اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

النزعة التصويرية ودلالتها في تقريب الرؤى في رواية " الهدية الأخيرة "لمحمود عبد الغني

⏪⏬
*داحة حليمة – المغرب

يشكل الفن التصويري الأداة التي تقرب النفس لوصف المعالم الخارجية بدقة واحترافية فهو جزء يمكن اعتباره في الوقت الراهن الأداة التي تجعلنا نواكب العصر وتطلعاته في إثراء الفن الحديث أو المعاصر ومتطلباته ، إذ في هاته الرواية الهدية الأخيرة للكاتب
محمود عبد الغني نجد أنفسنا أمام نزعات تصويرية متعددة تحاول اختراق تطلعات القارئ وإشراكه في هذا الخيال ولكن ببصمة واقعية المحيا.
إذ في ربوع روايته نلمس الطابع الفني الذي أثت به روايته ليكشف لنا عن الفن التصويري وراء شخصية عاشقة له بحبكة بارعة في الدقة إلى درجة أننا في معالم هاته الرواية لم نضجر بهذه الموهبة التصويرية بل بالعكس زدنا تعلقا بها لأنها تربط الفن التصويري بما هو أدبي محض تعري لوقائع يعرفها مجتمع قامت بزيارته بربطها بمعالم الفن التصويري التجميلي. هذا الأمر جعلنا نسافر في عوالم أكثر من رائعة في فنون وفي متاحف وفي رسومات وفي زوايا متعددة في العمق.
إن النزعات التصويرية التي تعرفها هاته الرواية قمت بتقسيمها إلى ثلاثة نزعات :
1- النزعة التأملية : في هاته النزعة بالذات نجد هناك تبصر عميق في جمالية التأمل المعمق في كل ماهو جمالي ذات طابع حسي والدليل على ذلك ما نجد في بعض الأمثلة الموجودة في الرواية :
" قبل أشهر رأيت صورا فوتوغرافية في ريبورتاج أنجزه المصور اللبناني فؤاد أثارتني صورة لمينائها الصامت لخرابها القاتل".
" قمت بتأويل الصورة إلى نمطين : نمط الحياة ونمط الموت صورة رافقتني أطول مما يجب بل إنني أصبحت أرى كل الصور الفوتوغرافية تحت سلطتها ، فبدأت أجمع أغلفة الكتب والمجلات التي لها صلة رمزية بها ". (الصفحة: 16)
" كنت أحمل آلتي وألاحقها وأجد سعادة لا توصف عندما أختلي بنفسي في الفندق وأقلب الصور لكنني كنت أجهل الثمن الذي سأدفعه لا حقا بتواطؤ مع ذلك النوع الذي يدعى الذاكرة الحالمة . ذاكرة تضيف من عندها الشيء الكثير فأغرق في الاضطراب والقلق .(الصفحة :26 ،27).
في هذه النزعة التأملية نجد أن هناك بصمة تحاول التأمل في عمق الأشياء للوصول إلى معاني تجعل المتلقي فاتنا وفي جوهر الحدث من أجل اصطناع فكرة في مخيلته تكون إبداعية في عمقها وكينونتها.
2- النزعة الخيالية : نجد في هاته النزعة كينونات متربصة تحاول ربط الخيال بالواقع لجعل المتلقي في قلب الحدث والصورة .
ومن أمثلة ذلك في الرواية نجد :
"من يجرأ على انتزاع روح من جسد ووضع مكانها روحا أخرى غريبة عنها تماما ؟ من نزع من يدي آلة تصوير حديثة ووضع مكانها آلة تصوير أخرى تعود إلى بداية ص 10 القرن العشرين .( الصفحة: 11).
" كانت الطائرات تبدو معطلة ومركونة في مايشبه مقبرة للطائرات ، لكنها في الصورة تبدو معطلة ومركونة في ما يشبه مقبرة للطائرات لكنها في الصورة تبدو كما لو أنها ستحلق بعد قليل وأن أنظر إلى تلك الصور أحس كأنني أحلق وعندما غادرت صالة العرض شعرت كما لو أنني عدت إلى الأرض من جديد ".(الصفحة: 23).
من هنا نستشف في هاته النزعة الخيالية محاولة للخروج من رتابة الواقع إلى اكتشاف عالم جديد يشتمل على إبداعية تفوق المتطلع لإيجاد بصمة تخلق أو تغير روتين المتلقي لم يتعود عليه.
3- النزعة الاشتشراقية : في هاته النزعة نجد هناك محاولة لاكتشاف أو سبر معالم جديدة غير سابقة في تطلعات وأحلام هاته الشخصية المنادية بالتغيير في أفق الاستشراق الجديد نجدها تكابد وتكابد من أجل وضع بصمة لها آملة بغذ مشرق في مجالها بعما كانت النزعة الذاتية مسيطرة عليها فبدأت تغير ومن أمثلة ذلك :
" لم أعد أتصفح مجلات التصوير التي أصرف عليها مبالغ مهمة بعدما كنت ألتهما دفعة واحدة من الغلاف إلى الغلاف".
"ظهر في مجال التصوير ممارسين جدد لم أعرفهم فبدأت تصدر مجلات وكتب وغير ذلك التي أعرف وأنشر فيها ولا أعرف منها حتى الأسماء والعناوين . ظهرت آلات جديدة بأحجام مختلفة . (الصفحة: 10).
" صورت مدنا كثيرة ، مواقع كثيرة في المدن قلاعا وجوها ومساجد ومعابد وأديرة ودرجات هوائية وأحذية وأغلفة كتب كل شيء تقريبا .
"هدفي هو الوقوف عند الضوء الذي يجعل من الصورة عملا ناجحا( الصفحة : 21).
إن هاته النزعة الاستشراقية نجدها جسدت محاولة للتغيير في أفق التطور الموسوم بالنجاح والتطلع لغذ أفضل.
بهذا نخلص إلى كون هاته الرواية حاولت أن تجسد نزعات تصويرية بامتياز لواقع معاش موظفة كل الوسائل الفنية الحديثة التي تخذم الرواية الحديثة أو المعاصرة من تأملات فنية معبرة وخيالات إبداعية رونقية وتطلعات إشراقية تكشف عن مكنونات خفية متسمة بجمالية الإبداع التصويري الأدبي الجميل الراقي لتجعل المتلقي في قلب الحدث وفي نفس الوقت مشاركا في بناء جماليات تصويرية في ذاتيته تحاول إعطاء تأويلات لا نهاية لها .
-
*داحة حليمة
المغرب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...