⏪⏬
رسالتي مني لكم أحبتي وأصدقائي وعشاقي .. لكم مني شوقي و اشتياقي.. بعـد أن فرقنا الوبــاء ذات مسـاء .. ابتعدتـم عني وابتعدت عنكم، وابتعدنـا عن بعضنـا البعـض، وجليــد حبنا يـذوب تحت أشعـة الهجـر والفـراق .. ابتعدتـم عني وتركتمونني قصيــدة هيـام،
باتـت رثـــاء في زمـن الوبـــاء .. شــوارعي بدونكـم قصيـدة بلا عنــوان .. وحدائقـي الأنيقــة، باتت أرضا خـلاء .. وشواطئي الجميلـــة لـولا الوفــاء، لفقــدت مدها وجزرهـا في ذاك المسـاء .. ابتعدتم عن أحضاني على مضــض .. لكن أميــر حبي لكم، ظل على الوفــاء .. مهما دقت طبـول الفــراق ..
وأنتــم رهـن اعتقــال "الحجر الصحي" خوفـا من الوبـــاء .. أشعركــم أحبتـي، أن "قصبتــي" لازالت على العهد .. وحديقـتي (البارك) عنوان أناقتي وكبريائي .. باتت جاهـزة للقــاء بدون استثنــاء.. وشواطئي الجميلة من المركز إلى "الصابليط" مرورا بشاطئ "مانسمان"، لا زالت تحمل لــــواء الصفـاء .. وزهــوري الفيحاء، لم تتوقــف يوما، عن إرسال رسائل الشــوق وبعـث روائح الوفـاء .. أعيب على بعضكم - أحبتي - هجر الديار وكسر شوكة الحصـار.. لكنني ألتمـس لكم عذرا، في زمن الاستثنــاء ونحن تحت رحمـة الوبــاء ..
آن الأوان لأبشركـم أن موعد اللقـاء قريب، وســـوف نلتقي بين خـدود "البــارك" كما يلتقي الحبيب بالحبيب، أو نلتقي بيـن أحضان قصبتـي الأنيقة، كما نلتقي في كل مناسبـة وعيـد .. أبشروا أحبتـي، أن أبـواب قصبتـي، قد فتحت لكم أبوابها، لتدخلوها دخول الفاتحين سالميـن آمنيـن .. واصطفت كل زهــوري كالأجواق في شوارع محمد الخامس والحسن الثاني والمقاومة والرياض، لتعـزف لكم أنشــودة حبي واشتياقـي .. أبشروا أحبتي، أشعركم أن موعـد اللقاء لقريــب، وكما أبعدنا الوبـاء، سيقربنـا الوفــاء .. وسيتجدد موعد اللقــاء في حضرة قصبــة الوفاء .. سنترجل مشيا على الأقــدام نحو "الجامع الأبيـض"، وهناك سنجـدد القسـم .. أننا سنبقــى على العهــد وسنظـل على الوفــاء ..
أدرك أحبتي، كم قسا عليكم الوباء وكم اشتد عليكم ألم العنـاء .. لكنني أبشركم أن بـراق آهاتنــا سيتوقف قريبا في محطة النهاية (10 يونيو)، حينها ستنتهي الحكاية وتبـدأ الروايـة، لكن اصبـروا أحبتي، فشمس وجعنا على وشك المغيب، في انتظار شروق شمــس أحلامنا الوردية .. لكن وبين الغروب والشروق، أخبركم أحبتي، بسحـر اللقاء بعد ألم الفراق، وبلوعـة الحنين بعد وجع الأنيــن .. ولا أخفيكم سرا، أحبتي، أن مدينة "سيدي بليوط" تبعث لكم بأشواقها عبر أثيـر الأطلسي وتقول لكم بكبرياء .. قريبا سنلتقي .. بل حتى رباط الفتــح تنــادي، وتقول لكم أحبتي، صبــرا جميـلا، ففي حضرة "صومعـة حسان" قريبا سنلتقــي .. أبشركم أحبتي، أننا سنلتقي غدا .. فهنيئا لنا ولكم باللقاء بعـد أنيــن الفراق .. أنا فضالة .. أنا مدينة الزهور .. أنا المحمدية .. أنا مدينة القصبة والجامع الأبيض والبارك وجامع الرضوان وجامع مالي .. أنا مدينة البحر والشمس والماء والخضرة والجمال .. والصمت في حضرة الجمال .. جمال .. والعشق في زمن الوباء .. وفــاء وسخـاء ...
-
*عزيز لعويــسي
laaouissiaziz1@gmail.com
رسالتي مني لكم أحبتي وأصدقائي وعشاقي .. لكم مني شوقي و اشتياقي.. بعـد أن فرقنا الوبــاء ذات مسـاء .. ابتعدتـم عني وابتعدت عنكم، وابتعدنـا عن بعضنـا البعـض، وجليــد حبنا يـذوب تحت أشعـة الهجـر والفـراق .. ابتعدتـم عني وتركتمونني قصيــدة هيـام،
باتـت رثـــاء في زمـن الوبـــاء .. شــوارعي بدونكـم قصيـدة بلا عنــوان .. وحدائقـي الأنيقــة، باتت أرضا خـلاء .. وشواطئي الجميلـــة لـولا الوفــاء، لفقــدت مدها وجزرهـا في ذاك المسـاء .. ابتعدتم عن أحضاني على مضــض .. لكن أميــر حبي لكم، ظل على الوفــاء .. مهما دقت طبـول الفــراق ..
وأنتــم رهـن اعتقــال "الحجر الصحي" خوفـا من الوبـــاء .. أشعركــم أحبتـي، أن "قصبتــي" لازالت على العهد .. وحديقـتي (البارك) عنوان أناقتي وكبريائي .. باتت جاهـزة للقــاء بدون استثنــاء.. وشواطئي الجميلة من المركز إلى "الصابليط" مرورا بشاطئ "مانسمان"، لا زالت تحمل لــــواء الصفـاء .. وزهــوري الفيحاء، لم تتوقــف يوما، عن إرسال رسائل الشــوق وبعـث روائح الوفـاء .. أعيب على بعضكم - أحبتي - هجر الديار وكسر شوكة الحصـار.. لكنني ألتمـس لكم عذرا، في زمن الاستثنــاء ونحن تحت رحمـة الوبــاء ..
آن الأوان لأبشركـم أن موعد اللقـاء قريب، وســـوف نلتقي بين خـدود "البــارك" كما يلتقي الحبيب بالحبيب، أو نلتقي بيـن أحضان قصبتـي الأنيقة، كما نلتقي في كل مناسبـة وعيـد .. أبشروا أحبتـي، أن أبـواب قصبتـي، قد فتحت لكم أبوابها، لتدخلوها دخول الفاتحين سالميـن آمنيـن .. واصطفت كل زهــوري كالأجواق في شوارع محمد الخامس والحسن الثاني والمقاومة والرياض، لتعـزف لكم أنشــودة حبي واشتياقـي .. أبشروا أحبتي، أشعركم أن موعـد اللقاء لقريــب، وكما أبعدنا الوبـاء، سيقربنـا الوفــاء .. وسيتجدد موعد اللقــاء في حضرة قصبــة الوفاء .. سنترجل مشيا على الأقــدام نحو "الجامع الأبيـض"، وهناك سنجـدد القسـم .. أننا سنبقــى على العهــد وسنظـل على الوفــاء ..
أدرك أحبتي، كم قسا عليكم الوباء وكم اشتد عليكم ألم العنـاء .. لكنني أبشركم أن بـراق آهاتنــا سيتوقف قريبا في محطة النهاية (10 يونيو)، حينها ستنتهي الحكاية وتبـدأ الروايـة، لكن اصبـروا أحبتي، فشمس وجعنا على وشك المغيب، في انتظار شروق شمــس أحلامنا الوردية .. لكن وبين الغروب والشروق، أخبركم أحبتي، بسحـر اللقاء بعد ألم الفراق، وبلوعـة الحنين بعد وجع الأنيــن .. ولا أخفيكم سرا، أحبتي، أن مدينة "سيدي بليوط" تبعث لكم بأشواقها عبر أثيـر الأطلسي وتقول لكم بكبرياء .. قريبا سنلتقي .. بل حتى رباط الفتــح تنــادي، وتقول لكم أحبتي، صبــرا جميـلا، ففي حضرة "صومعـة حسان" قريبا سنلتقــي .. أبشركم أحبتي، أننا سنلتقي غدا .. فهنيئا لنا ولكم باللقاء بعـد أنيــن الفراق .. أنا فضالة .. أنا مدينة الزهور .. أنا المحمدية .. أنا مدينة القصبة والجامع الأبيض والبارك وجامع الرضوان وجامع مالي .. أنا مدينة البحر والشمس والماء والخضرة والجمال .. والصمت في حضرة الجمال .. جمال .. والعشق في زمن الوباء .. وفــاء وسخـاء ...
-
*عزيز لعويــسي
laaouissiaziz1@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق