⏪⏫صدر حديثا رواية "قهوة الصجافة" للروائي "خالد إسماعيل" عن دار الأدهم للنشر بالقاهرة، وهى الرواية الحادية عشرة فى مشروعه الكتابى.
وترصد الرواية واقع مهنة الصحافة فى مصر، ابتداء من العام 1960م، وهو العام الذى أصدر فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قانون تنظيم ملكية المؤسسات الصحفية، وهو القانون الذى جعل الصحف مملوكة للدولة.
وتستمر الرواية فى رصدها للتحولات السياسية حيث الترابط القوى بين الصحافة والسياسة، باعتبار الصحافة تمثل الصورة الصادقة للعمل السياسى فى كل بلدان العالم، واختارالكاتب حيلة فنية للتعبيرعن رؤيته الإبداعية هى "البورتريه" فكتب ثلاثة عشر بورتريها تمثل شخوص العالم الروائى، ومن خلال مكان هو"قهوة الصحافة" رسم الكاتب عالم الصحافة فى الفترة الممتدة منذ صدور قانون تنظيم الصحافة حتى تسعينيات القرن الماضى، وهى فترة شهدت تحولات سياسية كبرى انعكست على الصحافة المصرية والعاملين فيها.
خلق "خالد إسماعيل" في روايته الجديدة سياقا دراميا يربط بين الشخصيات، وجعل من وحدة المكان رابطا قويا يجمع هؤلاء الأبطال فى حكايات وتفاصيل إنسانية ومهنية، وغلبت على هؤلاء الأبطال صفة الجمع بين العمل الصحفى والإبداع الادبى، فغالبيتهم شعراء وكتاب قصة ويعملون فى الوقت ذاته فى صحف مملوكة للدولة وأخرى مملوكة للأحزاب، وتظهرالرواية عدة أجيال ممن عملوا فى الصحف المصرية منذ ستينيات القرن الماضى وحتى التسعينات.
يذكر أن الكاتب خالد اسماعيل اقترب من العالم ذاته فى عدة روايات سابفة له هى "زهرة البستان" و"26أبريل" و"كحل حجر"، لكن رواية "فهوة الصحافة" تختلف عن الروايات المشار إلبها في أنها تعمقت فى تقديم تفاصيل عن طريقة عمل "دولاب" الصحيفة الحكومية والحزبية فى الفترة التى رصدتها، وهى فترة تبلغ حوالى ثلاثين عاما كانت حافلة بالأحداث الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق