية "سهرية" إلى جانب الفنانة جورجيت صايغ وجوزيف صقر. غنى في هذه المسرحية أغاني لاقت شهرة واسعة منها: يا سيف عالإعدا طايل" و-"خايف كون عشقتك وحبيتك".

كما غنى للعديد من كبار المؤلفين والملحنين، نذكر منهم: الأخوين رحباني، زياد الرحباني، وديع الصافي، فيلمون وهبي، إلياس رحباني، سهيل عرفة، جوزيف أيوب، عبد الفتاح سكر، وغيرهم ...
ومن الشعراء: الأخوين رحباني، موسى زغيب، عبد الجليل وهبي، عيسى أيوب، بطرس ديب، غسان مطر، زياد رحباني، مصطفى محمود، وغيرهم ...

إشترك مع الأخوين رحباني في كل المسرحيات التي قدماها من عام 1965 إلى عام 1973.
من بين هذه المسرحيات: دواليب الهوا، أيام فخر الدين، هالة والملك، الشخص، يعيش يعيش، صح النوم، ناس من ورق، المحطة، قصيدة حب، وغيرها.

كما شارك بفيلم الأخوين رحباني "سفر برلك" وقام ببطولة فيلم "فتيات حائرات" مع الممثلة إغراء.
بين أعوام 1969 و 1974 عمل أيضاً مع المخرج ريمون حداد في بيت الدين مع مجموعة من الفنانين الكبار في مسرحيات كتبها إلياس الرحباني، أيلي شويري وغيرهم، وضمت هذه الأعمال الفنانين الكبار، أمثال: وديع الصافي، نصري شمس الدين، هدى حداد، جورجيت صايغ، ملحم بركات، أيلي شويري، مجدلا، لبيبة الشرقاوي، نديم برباري ... من بين هذه الأعمال، نذكر منها: وادي الغزار، أيام صيف، جوار الغيم، مدينة الفرح، موسم الطرابيش، ومسرحية نوار لكاتبها غسان مطر. قام مروان محفوظ ببطولتها مع ملكة جمال الكون السابقة جورجينا رزق. قام بتلحين أغاني هذه المسرحية: وديع الصافي، فيلمون وهبي، زياد الرحباني، عازار حبيب، بشارة الخوري، ومجموعة أخرى كبيرة. قدم هذا العمل عام 1975 في اوستراليا وقدم عام 1976 في الكويت على مسرح الأندلس.

الكبير مروان محفوظ ( تحية وفاء ) .
إلى من عرفته هادئاً كنسمات جبال لبنان المعانقة لنسمات قاسيون ..
إلى من كان وفياً لسورية وشعبها فأحبناه كما أحبنا ..
إلى من صمت كثيراً وقال ما هو هام وضوري في مسيرته الراقية .
إلى من عاش الظروف والتحديات التي واجهته، فقرر أن يستمر في العمل الإبداع إلى آخ نفس غاب .. ولم .. ولن يغيب ....
إلى الكبير أنطوان محفوظ ... تحية الوفاء لروحك وسيرتك الإبداعية المشرفة .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...