اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فتاة العاصفة سوسو ...*وليد.ع.العايش

⏪⏬
لم تكن الرحلة مأمونة العواقب ، فالرياح تشتد على فترات ، المطر يقذف بحبائله بشتى الاتجاهات ، الأشجار تنوء تحت وطأة عجزها عن مقارعة العاصفة ، لقد أخبرونا منذ ثلاثة أيام بأنها العاصفة ( سوسو ) ... ياله من اسم جميل مثير ، ابتسمت كثيرا عندما قرأت
الخبر ، فكثيرا من الأخبار تكون ( ملفقة ) وقد اعتدنا على تلفيق التهم لبعضنا البعض ، لعل هذا ما جعلني أعيد ابتسامتي مرة أخرى ولعلها تحولت إلى ضحكة عريضة يشوبها الكثير من التشاؤم في بعض اللحظات .
إذن الدراجة لم تعد هنا ، والموعد لم يلغ حتى الآن ، علي تحمل المخاطرة ك جندي يسير بقدميه نحو واد لايعرف ماذا يخبئ له من مفاجآت ، ك عصفورة تخاطر بروحها للذهاب بعيدا بحثا عن بعض الطعام لصغارها في ذلك العش المختبئ بين غصنين كبيرين على متن شجرة شابة .
ارتديت كل مالدي من ملابس ( شتوية وصيفية ) ، نسيت مظلتي السوداء ، وعندما عدت لإحضارها تذكرت بأنها ( مثقوبة ) ... ياله من حظ عاثر ، حتى أنت أيتها المظلة تأبين حمايتي من هذه العاصفة ال ( سوسوية ) !!! ...
لا يهم ، سأذهب حالا إلى شجرة الجوز ، فهي بانتظاري بكل تأكيد - أقصد الشجرة - أما فتاتي فلست أدري إن كانت ستغامر بالحضور أم أنها ستبقى جانب المدفأة .
الطريق أصبحت وعرة جدا ، الأمطار لم ترحم مسيرتي ، حتى سوسو استمرت في غليانها غير مكترثة بجسد نحيل لا يقوى على مقارعتها .
لابد من شيء ما يسليني في ذاك الدرب الموحل ، والموحش معا ، فكنت أردد كلمات فيروزية لازالت عالقة في ذاكرتي منذ سنوات طويلة : ( رجعت الشتوية ... ومعها سوسو الحلوة القوية ) ، ضحكت كثيرا وأنا أردد كلمات الأغنية التي اختلطت مع كلماتي العشوائية ، وقت ليس بالقصير يمضي ، المسافة تقترب حينا ، وتطول حينا آخر ، ومابين هذا وذاك أركن إلى زاوية كي أستريح قليلا .
مرت الدقائق متثاقلة أكثر مما يجب ، وكأنها عجوز تجاوزت التاسعة والتسعين من عمرها ، شجرة الجوز ترتدي حجابا صلدا خشية العاصفة ، العصافير التي اعتدت أن أراها هناك لم تكن في مكانها .
( كم أنت قاسية يا سوسو ) ، قالت شجرة الجوز ، فضحكنا معا هذه المرة ، الباص لم يأت ، الطريق شبه مقفرة ك صحراء لانهاية لها .
قبل أن أقرر الرحيل كتبت في صفحة ما في دفتري الرمادي : ( هل يمكن أن يموت الإنسان مرتين ) ... ثم أسدلت الستارة ...

*وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...