اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الزمن ...* سام صالح


⏪⏬
١- قال أبو فراس الحمداني في بعض رُوميّاته:
تطول بيَ الساعاتُ وهْيَ قصيرةٌ

وفي كلّ دهر لا يَسرُّكَ طولُ
وقال المتنبي في حالةٍ مُناقِضةٍ لحالة أبي فراس:
وكيف التذاذي بالأصائل والضحى
إذا لم يعد ذاك النسيمُ الذي هبّا
ذكرتُ به وصلاً كأنْ لم أفُز به
وعيشاً كأني كنتُ أقطعه وَثبا
مايُعرَف بِـ (تشوُّه الوقت) يبقى حالاتٍ نفسيّةً عَرَضيّة لا تُعجِّل في دوران الفلك ولا تبطئ حركته
كذلك لاتزيد من سرعة عقارب الساعة ولا تنقص
٢- لو وقف الفلك عن الدوران فهذا لايوقف عقارب الساعة عن الحركة.وحتى لو أطبق السكونُ على الكون برمّته فأنت في نفسك تشعر بمرور الوقت ولو كنتَ وحدك في غرفة مغلقة تماما . فمفهوم الزمن لا يرتبط بحركة المكان فحسب. إنه الحركة الباطنيةللحياة والفكر في أعماق نفوسنا وإحساسُنا بهذه الحركة.
٣- أنا أقرأ المتنبي بشغف وأعيش كلماتِه بوجدان وأحاوره بمحبة. هذا الشيء يعني أني مُعاصِرُهُ.
وأيّ إنسان في غابر الأجيال تستحضر ذكرَه بصورة ما ( و[ ذِكرُ الفتى عمره الثاني] بتعبير المتنبي ذاته) فأنت تعيش في عصره وهو يعيش في عصرك.
و ربما يكون جارك اللصيق يعيش خارج عصرك طالما لاتربطك به أيّة صلة
٤- الشيء الذي يبدو ماضياً قد يكون حاضراً
و الشيءُ الحاضر قد يكون مضى و اندثر وانعدم . والمستقبلُ يشبهُ الماضي بمعنى من المعاني . فالذي كان والذي سيكون هما بميزان الحقيقة آنٌ . والنفسُ الشّفّافة الصافية ينعكس في حضورها الآنيّ المستمِرّ مايُسمّيهِ القومُ ماضياً ومستقبلا.
٥- قبل الانفجار الكبير كان المكان والزمان مَطويَّين في أمر الله اللّمْحِيّ ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) والذي حدث ( أنّ السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما)
هذه الأَمرة الواحدة هي المكان والزمان حقيقةً . والذي يفقه سرَّ الله يقبض على ماضي الوجود ومستقبله في آنِه الخالد .
قال فيلسوف سنجار:
وخارجُ العالَم في داخلي
وقدرة القادر في مَعجِزي
وقال أيضا:
وكنتُ بها والقلبُ في قبضِ بَسطِها
أرى سائرَ الأكوان في قبضِ بسطتي
٦- نحن البشر التُّرابيين لايسعنا الخروجُ عن دائرة المكان والزمان
نشهد بهما الحسّيّاتِ وتُضرَب لنا بهاالأمثالُ حتى نفهم المعقولات والمجرَّدات.
أربابُ النفوس الصافية امتلكوا الأحداثَ بنورانية شفافيتهم كما هي مجردّةً عن زمكانيتها.
ولكن لابدّ من عيش مراحل زراعة الكرم ونضج العنب وقطافه وعصره وتعتيقه وأخيراً شربه حتى يصبح معنى السُّكر حقيقةً قائمةً فينا .
أختم بهذه الأبيات:

وقائعُ الكونِ من آتٍ ومن ماضِ
آنٌ بذاتِ امرئٍ مُستَبصِرٍ راضِ

حقيقةُ السرِّ تمشي من جوارحه
كجوهرٍ قد مشى من بين أعراضِ

بجذبةِ الحقّ . هذا الدهر نُمسِكه
وليس يُفلِتُ منّا دون إعراض

ألقيتُ ذاتي بلُطف الله فانتَبَهَت
إلى كثائفِ آثامي وأمراضي

أحتاج روحَ (يسوعٍ ) عزمَ (أحمدَ )كي
أقومَ ثانيةً من تحت أنقاضي

وما أنا ببريءٍ . إنّما ثقتي
هي المُحامي إذا أُدعَى إلى القاضي
..................
سام صالح

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...