"عندما قرأت رواية (أنا أحيا) لليلى بعلبكى تمنيت أن تكون أقصر، أما الذى هزنى وأدهشنى وأزعجنى فهذه العبارات النابية والكلمات البذيئة على لسان البطلة، وهى تشتم أباها وأمها، ورأينا فى ذلك الوقت أن هذا خروج وأن الخروج هو بداية الحرية، وأن الحرية لها أنياب وأظافر، وأن فلسفة المرأة الجديدة هى المخالب والأنياب تمزق بها ملابس الرجل وظلمه وخداعه، وهذا هو الجديد" هكذا تحدث الكاتب الكبير أنيس منصور فى إحدى مقالاته عن رواية "أنا أحيا" للكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي.
وأنا أحيا رواية لبنانية ألفتها الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكى، نشرت أول مرة فى العام 1958، وقع اختيارها كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية.
وأثارت الرواية الجدل من صدورها عام 1958، بسبب ما اعتبره البعض من جرأة الكاتبة الشابة آنذاك، نقاد آخرون أن الرواية "فضائحية" وتنتمى إلى الأدب المكشوف، وتحفل بصراخ غير مبرر، بينما حتفى نقاد آخرون بالرواية، التى نشرت لأول مرة فى مجلة "شعر" الشهيرة، مشيرين إلى جرأة الكاتبة الشابة التى منحت الساحة الأدبية صوتًا مختلفًا.
فى (أنا أحيا) تذكر الحرب بشكل عابر وسريع لا يتعدى مقطعاً أو مقطعين من بين 327 صفحة. سواء كانت هذه الحرب مقصودة أو غير مقصودةفإن بيروت آنداك وبحسب ماذكر فى الرواية يعمها الهدوء ويعيشون أهلها روتينهم اليومي، لينا فياض بطلة الرواية كانت لا تعانى إلا من الملل وسكون الحياة وفراغها فى البلد الذى يبدو فى الرواية قليل الأزمات بل عديمها. حينما قررت لينا العمل فى مكتب إكتشفت أنه مكتب لنشر الدعاية الرأسمالية ومكافحة الشيوعية، ولم يكن يشغل أى وجود فى الرواية. كأنه وكالة سفريات أو وكالة دعاية. وفى نزاعها معه ومع نفسها بسبب عملها فيه، لا تجد لينا اختلاف لذلك النزاع عما تشعر به اتجاه منزلها الذى يقيمون فيه أهلها.
* محمد عبد الرحمن
وأنا أحيا رواية لبنانية ألفتها الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكى، نشرت أول مرة فى العام 1958، وقع اختيارها كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية.
وأثارت الرواية الجدل من صدورها عام 1958، بسبب ما اعتبره البعض من جرأة الكاتبة الشابة آنذاك، نقاد آخرون أن الرواية "فضائحية" وتنتمى إلى الأدب المكشوف، وتحفل بصراخ غير مبرر، بينما حتفى نقاد آخرون بالرواية، التى نشرت لأول مرة فى مجلة "شعر" الشهيرة، مشيرين إلى جرأة الكاتبة الشابة التى منحت الساحة الأدبية صوتًا مختلفًا.
فى (أنا أحيا) تذكر الحرب بشكل عابر وسريع لا يتعدى مقطعاً أو مقطعين من بين 327 صفحة. سواء كانت هذه الحرب مقصودة أو غير مقصودةفإن بيروت آنداك وبحسب ماذكر فى الرواية يعمها الهدوء ويعيشون أهلها روتينهم اليومي، لينا فياض بطلة الرواية كانت لا تعانى إلا من الملل وسكون الحياة وفراغها فى البلد الذى يبدو فى الرواية قليل الأزمات بل عديمها. حينما قررت لينا العمل فى مكتب إكتشفت أنه مكتب لنشر الدعاية الرأسمالية ومكافحة الشيوعية، ولم يكن يشغل أى وجود فى الرواية. كأنه وكالة سفريات أو وكالة دعاية. وفى نزاعها معه ومع نفسها بسبب عملها فيه، لا تجد لينا اختلاف لذلك النزاع عما تشعر به اتجاه منزلها الذى يقيمون فيه أهلها.
* محمد عبد الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق