⏪⏬
1
هذا المَساء
سأمزِّقُ الحزنَ العتيق
وأرتدي ولهَ الطريق
وسأنحني
لخيولِ لونِ الشمسِ
تجتاحُ السماءْ
هذا المساءْ
ستكونُ لي
كلُّ الأغاني السُمرِ
تحكي عن وطنْ
منذ الأزلْ
كانتْ سنابلُ قمحهِ
شعراً لرأسِ الأرض
لوناً للعسلْ
وشقائقُ النعمان
تشدو للغيوم صلاتَها
شِعرَ الغزل
فَـيُبَحُّ صوتُ الناي
منْ أنَّاتهِ
ويغصُّ وردُ الشامِ
شوقاً عندما
تنهالُ دمعتُه
فيبكيهِ الجبلْ
1
هذا المَساء
سأمزِّقُ الحزنَ العتيق
وأرتدي ولهَ الطريق
وسأنحني
لخيولِ لونِ الشمسِ
تجتاحُ السماءْ
هذا المساءْ
ستكونُ لي
كلُّ الأغاني السُمرِ
تحكي عن وطنْ
منذ الأزلْ
كانتْ سنابلُ قمحهِ
شعراً لرأسِ الأرض
لوناً للعسلْ
وشقائقُ النعمان
تشدو للغيوم صلاتَها
شِعرَ الغزل
فَـيُبَحُّ صوتُ الناي
منْ أنَّاتهِ
ويغصُّ وردُ الشامِ
شوقاً عندما
تنهالُ دمعتُه
فيبكيهِ الجبلْ
⏪2
للفقراء..فقط
لبنى ياسين
للفقراء نصيب من الشمس والهواء
من الرمال والحصى
لهم نصيبهم من الليل
من أمواج البحر
من المد والجزر
لهم نصيبهم من الأغنيات
من مواويل الصبر
من وقع أرجل الغرباء على الإسفلت
ومن طرقات على الأبواب
دون مواعيد مسبقة
ولا توقعات
لهم نصيبهم من الفرح العابر
من ابتسامات الغرباء الموزعة على الدروب الضيقة
من الغزل الخجول
ومن انتكاسات الحب الأول
لهم نصيبهم من الخبز والشعير
وإن كان قديماً أو عفناً
أو حتى مالحاً بطعم الصديد والدم
لهم نصيبهم من الشمع الأحمر
يغلق ذاكرة الوطن دونهم
كأي حانوت مخالف للقانون
ونصيب من الأرصفة المنهكة تحت أقدام العساكر
للفقراء نصيبهم من الحزن
والخوف والمرض
لهم نصيب من الرصاص
والقنابل المسيلة للدموع
ولهم وحدهم
الموت المجاني
لا يشاركهم فيه أحد
⏪3
جسدي ليلٌ تتعثرُ فيهِ نوايا الريح
كلما عزمتْ على الرحيل
صوتي نزقُ المسافاتِ الحائرة
قابَ احتضارين وأكثر
أما روحي..فهي طليقة
في لجةِ البياض
عصية على الانطفاء..
فاخلعْ شرورَ مقاصدك
إنْ حاذيتَ واديها المقدسَ يوماً
⏪4
إني أصيحُ من الأسى
وأشيحُ عن دربِ الضياع
إني اطالبُ بالحياة ..بكلِّ ما هو مستطاع
إني اطالبُ بالحقيقةِ..إذ مللتُ من الخداع
حزني بأعماقي يهزُّ مشاعري
يغتالُ في ذاتي جموحَ الشاعرِ
تعوي بغاباتي الضباع
تهوي بأحلامي القلاع
وأصيحُ من ألمي المدمرِ ليتني
كسحابةٍ صيفيةٍ أمضي إلى اللاشيء
بلْ
يا ليتني أضحي شعاع
*لبنى ياسين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
←اللوحات للشاعرة والفنانة التشكيلية لبنى ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق