⏪⏬
ذلك النهار في أثناء ذهاب عدد من المهاجرين إلى خارج البلاد، هاجرت نجمة إلى بلاد الله الواسعة مع جميع النسوة الجالسات في الحافلة يتلفعن بالجلاليب الفضفاضة الطويلة ،ويسقطن النقاب الأسود على وجوههن، وحدها كانت ترتدي بنطال الجينز وكنزة من
النايلون الشفاف،عند أحد الحواجز المتوارية وسط الصحراء،صعد إلى الحافلةأحد الرجال المسلحين ،وراح يحملق بملامح الركاب الملجومة بالغصات ولاسيما النساء اللواتي أحسسن كما لو أن خطايا العالم تقطر من ثيابهن فخفضن رؤسهن باستحياء ،نظر في عينيها الملطختين بالكحل ووشفتيها المصبوغتين بأحمر الشفاه،فأنشب أصابعه بشعر رأسها،وانزلها من الحافلة إلى الأرض،خلفها صرخ أطفالها الصغارالأربعة ونشجوا بأعلى صوتهم بالبكاء، ثم تلفظ ببعض الكلمات التي تشبه السم الرعاف:
_ أيتها الكافرة ستنالين العقاب على سفورك الفاضح.
الرجال الذين طوى الخوف قلوبهم على امرأة عزلاء لا حول لها ولا قوة، لم يكن لديهم الوقت الكافي للمكوث فترة أطول في الطريق الصحراوي الذي غص بكثير من العصابات الضالة وغيرها من المرتزقة الذين استمرأوا النهب والسلب والقتل وتقطيع الأوصال وبقر البطون وحرق الجثث للأحياء،نثروا أمام عينيه كل مايملكون من نقود ليروا مدى شهوته للمال ،بل ليدع تلك المرأة بحالها،لكنه أجابهم بنظرة حاقدة بعد أن وضع النقود في صفيحة من القصدير تتوهج داخلها النيران ويتدفأ عليها اثنان من رفاقه :
_ ما نفع الأموال إذا كانت مدنسة بالفجور والسفور والعار!.
-
* ناديا ابراهيم
ذلك النهار في أثناء ذهاب عدد من المهاجرين إلى خارج البلاد، هاجرت نجمة إلى بلاد الله الواسعة مع جميع النسوة الجالسات في الحافلة يتلفعن بالجلاليب الفضفاضة الطويلة ،ويسقطن النقاب الأسود على وجوههن، وحدها كانت ترتدي بنطال الجينز وكنزة من
النايلون الشفاف،عند أحد الحواجز المتوارية وسط الصحراء،صعد إلى الحافلةأحد الرجال المسلحين ،وراح يحملق بملامح الركاب الملجومة بالغصات ولاسيما النساء اللواتي أحسسن كما لو أن خطايا العالم تقطر من ثيابهن فخفضن رؤسهن باستحياء ،نظر في عينيها الملطختين بالكحل ووشفتيها المصبوغتين بأحمر الشفاه،فأنشب أصابعه بشعر رأسها،وانزلها من الحافلة إلى الأرض،خلفها صرخ أطفالها الصغارالأربعة ونشجوا بأعلى صوتهم بالبكاء، ثم تلفظ ببعض الكلمات التي تشبه السم الرعاف:
_ أيتها الكافرة ستنالين العقاب على سفورك الفاضح.
الرجال الذين طوى الخوف قلوبهم على امرأة عزلاء لا حول لها ولا قوة، لم يكن لديهم الوقت الكافي للمكوث فترة أطول في الطريق الصحراوي الذي غص بكثير من العصابات الضالة وغيرها من المرتزقة الذين استمرأوا النهب والسلب والقتل وتقطيع الأوصال وبقر البطون وحرق الجثث للأحياء،نثروا أمام عينيه كل مايملكون من نقود ليروا مدى شهوته للمال ،بل ليدع تلك المرأة بحالها،لكنه أجابهم بنظرة حاقدة بعد أن وضع النقود في صفيحة من القصدير تتوهج داخلها النيران ويتدفأ عليها اثنان من رفاقه :
_ ما نفع الأموال إذا كانت مدنسة بالفجور والسفور والعار!.
-
* ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق