⏪⏬
( 1)
أنتِ في الشاطيء ِ الغربيِّ الجميلْ
و أنا في الشاطيء ِ الشرقيِّ المحترقُ
أبحث ُ عن وطن ٍ بديلْ
أعلمُ أنكِ وهمٌ في ظنوني ِ
و أن الطريقَ إليكِ أطولُ من طويلْ
و أن الدخولَ إلى ـــــ سِـفـْـرِ ِ ـــــ عيناكِ
و قطفُ الخوخ َ من شفتاكِ
هذا رابعُ مستحيلْ
من أنتِ بربكِ ؟ يا أجملُ مسيحية ٌ
تصلبني بين نهديها مسيحاً جليلْ
من أنتِ في زمن ِ الطائفية ِ الأسودِ ؟
دنيا أسافرُ في شعرها الأصفر ِ
وعيونِها الخضراء ِ
أم قطة ٌ راضية ٌ مني بالقليلْ ؟
⏬
(2)
مساحة ُ صدركِ يا ( جاكي )
تغريني بالسفر ِ إليكِ
اللغة ُ تصرخ ُ في عَينِكْ
أن أحذرُ دوامة ُ نهديك ِ
( جاكي ) يآ أحلىَ امرأة ً
تحضنني أقمارُ ذراعيكِ
يقتلني حبُـك ِ يا قمري
من شعركِ حتىَ قدميكِ
أنسيت ِ دمشقَ و ما فيها ؟
أم جنة ِ أمريكا لديك ِ ؟
أرَمَيتِ أوراقَ عروبَتِنا ؟
و الذكرىَ مِنْ بين ِ يديك ِ ؟
⏬
[3]
أنتِ امرأة ٍ بألفِ امرأةٍ
لا ينفعُ معكِ إلا شهريارْ
سأظلُ بأحضانِكِ الحَريريَّة ِ
أمضغ ُ اللحمَ الأبيض ِ في سـُـعَـارْ
أنتقلُ بينَ جبال ِ النـَّهـْـدِ و النـَّهـدِ
و بينَ مرتفعاتِ العيون ِ كالأقمارْ
سأظلُ ألفِ ليلةٍ و ليلةٍ
ربَّما ينتهي العمرُ
و لنْ ينتهي يننا الحوارْ
[4]
أنا لا أقبلُ أبداً أنْ أكونَ
رجلاً هامشيَّا بليدَ المشاعرْ
لا أقبلُ أنْ أكونَ مُهْـمَلاً
مِنْ امرأة ٍ بينَ الأصَـاغِرْ
كرامتي تعْـلـُـوكِ يا أنتِ
توقــَّـعِي إنـِّي للهجوم ِ أبَادِرْ
أنا لو كنتِ لا تعرفينَ
اُخربشُ أجرحُ أصرخ ُ
في وجهِ مَنْ يَهـْـمِلـُـني بالأظافرْ
أنقشُ في قلبِ الجلادينَ و الظالمينَ
ثأري بالدماءِ و في المحَاجـِـرْ
أرجوكِ افهميني
ــ لا تكوني مِنْ جليدٍ ــ
أنا لستُ في ثلاجةِ الأمواتِ
و لا أكتفي بأن أكونَ ساخرْ
أخشىَ عليكِ يا جميلة َ مِنـِّي
فقدْ أجْـعـَـلـُـكِ ـــــ آتان ٍ ـــــ زانية ٍ
ينكحُ ظهرها كل زان ٍ مُـقـَامِرْ
و مَرَّة ً أجـْـعَـلـُـكِ
مَسَخـَـاً بشريَّاً علىَ عروبتي متآمِرْ
و مَرَّة ً أذكِّرُكِ حينما لا أغضبُ
فإني وديعٌ حنونٌ
رقيقٌ و شاعرْ
[5]
يقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكوني بـِـحـُضـْـنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكونُ شفتاكِ في شـَـفـَـتِي ِ
ألا تكوني في داخل ِ الزمن ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تصرخينَ مِن عشقي ِ
و مِنْ شوق ٍ إليكِ دومَاً يُلاكِمُنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تغنينَ معي الآهَ فـَـتــَـطربـُــنِـي
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا يـُـسَـافِرُ شعْرُكِ الأصفرُ
علىَ عَينِي ِ
علىَ وجهي ِ
علىَ وسَادَتي ِ كالرِّيح ِو السُـفــُــن ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا يـَحـْـجـُـبُ عني جـَـمَـالِكِ
عذابَ الدنيا
و يـَـحـْـجـُـبـُـنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكوني كالطاووس ِ يا ( جاكي )
مـُـغـَـرِّدَاً علىَ مـُـدُنِـي ِ
و ألا يكونُ لحـْـمَـكِ الحريريِّ الأبيض ِ
مـُـبـَـاحَـاً للتمزيق ِ في سـُـنـَـنـَي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
حـُـبـُـكِ المدفون ِ كالسكين ِ
في الأعماق ِ يـَـسْـكُنـُـنـِـي
و مِنْ ( جاكي ) تــُـنـَـادِينِي ِ عبرَ البحر ِ
أنوثـَـتــُــهَـا دائما تــُـلازمُنِي ِ
أذوبُ أذوبُ يا ( جاكي )
فهلْ شفتاكِ ألـْـقــُـمُـهَـا و تــَـلــْـقــُـمُـنِي
⏬
[6]
( جاكي )
هل أنتِ مريضة ً بالحبِّ
أم مريضة ً بالفكر ِ و الأدْوَاء ْ ؟
أنتِ مريضة ً بالشوق ِ
فكثيرٌ ما يعشقونكِ الغرباءْ
ما أنتِ يا ( جاكي ) ( بشيكاغو )
أنتِ هنا هنا في قلبي
تتنفـَّـسِـينَ ما أتنسَّــمُهُ من هواءْ
تتعطرينَ مِن شوقي
و تجعلينَ مِن دَمِي لكِ حـُـنــَّــآءْ
سَـريرَكِ في قلبي
غِطاءَكِ
دَوَاؤكِ
أحلامَـكِ بالنهار و المَسَـاءْ
كلَّـها مِن نبض ِ قلبي
حتىَ الشِـفاءْ
سأظلُ أحبُـكِ يا ( جاكي )
سيظلُ قلبي لكِ يا فرسي الجميلة ْ
فيصلاً لا يـُـرَىَ كالهواءْ
بينَ قــُـطـْـبِ الشَـمَال ِ و قــُطـْـبِ الجَـنـُوب ِ
و أرضاً تعيشينَ فيها عَاريَة ً
مثلَ خط ِ الإسْــتِـوَاءْ
* جمال الشرقاوي
القاهرة
( 1)
أنتِ في الشاطيء ِ الغربيِّ الجميلْ
و أنا في الشاطيء ِ الشرقيِّ المحترقُ
أبحث ُ عن وطن ٍ بديلْ
أعلمُ أنكِ وهمٌ في ظنوني ِ
و أن الطريقَ إليكِ أطولُ من طويلْ
و أن الدخولَ إلى ـــــ سِـفـْـرِ ِ ـــــ عيناكِ
و قطفُ الخوخ َ من شفتاكِ
هذا رابعُ مستحيلْ
من أنتِ بربكِ ؟ يا أجملُ مسيحية ٌ
تصلبني بين نهديها مسيحاً جليلْ
من أنتِ في زمن ِ الطائفية ِ الأسودِ ؟
دنيا أسافرُ في شعرها الأصفر ِ
وعيونِها الخضراء ِ
أم قطة ٌ راضية ٌ مني بالقليلْ ؟
⏬
(2)
مساحة ُ صدركِ يا ( جاكي )
تغريني بالسفر ِ إليكِ
اللغة ُ تصرخ ُ في عَينِكْ
أن أحذرُ دوامة ُ نهديك ِ
( جاكي ) يآ أحلىَ امرأة ً
تحضنني أقمارُ ذراعيكِ
يقتلني حبُـك ِ يا قمري
من شعركِ حتىَ قدميكِ
أنسيت ِ دمشقَ و ما فيها ؟
أم جنة ِ أمريكا لديك ِ ؟
أرَمَيتِ أوراقَ عروبَتِنا ؟
و الذكرىَ مِنْ بين ِ يديك ِ ؟
⏬
[3]
أنتِ امرأة ٍ بألفِ امرأةٍ
لا ينفعُ معكِ إلا شهريارْ
سأظلُ بأحضانِكِ الحَريريَّة ِ
أمضغ ُ اللحمَ الأبيض ِ في سـُـعَـارْ
أنتقلُ بينَ جبال ِ النـَّهـْـدِ و النـَّهـدِ
و بينَ مرتفعاتِ العيون ِ كالأقمارْ
سأظلُ ألفِ ليلةٍ و ليلةٍ
ربَّما ينتهي العمرُ
و لنْ ينتهي يننا الحوارْ
[4]
أنا لا أقبلُ أبداً أنْ أكونَ
رجلاً هامشيَّا بليدَ المشاعرْ
لا أقبلُ أنْ أكونَ مُهْـمَلاً
مِنْ امرأة ٍ بينَ الأصَـاغِرْ
كرامتي تعْـلـُـوكِ يا أنتِ
توقــَّـعِي إنـِّي للهجوم ِ أبَادِرْ
أنا لو كنتِ لا تعرفينَ
اُخربشُ أجرحُ أصرخ ُ
في وجهِ مَنْ يَهـْـمِلـُـني بالأظافرْ
أنقشُ في قلبِ الجلادينَ و الظالمينَ
ثأري بالدماءِ و في المحَاجـِـرْ
أرجوكِ افهميني
ــ لا تكوني مِنْ جليدٍ ــ
أنا لستُ في ثلاجةِ الأمواتِ
و لا أكتفي بأن أكونَ ساخرْ
أخشىَ عليكِ يا جميلة َ مِنـِّي
فقدْ أجْـعـَـلـُـكِ ـــــ آتان ٍ ـــــ زانية ٍ
ينكحُ ظهرها كل زان ٍ مُـقـَامِرْ
و مَرَّة ً أجـْـعَـلـُـكِ
مَسَخـَـاً بشريَّاً علىَ عروبتي متآمِرْ
و مَرَّة ً أذكِّرُكِ حينما لا أغضبُ
فإني وديعٌ حنونٌ
رقيقٌ و شاعرْ
[5]
يقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكوني بـِـحـُضـْـنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكونُ شفتاكِ في شـَـفـَـتِي ِ
ألا تكوني في داخل ِ الزمن ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تصرخينَ مِن عشقي ِ
و مِنْ شوق ٍ إليكِ دومَاً يُلاكِمُنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تغنينَ معي الآهَ فـَـتــَـطربـُــنِـي
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا يـُـسَـافِرُ شعْرُكِ الأصفرُ
علىَ عَينِي ِ
علىَ وجهي ِ
علىَ وسَادَتي ِ كالرِّيح ِو السُـفــُــن ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا يـَحـْـجـُـبُ عني جـَـمَـالِكِ
عذابَ الدنيا
و يـَـحـْـجـُـبـُـنِي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
ألا تكوني كالطاووس ِ يا ( جاكي )
مـُـغـَـرِّدَاً علىَ مـُـدُنِـي ِ
و ألا يكونُ لحـْـمَـكِ الحريريِّ الأبيض ِ
مـُـبـَـاحَـاً للتمزيق ِ في سـُـنـَـنـَي ِ
يـقـتــُـلــُـنِي ِ
حـُـبـُـكِ المدفون ِ كالسكين ِ
في الأعماق ِ يـَـسْـكُنـُـنـِـي
و مِنْ ( جاكي ) تــُـنـَـادِينِي ِ عبرَ البحر ِ
أنوثـَـتــُــهَـا دائما تــُـلازمُنِي ِ
أذوبُ أذوبُ يا ( جاكي )
فهلْ شفتاكِ ألـْـقــُـمُـهَـا و تــَـلــْـقــُـمُـنِي
⏬
[6]
( جاكي )
هل أنتِ مريضة ً بالحبِّ
أم مريضة ً بالفكر ِ و الأدْوَاء ْ ؟
أنتِ مريضة ً بالشوق ِ
فكثيرٌ ما يعشقونكِ الغرباءْ
ما أنتِ يا ( جاكي ) ( بشيكاغو )
أنتِ هنا هنا في قلبي
تتنفـَّـسِـينَ ما أتنسَّــمُهُ من هواءْ
تتعطرينَ مِن شوقي
و تجعلينَ مِن دَمِي لكِ حـُـنــَّــآءْ
سَـريرَكِ في قلبي
غِطاءَكِ
دَوَاؤكِ
أحلامَـكِ بالنهار و المَسَـاءْ
كلَّـها مِن نبض ِ قلبي
حتىَ الشِـفاءْ
سأظلُ أحبُـكِ يا ( جاكي )
سيظلُ قلبي لكِ يا فرسي الجميلة ْ
فيصلاً لا يـُـرَىَ كالهواءْ
بينَ قــُـطـْـبِ الشَـمَال ِ و قــُطـْـبِ الجَـنـُوب ِ
و أرضاً تعيشينَ فيها عَاريَة ً
مثلَ خط ِ الإسْــتِـوَاءْ
* جمال الشرقاوي
القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق