اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أيام .. السيدة سلاف فواحرجي ( ملاك الشاشة ) ...*الياس الحاج

⏪⏬
كانت ولا تزال كطفلة تحاول الامساك بصباح أمل آخر .. و كنجمة من طيف ملاك تحاول أن تغطي وجه القمر .. كفراشة محلقة في علياء حقول ورياحين المتعبين تتألق .. كروح أوغلت في الشوق للناس البسطاء فاستكانت إلى ذاكرة كل من عرفها..
هي من هللت كالملائكة لكل من منحنها ابتسامة فرح .. فكانت كنخلة جذورها في الأرض وحضورها يلامس الغيوم .. كحورية تلملم أحلامها في أعماق واحة من الأفق .. وهي من تعيش كفقيرة سرقوا رغيف خبزها .. فاغتسل بدمع وأمنياتها لتطعم الأخرين .. وهي من نقبت في علومها عن أثر لخطوات الفوز بالنجاح .. فهمست لكل من كشف لها الطريق إلى نجوميتها بكلمة شكر ومحبة ..
لكل ذلك استحقت الاحتفاء بنجمها اللامع في كل مكان حلت به على مسارح بقاع الكرة الأرضية ، فلم تغرها الأضواء أو الألقاب من قبل الكثيرين ، فاستحقت أن نطلق عليها لقب " ملاك الشاشة " الفضية والذهبية .. الكبيرة سلاف فواخرجي " أم حمزة الغالية ".

ولأننا في مواسم الكرز أعود إلى يوم ليس ببعيد ، عندما حضرت فيلم ( رسائل الكرز ) برفقة الوقور الذي أحب وأعتبره القدوة في الرقي والحكمة وشغف المحبة للناس ، والشهير أيضاً في الأوساط اللاذقانية ( الأستاذ محمد فواخرجي ) ، أمده الله بالصحة والعافية ، وقبل أن يبدأ عرض الفيلم باغتني شعور لا يخلو من إحساس االخيبة الذي لحق من قبل بسبب مخرجين اعتبروا أنفسهم كباراً في عالم السينما ، لكن وللأسف ما أن شاهدت منتجهم وجدت أعمالهم متواضعة ، وبعضها دون مستوى النقد ، وقطع تفكيري همس الأستاذ محمد ( أبو سليم ) وهو يتلفت حوله بغبطة .
- أبو سليم : شايف شايف أديش الناس حابه تتفرج عالسينما .
- أنا : سر هالعجقة الكبيرة لأنه الفيلم لمدام سلاف .
- أبو سليم : بدك الصراحة .. أنا مبسوط لأنو الناس ورغم كل هالظروف اللي عم نمر فيها لسا حابه تشوف سينما ..
- أنا : ناسنا بيحبوا الحياة ..
شغف الناس الذي وجدته بدار الأسد للثقافة باللاذقية في حضور العرض الجماهيري لفيلم ( رسائل الكرز ) سيناريو وإخراج سلاف فواخرجي جعلني أتجاوز ما عبر خاطري ، بل جلني أشعر بالتفاؤل بمشاهدة فيلم يرتقي معه إيماني بتجربة صاحبة البصيرة المختلفة في محاكاتها وانتقائيتها للموضوعات ذات الطابع الشاعري الإنساني ، مؤكدة في خيارتها كنجمة أولى للأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية انتمائها للأرض السورية والشعب الطاهر الصادق أولاً وأخيراً .
الأستاذ محمد فواخرجي الجالس في المقعد كمن ينتظر إعلان الفرح ، وفي لحظة الإظلام لبدء الفيلم .. شد على كفي ، واختلج صوته الهامس لي ..
- أبو سليم : بلش
وما أن ظهر العنوان ( رسائل الكرز ) واسم حبيبته ابنته الأغلى ..
- أبو سليم : وهي طلع أسم سلاف ....
- أنا : يارب ...
- أبو سليم : بتعرف أنو أخد الفيلم جوائز كبيرة ..
- أنا : طبعاً بعرف ..
- أبو سليم : يلا .. خلينا نتفرج .....
التفت نحوه فوجدت عيناها المشدودتان نحو الشاشة تبرقان بدموع غبطة الأب ، وكأنه يرى خيالات من ضوء .... وربما مر لحظتها في شريط ذاكرته تلك الجوائز الهامة الأولى التي حصدها الفيلم قبل عرضه الجماهيري ، وكيف كرم في محافل عربية ودولية استحقها صناعه ، منها : جائزة أحسن فيلم ، العمل الأول ضمن منافسات مسابقة الراحل نور الشريف للفيلم العربي إحدى المسابقات الرسمية الست للدورة الحادية والثلاثين من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مصر 2015 ، كما حصلت عنه الكبيرة سلاف على جائزة افضل مخرج في المهرجان ذاته ، وجائزة الجمهور لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الجزائر 2015 وجائزة الأرزة اللبنانية من المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون بيروت لبنان 2016 وجائزة خاصة من مهرجان صادق العلي الأول للأفلام الروائية الطويلة بغداد العراق 2016 وجائزة مهرجان الخرطوم للفيلم العربي السودان 2016 ..

وكما كتبت رسائل الحب بحبر ( كرز الجولان ) كتبت رهافة سلاف فواخرجي في قصيدتها النثرية البصرية بلغتها الشاعرية المنسوجة من حبر أوردة الأرض وشرايين خافقها ، محلقة مع حمامة الحب والسلام نحو مدى ( وجع الحب في أزمنة الحرب ) وهي تحكي بلغة حسية آسرة في نقلاتها الزمانية والمكانية ، والساحرة في عمق دلالاتها ، قصة رسالتها للعشق الجولاني ، والتي لن تكتمل قبل تحرير جولاننا من دنس العدوان الصهيوني ، وتمضي سنوات طرقات خافق الوفاء بين العاشق والمعشوقة .. بين هوية الحب وانتماء الأرض ورفض لكل ما يفكك رسالة العشق لشعب لم يعرف سوى الصمود .. رسالة قلب يسكنه فقط شريان الصدق للهوية السوري .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٤‏ أشخاص‏هذا ما حققه فريق الفيلم لتقود السورية بامتياز " سلاف " سمفونية بصرية موسيقية تكسر بشاعريتها المكثفة تلك القوالب الكلاسيكية الحكائية السردية ، والتي كررتها السينما والدراما التلفزيونية في الأعمال التاريخية المعاصرة ، مبتعدة عن الإنشائية المباشرة ، معتمدة التغريب في بساطة الدلالة السمعية والبصرية الجمالية ، والبعيدة أيضاً عن الخطابية والاستعراضية المشهدية ، فبدت درامتيكية حميمية بل حنونة في صدقيتها الأكثر من عفوية ، فيما تلون بحبر الجولان ( الكرز ) تماهي خطوطها البيانية التصاعدية عبر تاريخ حافل بالأحداث المصيرية ، والتي تمازج فيها حبر جسد الأرض المغتصبة بـ ( الدم السوري ) ، فتعبر رؤى الفيلم في تتابعية يسمع صداه مع بحة الناي ( ذاكرة قوة الحب والبصيرة لأعمى ) المواجهة لآلة الحرب الصهيونية عبر تاريخنا المعاصر ، مسطرت الصورة الإنسانية رسائلها الجمالية في مشهديات توجز مراحل تعود بنا إلى الاستقلال ، ثم مروراً بنكسة حزيران ، إلى همس المقاتل الشجاع ( رسالة لأمه أنه يستقبل الشهادة من دون خوف ) في انتصار حرب تشرين ورفع العلم السوري فوق هضبة القنيطرة ، وصولاً إلى ما فرضته الحرب الإرهابية على بلدنا من حواجز تفتيش لحفظ أمان وسلامة المواطنين .. وانتهاءً بالتحدي لنزف الدم عبر وجع السنين لاختراق الأسلاك الشائكة .

وللبحث الأعمق في الجانب الفني يمكن أن نسهب فنستغرق طويلاً في التحليل والتشريح لأهمية ما جاء في صناعة المشهد السينمائي والنقلات المونتاجية الميكانيكية غير التقليدية بما حقق معادل بصري تجاوز كلاسيكية المشهد السينمائي المكرر ، في تجربة إخراجية أولى لنجمة أولى في عالم التمثيل ، يدفعنا لاختزال المعنى فيما حققته رؤى الإخراج من تجاوزات لمعوقات قد تكون معطلة في ظروف ما تمر به بلادنا ، وقد تعيق إنجاز الكثير من الرؤى الإبداعية في مواقع صورت فيها أحداث تقترب من الملحمية البصرية ، وهنا يكمن جوهر ما قدمه الفيلم من بصيرة قيمية لمشهديات مبدعة في هدوء اللحظات الرومانسية والمدهشة في انقلاباتاها الحدثية في ذروات صنعتها حركة الكاميرا للمواقع والشخصيات ومؤثراتها المبتكرة في اختزالاتها الإيقاعية ، فنسجت في تكويانتها جماليات مشدوردة الإحساس لأكثر من طبيعة لونية في تعدد لونيات أمكنتها ، المتزامنة بين الداخلية والخارجي ، وامتداد تسارع العجلة الزمنية وهي تدور في رحى الأوردة المدماة في عناقيد الكرز الممتدة من فلسطين إلى الجولان ، وصولاً إلى نزف الجرح لتحقيق الحلم وتجاوز تلك الأسلاك الشائكة الفاصلة بين البيت ( قطعة من وطن مغتصب ) والقلب ( القرار المؤجل ) ، كما تستحق الإشارة إلى تشكيلية البيت الرئيس واختياره الصعب وما حققته كاميرا المخرجة من تفاعل شاعري موجع في صمت وحركة لوحاته وكأنها تتأثر وتؤثر في وجدان ونبض كل دلالة جديدة تنتقل معها الأحداث المتشابكة حيناً والمتوازية أحياناً والمتسارعة في تواترها المونتاجي المتلاحق في المساحات الواسعة مع مدى السهول والجبال والوديان ، وحركة نزوح الحياة في الريف الجولاني والمدينة القديمة ، وما نعيشه اليوم في علاقة تاريخية وطنية ولدت مع الاستقلال وزرعت في أرض الجولان ثم نبتت مع الحب الرمز الأعمق للمفهوم الإنساني الوطني في تسلسل تاريخ الفيلم .

لعل خيارات الفيلم لمواقعه وشخصياته لم تكن أمراً سهلاً لعمل احتاج مرور أزمنة متباعدة جسد مشاهدها برهافة صادقة عفوية النجمين ( محمود نصر ودانا مارديني ) ، ونجوم المشاهد بمفردات أدواتهم ( باسل حيدر ، ناصر مرقبي ، جيرار أغباشيان ، وجدي عبيدو ، عماد السمان ) بالاشتراك مع الكبار ( غسان مسعود ، جيانا عيد ، أنطوانيت نجيب ) وضيفة الشرف الأستاذة الأديبة ابتسام أديب في شخصية امرأة جولانية ، والطفل الأجمل علي وائل رمضان .
تعاون فني الفنان والمخرج المبدع وائل رمضان ( البرنس ) ، موسيقا هايك يازجيان ، ديكور نهاد قات ، أزياء ظلال الجابي ، ماكياج سامر حيدر، العمليات الفنية رؤءوف ظاظا، وتصوير شادي سلمان ، المخرج المنفذ محمد الأحمد ، مدير الإنتاج رامي عبيدو .
-- انتهى شريط الفيلم .. ودوت الصالة بالتصفيق وقوفاً .. ووقف الأستاذ محمد فواخرجي ( أبو سليم ) منتشياً ، مصفقاً بسعادة الأب الذي قطف مواسم الحب كلها .. متأملاً حوله الناس الواقفين أمام المقاعد وفي الممرات ... يصفقون .. ويصفقون .. ويصفقون .....
- أبو سليم : شو بدك أعظم من هيك جمهور ؟!....
- أنا : العظمة إبداع بنتك عمي أبو سليم ...
- أبو سليم : أي والله .. سلاف بتستاهل ... بتستاهل كتير ......



 3 .

على منصة التتويج ( التكريم ) وقف الآسر بفخامة حضوره ، الموسوعي بعلومه ومعارفه ، سعادة المستشار الربان محمد اسماعيل عبد اللطيف ، مدير الأكاديمية العربية ( إحدى منظمات جامعة الدول العربية ) ، وقال في حديثه عنها : ربنا يديها الصحة والعافية وتبقى منورة بحجم الفرح الجمال اللي أدخلته لقلوبنا .. وزي ما عندنا إهرامات وعمالقة زي الست العظيمة أم كلثوم .. وزي ما في العالم العربي سفيرة السماء الست فيروز ، إحنا بمصر نعتبرها سفيرة الإبداع العربي ، ونعتبرها الأولى بين سيدات الفن والمجتمع لحسن تربيتها .. أخلاقها .. تواضعها .. علومها .. ولحسن محبتها للناس ، ومحبة الناس أوي أوي ليها في مصر وسورية الحبيبة وفي كل مكان دخلت فيه بخطوة مباركة في مجال الفن أو العمل الإنساني المشهود لها ، لكل المواصفاة دي ، واللي بالطبع مش حتنصفها وتديها حقها بالتمام لأنها وحقيقي بستحق الأكثر والأكثر ..
ولأنها زي ما قولنا عظمة على عظمة .. يسعدنا أن نكرم ونتكرم بوجودها معانا .. منورانا هينا في الأكاديمة العربية ، الأستاذة والنجمة السورية العربية الكبيرة سلاف فواخرجي .

تلك الكلمات الأنيقة والمؤثرة من قامة مصرية استثنائية ، جعلت الجمهور من كبار الباحثين والمفكرين والأساتذة من مختلف العلوم أن يقفوا مصفقين بحرارة تقديراً لمسيرتها الإبداعية ، كما فعلوا ذلك في لحظات تكريم الفنان النجم والمخرج الكبير وائل رمضان مخرج ( كيلوا بترا ) والذي اعتبر من أضخم وأهم الأعمال التاريخية والذي تدور أحداثه في بداية العصر الروماني .. من بطولة سلاف فواخرجي وكبار النجوم المصريين ( يوسف شعبان ، محي اسماعيل ، فتحي عبد الوهاب ... إلخ .... وكان لي الشرف أنني كنت أحد المكرمين في تلك الاحتفالية العربية ....

رغبت بالعودة لتلك الذاكرة من الزمن الجميل والأيام الأجمل ، ليس فقط بمناسبة استضافتها اليوم على تلفزيون ( اليوم السابع ) وليس للإشارة لطريقة الإحتفاء بها كنجمة عربية حصدت جماهيرية منقطعة النظير والعديد من التكريمات والجوائز العربية والدولية الهامة ، منها : درع مهرجان القاهرة السابع للاذاعة والتلفزيون عام ، وجائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة التاسع للاذاعة والتلفزيون .. وغيرها ..... بل لأنوه بأنها مع كل تكرار لمشهد تتويجها في المحافل الكبيرة ، أجدها في كل مرة تزاداد انحناءً بكبرياء وشموخ رهيف التواضع ، وما أن تصعد المنصة وتستلم تكريمها أو جائزتها يكبر فضاء المكان بحضورها وأناقتها ، ويكبر أكثر فأكثر حين تبدأ الكلام برقتها وانتقائها النقي لحروف كلماتها ، ناقلة للناس أرقى معان العمق الإنساني الجوهري والتي تؤكد معها عمق ثقافتها المتدفقة كروحها العذبة .. كبوحها عن أوجاع الناس .. عن المحبة .. عن التفاني هي وزوجها البرنس وائل رمضان في عمل الخير دون أن يقبلا ولو مرة بالظهور أنهما وراء ما قدم ويقدم من خدمات إنسانية كرسا لها الكثير في مشاركاتهما الدورية مع الجمعيات الأهلية الخاصة بمؤازرة أسر المحتاجين والفقراء وخاصة الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة ...
وهنا تجدر الإشارة بأنها ورغم معايشتها اليومية لخضم مشاريعها الهامة لم تتنازل أبداً عن انتقائها الشرطي للشخصيات التي توافق على تجسيدها محققة دائماً التوازن بين حياتها مع أسرتها الراقية ، ومشروعها الفني والإنساني.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏
4 .
⏪في كل لحظة يولد مستقبل .. تولد معها لحظة من أمل ... يولد معها حدث نعيشه بحب .. الولادة حالة إنسانية ترتقي في براءتها إلى روح ملائكية .. وهي ربما أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان .. لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده فيجعله يشعر أنه بدأ من جديد ..
هكذا كان يوم في حياة الرجل الوقور والشهير في الأوساط اللاذقانية ( محمد فواخرجي ) وزوجته شهيدة العشق لسورية ( الأديبة السورية الكبيرة الباقية في وجداننا ابتسام أديب )، وكأن الطفلة المولودة في حياتهما جاءت كنور ملائكي من السماء بعد ليلة شديدة القسوة .. وهناك في غرفة تتصل مع العالم الخارجي بنافذة تطل على رصيف الطريق الممتد إلى شاطئ اللاذقية بدأت خيوط الفجر تتسرب إلى داخلهما لحظة ولادة سعادتهما مع طفلة هي الأروع والأبهى، بل أحلى من كل الحلا في معاني خلقها لصورتها أسمياها سلاف .. والسلاف كما هو معروف في المراجع : هو ما سال من غير عصر، وقيل : هو أَوَّلُ ما ينزل منها ، وقيل: السُلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر .. وقيل : هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب ، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله ..
تلك المعاني السامية في عمق جوهرها أطلقها والديها خلاصة لخوابي الحب وأحلام المدى للمولدة الطفلة " سلاف فواخرجي " التي كتبت عنها أمها ( ابتسام ) ذات صباح ندي بروحها .. ويشبه تماماً هذا الصباح 27 / 7 .. فقالت عن مولدة رحمها .. رحم الحياة : " تموز ... دوموزو... شهر الخير والحب وانبعاث الحياة ... تموز شهر الانتصارات ... وأبيت آلا أن تنتصري في البيت والأهل وكل ماتفعلينه ... وبعثتي الحياة في البيت ياآخر العنقود ...
فعلنا مابوسعنا لاسعادك وزدتيها أنت دلالا وغنجاً على أبويك المتيمين العاشقين .. ولم تستغلي هذا الدلال ، على العكس ، كلما زاد دلالك كان يزداد جدك وجديتك وعلاماتك ومسؤوليتك ، لتكوني الأولى في كل شيء ، ولنحبك أكثر ، ولنفخر بك أكثر.
مخاضي بك لم يكون موجعاً أبداً ، ولم يكن عادياً كذلك ، عندما أتى دكتوري العزيز أديب للبيت .. كنت سبقتيه بالمجيء لهذه الدنيا ضاحكة مبتسمة ، ورفضت البكاء كالاطفال الآخرين ... فتموز أصر أن يحملك للدنيا وأنت ترقصينها ، ولم يخبرك ماهي صعوباتها الآتية ...
صباح يوم الجمعة 27/7 كنا نستقبلك أنا وجدتك وأبوك الذي كان يصر بشدة على مولودة طفلة ، وأنا كرمى لرغبته وخوفاً من عدم تحقيقها ، لم أسأل ولم أحاول معرفة ذلك ، حتى ازداد وزني ، وتورمت وتباشعت ، وصار الجميع يؤكدون من منظري أنه صبي ...
وجاءت أجمل طفلة ... نوراً آتيا من السماء يانور العيون ، ولازلت ، ولم تخبئي لنا من يومها أي سعادة وحب ، إلا وقدمتيها للكل ، قريباً كان أم غريب ، ولو على حساب روحك وأعصابك ورقة أحاسيسك ومشاعرك ...
سلاف الروح لازلت طفلتي الصغيرة المدللة والناضجة ... في كل زمان ومكان .. ولا زلت أنا .. يا أنا ".

** عرف عن طفولتها الحنية والرهافة والذكاء ، منذ أن نهلت أولى أبجديات علومها على يد راهبات مدرسة الكلية في اللاذقية ، التي لم تكن فيها الطفلة سلاف المدللة كما يتوقع البعض ، وإنما الأكثر تميزاً بين أقرانها من الموهوبين ممن شاركتهم العديدة من الأنشطة الفنية وخاصة الاحتفالات المدرسية المسرحية المنوعة، ومعارض الرسم التي لفتت من خلالها الانتباه إلى تميز ألوانها وخطوط لوحاتها الأولى ..
ومن حياة اللاذقية وحكايات البحر ودفئ كروم شواطئ الذاكرة مع الحارة والأصحاب ، المدرسة والطريق القريب من الشاطئ الذي مرت به مرات ومرات ، الطاولة التي درست ورسمت عليها أجمل اللوحات في الغرفة التي شردت بها أحلامها الصغيرة ، كان الانتقال المبكر إلى العاصمة دمشق مع انتقال عمل والدها والسكن في حي الشهبندر لتدخل هناك مدارس دمشق ، التي عشقت شوارعها فوجدتها حين تكون مملوءةً بالخواء‏ .. كأنها امتلاء .‏. وحين تكون البساتين ظمأى لقطرة ماء ..‏ تكون ارتواء .. مؤمنة بأن الحياة القادمة لها لن تكون مجرد لهو أيام أو مرور عابر .. بل بحث دؤوب تنقب معه في كل صباح ومساء عن ذاكرتها الأولى .. أبجدية أوغاريت التي ولدت في حضن طبيعتها الساحرة وتعمدت بماء أمطار ساحلها .. ومع حصولها على الشهادة الثانوية قررت ومن دون تفكير مسبق أن تلتحق بجامعة دمشق ، كلية الأداب ( قسم الأثار ) ، ولأنها الموهبة في الرسم كان لا بد أيضاً أن تكمل مشروعها مع ألوان لوحات الذاكرة بين الماضي والحاصر والمستقبل فالتحقت بمعهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ..

تخرجت من كلية الأداب – قسم الأثار – وأكملت الماجستير .. غير أن حضورها الآسر في الأوساط الاجتماعية جذب اهتمام السينمائي الروائي حبيب الراحل االمبدع " ريمون بطرس " الذي دعاها عام 1997 لتخوض تجربة التمثيلة الأولى .. وبين الدراسة لمقترح مشروع تجسيد دور البطولة في فيلم ( الترحال ) وبحثها عن الرؤى البصرية واللونية التي يمكن أن يحققها الفيلم كونها عاشقة للوحة البصرية ، كانت موافقتها على السيناريو الذي كتبه أ. ريمون وقام فيما بعد بإخراجه .. ولتفوقها الساحر ورهافة حضورها الأخاذ في الفيلم تمت دعوتها ثانية ، وفي نفس العام للمشاركة في بطولة فيلم ( نسيم الروح ) للمخرج المبدع عبد اللطيف عبد الحميد .

في عام 1998 بدأت حكايتها مع التلفزيون في مشاركتها الأولى ببطولة مسلسل " الجمل " الذي كتبه الصديق الحبيب " أحمد حامد " وأنتجه وأخرجه الأستاذ الكبير الراحل " خلدون المالح ".. وفي المسلسل ولدت حكاية خافقها التي تروى في حلاوة اللقاء بينها وبين الفنان الممثل والموسيقي والمخرج المبدع البرنس " وائل رمضان " الذي خفق فؤاده لشرفاتها الراقية فكانت بالنسبة له ربيعاً أخضراً كما هي أجواء منطقة صلنفة ، موقع تصوير المسلسل ، وشتاءً من أقحوان كما هي أجواء المسلسل الخريفية .. فتكلل نجاح المسلسل ملازماً لتفوق الحب وعقد الزواج بينهما .. ولتصبح فيما بعد حكايتهما واحة غناء في كل الفصول التي جاد عليها بها الزمان .. فتكللت بما رزقهما الله من مولود أول ، الغالي ( حمزة ) عام 2000 ، ثم المولود الثاني ، الغالي ( علي ) عام 2009 ، وكانا سر فرح كل الحكاية في عائلة قوامها المحبة .... وكانا الحبيبين ( حمزة وعلي ) نجمين بشعاع قلبيهما ، نقاء سريريتهما ، تربيتهما ، رقتهما ، فروسيتهما ، مواهبهما وتفوقهما بفضل والديهما الحريصن كل الحرص على أن يكونا في أول اهتمامهما ، رغم مسؤولياتهما الكثيرة والعروض المتدفقة عليهما لأهمية نجوميتهما وحضورهما الفني الإبداعي .

ولأنها العلامة الفارقة في مسيرة الدراما السورية والعربية فقد يصعب حصر الأعمال التي جسدت فيها شخصيات متنوعة وببراعتة واتقان ، نذكر من مسلسلاتها : ياسمين عتيق، المصابيح الزرق، ما بتخلص حكايتنا، في حضرة الغياب ، الولادة من الخاصرة، كليوباترا، آخر أيام الحب ، عودك رنان،خان الحرير،سرير بنت الملك، زمن المجد، سري للغاية، تلك الأيام، ثلوج الصيف، العنب المر، قلب دافئ ، سيرة آل الجلالي، قطوف ،الأيام المتمردة، الخطيبة، لشو الحكي، مرحباً رمضان، قوس قزح ، ورود في تربة مالحة، الغرباء، الحسناء والعجوز، مبروك، الناصر صلاح الدين، شهرزاد الحكاية الاخيرة ، بكرا أحلى ، عصي الدمع ، الواهمون، الفنار، اسمهان، يوم ممطر آخر، هيك تجوزنا ، اسأل روحك ، رسائل الحب والحرب ، عنتره ، جنون العصر ، على طول الأيام ، سقف العالم، ندى الايام، سفير فوق العادة، عصفور طيار، بقعة ضوء، الظاهر بيبرس، عصر الجنون، ملوك الطوائف ،أحلام كبيرة، ذكريات الزمن القادم، قانون ولكن، نساجة ماري، لغز الجريمة،الشمعة والدبوس،صقر قريش،الوصيه، ردم الأساطير، أقبية الموتنوادر، جحا، الأرواح المهاجرة ، بنت الضرة .. وغيرها الكثير .. وأيضاً مسلسل " أحلام لا تموت " الذي حصدت عنه الجائزة الذهبية كأفضل ممثلة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون .

ولأهمية السينما في سجل حياتها الفنية تاريخ خاص ، فهي الممثلة النجمة في الأفلام الروائية.. وأيضاً المخرجة .. والعضو في لجان تحكيم المهرجانات العربية والدولية .. ومن أفلامها الروائية القصيرة والطويلة السورية والعربية ، نذكر : حليم ، القيامة ، يوم صامت ، هوىى ليلة البيبي ، حسيبة ، الهوية ، والفيلم الهام في تاريخ السينما " رسائل الكرز " الذي قامت بإخراجه برؤى درامية ( فكرية وبصرية ) محققة نجاحاً غير مسبوق لدى الجمهور والمراقبين والنقاد .

وللمسرح عالم خاص في حياتها ، والذي تعتبر العمل فيه مغامرة لا تقبل الفشل نهائياً ، غير أن قلقها الدائم على المسرح وجمهوره القليل قياساً بأي نوع من أنواع الفنون الدرامية الأخرى ، جعلها تبحث بشكل دؤوب ومجتهد للمشاركة ببعض العروض المسرية ، نذكر منها " الصوت ، حكاية الشتاء ".. وأعمال فرقة مسرح الكاتب الكبيبر الراحل محمد الماغوط ، التي أسسها وقام بإخراج أعمالها النجم وائل رمضان.

السيدة سلاف فواحرجي ( ملاك الشاشة ) تحية وفاء
إلى البارة لعائلتها ، الوفية حتى النخاع لروح شهيدة العشق لسورية " أمها " الأديبة والكاتبة االدرامية السورية الكبيرة ابتسام أديب ..
إلى من حصدت محبة الجميع لأهمية حضورها منذ طفولتها وإلى اليوم ، فحصدت على أعلى نسبة أصوات فى أكثر من استفتاء جماهيري للتلفزيون ، وخاصة في سباق المسلسلات السنوي ، وأيضاً في السينما ، ومنها مسابقة سينما دوت كوم الذى طرح فيها سؤالاً حول من هى أجمل ممثلة ؟ ..
إلى من كانت دائماً عوناً لكل من يقصدها أو حتى لم يقصدها ممن يعوزون الوقوف إلى جانبهم في محنهم الأسرية أو الصحية ولم تتردد يوماً أو تتأخر بمساندة مختلف الجمعيات الخيرية أو كل محتاج أو فقير أو مريض يقصدها فكانت أنموذجاً يحتذى بيدها البيضاء وقلبها الحنون الدافئ الناصع البياض ..
إلى نجمة المسرح والسينما والتلفزيون المستحقة أن نطلق عنها لأهمية مسيرتها الفنية والإنسانية وعطائها غير المحدود للآخر دون تمييز أو استثناء لقب ( ملاك الشاشة ، النجمة سلاف فواخرجي ) تحية وفاء وتقدير لمسيرة حياتك الإجتماعية الإنسانية والإبداعية الإستثنائية بامتياز .. تحية عطرة في يوم ميلادك .. يوم سلاف الأجمل في حياتنا .


5

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏-- منذ أن نهلت أولى أبجديات علومها على يد راهبات مدرسة الكلية في اللاذقية ، التي لم تكن فيها الطفلة المدللة كما يتوقع البعض ، بل عرف عنها الحنية والرهافة والذكاء ، والأكثر تميزاً بين أقرانها من الموهوبين ممن شاركتهم العديدة من الأنشطة الفنية وخاصة الاحتفالات المدرسية المسرحية المنوعة، ومعارض الرسم التي لفتت من خلالها الانتباه إلى تميز ألوانها وخطوط لوحاتها الأولى ..
ومن حياة اللاذقية وحكايات البحر ودفئ كروم شواطئ الذاكرة مع الحارة والأصحاب ، المدرسة والطريق القريب من الشاطئ الذي مرت به مرات ومرات ، الطاولة التي درست ورسمت عليها أجمل اللوحات في الغرفة التي شردت بها أحلامها الصغيرة ، كان الانتقال المبكر إلى العاصمة دمشق مع انتقال عمل والدها والسكن في حي الشهبندر لتدخل هناك مدارس دمشق ، التي عشقت شوارعها فوجدتها حين تكون مملوءةً بالخواء‏ .. كأنها امتلاء .‏. وحين تكون البساتين ظمأى لقطرة ماء ..‏ تكون ارتواء .. مؤمنة بأن الحياة القادمة لها لن تكون مجرد لهو أيام أو مرور عابر .. بل بحث دؤوب تنقب معه في كل صباح ومساء عن ذاكرتها الأولى .. أبجدية أوغاريت التي ولدت في حضن طبيعتها الساحرة وتعمدت بماء أمطار ساحلها .. ومع حصولها على الشهادة الثانوية قررت ومن دون تفكير مسبق أن تلتحق بجامعة دمشق ، كلية الأداب ( قسم الأثار ) ، ولأنها الموهبة في الرسم كان لا بد أيضاً أن تكمل مشروعها مع ألوان لوحات الذاكرة بين الماضي والحاصر والمستقبل فالتحقت بمعهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ..
تخرجت من كلية الأداب – قسم الأثار – وأكملت الماجستير .. غير أن حضورها الآسر في الأوساط الاجتماعية جذب اهتمام السينمائي الروائي حبيب الراحل االمبدع " ريمون بطرس " الذي دعاها عام 1997 لتخوض تجربة التمثيلة الأولى .. وبين الدراسة لمقترح مشروع تجسيد دور البطولة في فيلم ( الترحال ) وبحثها عن الرؤى البصرية واللونية التي يمكن أن يحققها الفيلم كونها عاشقة للوحة البصرية ، كانت موافقتها على السيناريو الذي كتبه أ. ريمون وقام فيما بعد بإخراجه .. ولتفوقها الساحر ورهافة حضورها الأخاذ في الفيلم تمت دعوتها ثانية ، وفي نفس العام للمشاركة في بطولة فيلم ( نسيم الروح ) للمخرج المبدع عبد اللطيف عبد الحميد .

في عام 1998 بدأت حكايتها مع التلفزيون في مشاركتها الأولى ببطولة مسلسل " الجمل " الذي كتبه الصديق الحبيب " أحمد حامد " وأنتجه وأخرجه الأستاذ الكبير الراحل " خلدون المالح ".. وفي المسلسل ولدت حكاية خافقها التي تروى في حلاوة اللقاء بينها وبين الفنان الممثل والموسيقي والمخرج المبدع البرنس " وائل رمضان " الذي خفق فؤاده لشرفاتها الراقية فكانت بالنسبة له ربيعاً أخضراً كما هي أجواء منطقة صلنفة ، موقع تصوير المسلسل ، وشتاءً من أقحوان كما هي أجواء المسلسل الخريفية .. فتكلل نجاح المسلسل ملازماً لتفوق الحب وعقد الزواج بينهما .. ولتصبح فيما بعد حكايتهما واحة غناء في كل الفصول التي جاد عليها بها الزمان .. فتكللت بما رزقهما الله من مولود أول ، الغالي ( حمزة ) عام 2000 ، ثم المولود الثاني ، الغالي ( علي ) عام 2009 ، وكانا سر فرح كل الحكاية في عائلة قوامها المحبة .... وكانا الحبيبين ( حمزة وعلي ) نجمين بشعاع قلبيهما ، نقاء سريريتهما ، تربيتهما ، رقتهما ، فروسيتهما ، مواهبهما وتفوقهما بفضل والديهما الحريصن كل الحرص على أن يكونا في أول اهتمامهما ، رغم مسؤولياتهما الكثيرة والعروض المتدفقة عليهما لأهمية نجوميتهما وحضورهما الفني الإبداعي .

ولأنها العلامة الفارقة في مسيرة الدراما السورية والعربية فقد يصعب حصر الأعمال التي جسدت فيها شخصيات متنوعة وببراعتة واتقان ، نذكر من مسلسلاتها : ياسمين عتيق، المصابيح الزرق، ما بتخلص حكايتنا، في حضرة الغياب ، الولادة من الخاصرة، كليوباترا، آخر أيام الحب ، عودك رنان،خان الحرير،سرير بنت الملك، زمن المجد، سري للغاية، تلك الأيام، ثلوج الصيف، العنب المر، قلب دافئ ، سيرة آل الجلالي، قطوف ،الأيام المتمردة، الخطيبة، لشو الحكي، مرحباً رمضان، قوس قزح ، ورود في تربة مالحة، الغرباء، الحسناء والعجوز، مبروك، الناصر صلاح الدين، شهرزاد الحكاية الاخيرة ، بكرا أحلى ، عصي الدمع ، الواهمون، الفنار، اسمهان، يوم ممطر آخر، هيك تجوزنا ، اسأل روحك ، رسائل الحب والحرب ، عنتره ، جنون العصر ، على طول الأيام ، سقف العالم، ندى الايام، سفير فوق العادة، عصفور طيار، بقعة ضوء، الظاهر بيبرس، عصر الجنون، ملوك الطوائف ،أحلام كبيرة، ذكريات الزمن القادم، قانون ولكن، نساجة ماري، لغز الجريمة،الشمعة والدبوس،صقر قريش،الوصيه، ردم الأساطير، أقبية الموتنوادر، جحا، الأرواح المهاجرة ، بنت الضرة .. وغيرها الكثير .. وأيضاً مسلسل " أحلام لا تموت " الذي حصدت عنه الجائزة الذهبية كأفضل ممثلة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون .

ولأهمية السينما في سجل حياتها الفنية تاريخ خاص ، فهي الممثلة النجمة في الأفلام الروائية.. وأيضاً المخرجة .. والعضو في لجان تحكيم المهرجانات العربية والدولية .. ومن أفلامها الروائية القصيرة والطويلة السورية والعربية ، نذكر : حليم ، القيامة ، يوم صامت ، هوىى ليلة البيبي ، حسيبة ، الهوية ، والفيلم الهام في تاريخ السينما " رسائل الكرز " الذي قامت بإخراجه برؤى درامية ( فكرية وبصرية ) محققة نجاحاً غير مسبوق لدى الجمهور والمراقبين والنقاد .

وللمسرح عالم خاص في حياتها ، والذي تعتبر العمل فيه مغامرة لا تقبل الفشل نهائياً ، غير أن قلقها الدائم على المسرح وجمهوره القليل قياساً بأي نوع من أنواع الفنون الدرامية الأخرى ، جعلها تبحث بشكل دؤوب ومجتهد للمشاركة ببعض العروض المسرية ، نذكر منها " الصوت ، حكاية الشتاء ".. وأعمال فرقة مسرح الكاتب الكبيبر الراحل محمد الماغوط ، التي أسسها وقام بإخراج أعمالها النجم وائل رمضان.

السيدة سلاف فواحرجي ( ملاك الشاشة ) تحية وفاء
إلى البارة لعائلتها ، الوفية حتى النخاع لروح شهيدة العشق لسورية " أمها " الأديبة والكاتبة االدرامية السورية الكبيرة ابتسام أديب ..
إلى من حصدت محبة الجميع لأهمية حضورها منذ طفولتها وإلى اليوم ، فحصدت على أعلى نسبة أصوات فى أكثر من استفتاء جماهيري للتلفزيون ، وخاصة في سباق المسلسلات السنوي ، وأيضاً في السينما ، ومنها مسابقة سينما دوت كوم الذى طرح فيها سؤالاً حول من هى أجمل ممثلة ؟ ..
إلى من كانت دائماً عوناً لكل من يقصدها أو حتى لم يقصدها ممن يعوزون الوقوف إلى جانبهم في محنهم الأسرية أو الصحية ولم تتردد يوماً أو تتأخر بمساندة مختلف الجمعيات الخيرية أو كل محتاج أو فقير أو مريض يقصدها فكانت أنموذجاً يحتذى بيدها البيضاء وقلبها الحنون الدافئ الناصع البياض ..
إلى نجمة المسرح والسينما والتلفزيون المستحقة أن نطلق عنها لأهمية مسيرتها الفنية والإنسانية وعطائها غير المحدود للآخر دون تمييز أو استثناء لقب ( ملاك الشاشة ، النجمة سلاف فواخرجي ) تحية وفاء وتقدير لمسيرة حياتك الإجتماعية الإنسانية والإبداعية الإستثنائية بامتياز .. تحية عطرة في يوم ميلادك .. يوم سلاف الأجمل في حياتنا .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...