⏪⏬
نفسها الحافلة التي أستقـلها من و إلى البيت كل يوم ،ولأكثر من خمس سنوات .
نفسه السائق السيد بشير ، ببشاشته المعهودة ، و نكاته التي لا تنتهي . مما وطد العلاقة بيننا الى شبه صداقة ، رفعت الكلفة بيننا .
- كــابــل نادى السيد بشير في الركاب ، و هو يركن الحافلة على جانب الممر المؤدي عـبر المنحدر الى الحي القـصديري .
سبحان مغير الأحوال ، الى وقت قريب ، قريب جدا .لم يكن هذا الحي - كابل- اليوم . الا مجموعة أكواخ متراصة .أوكارا للدعارة ، و كل ما يخطر على بالك من رذائل .
أقلت الحافلة من كان بإنتظارها ، خمس سيدات منقـبات ، تخلف شاب بلباسه المميز و لحيته المسدلة ، فاسحا لهن الطريق كنوع من الإحترام .
من خلال المرآه ، غـمزة فيها الكثير من الخبث قال لي بشير :
-- ينبت الورد من الشـــوك ..
و من أعـرف منه بالحي و قاطنيه ..- كــابل - و الذي عـرف بهذا الإسم بعد هجرة بعـض شبابه الى أفغانستان ..
و عــاد ســؤالك من أين جـاءوا ؟؟ .من المدينة الفاضلة تعتقـدين !!
إنه الهروب مهما كلف الأمر ، إنه البحث عـن صمعـة فقـدت .انها الطريق للتنصل من عـقـد أرقتهـم .
ليس هذا ما أردت قـوله بالضبط .تفهمينني شـقـيقـتي أكيد .
سعاد و إن لفـت نفسهــا في العباءة الســود اء ، ما كانت لتخفـى . قـدرها .
القـحب في الحشى ساكن ، في العيون . الأم ، الخالة ، العمـة .
الأخت التي يقـولون إنها وصلت الى سورية من تركيا . لتتخلص من هذا الإرث العار.حسناء خرجت مجاهدة .حسناء خرجت تعلي راية لااله الا الله.
سبحان الله و لا اروع منه بلسما للنفـس المريضة .
حسناء سلاحها فـرجهــا ، لا غـيره تملك من مـؤهـلات ، و إن ترهـل من كــثرة الإستعمال قبـل سـفــره قـليــلا !!.
فــرجــا يـأخـذ بيد صاحبته الى الجنة ، فـرجـا يمسح عـاره بشفـرتيه .
سمعتم بهـذا !. إنه الفـرج الذي يخرج مجاهدا ..الذي يخرج من أجل رسالة سـامية .انه و لا الفـروج التي غـرتها الفـانية .
و مازالت شقـيقـتي تسألني من أين جاءوا ؟
بصــلة ..بصلة الحثالة ، صاحب الخمارة .جـاد علينـا بالنرجس !!
أبنائه الثلاثـة أسدلوا لحاهـم .فما أن تقع عـين أحدهم عـليهم الا قال
سبحان الله.
أبناء بصلـة !!، أبناء بصـلة !!.يا الله .قـرة عـين و الله .
كلمات بمثابة الدواء الشافي لما عانوه من نظرة المجتمع لوالدهم بصلة .
و ما زالت تسألني شقـيقـتي من أيـن جاءوا ؟؟
الإنســان لا هــو ابن بيئتــه ،ولا هو ابن أبيـه .الأنسان ابن عـقـده شقـيقـتي
ابن عـقــده هـو .
أرقنــي ســؤالك من أين جــاءوا ؟ نزلت من الحافلـة ، رأسي تـؤلمنــي .
- منك لله شـقـيقـتـــي ..
*صلاح احمد
نفسها الحافلة التي أستقـلها من و إلى البيت كل يوم ،ولأكثر من خمس سنوات .
نفسه السائق السيد بشير ، ببشاشته المعهودة ، و نكاته التي لا تنتهي . مما وطد العلاقة بيننا الى شبه صداقة ، رفعت الكلفة بيننا .
- كــابــل نادى السيد بشير في الركاب ، و هو يركن الحافلة على جانب الممر المؤدي عـبر المنحدر الى الحي القـصديري .
سبحان مغير الأحوال ، الى وقت قريب ، قريب جدا .لم يكن هذا الحي - كابل- اليوم . الا مجموعة أكواخ متراصة .أوكارا للدعارة ، و كل ما يخطر على بالك من رذائل .
أقلت الحافلة من كان بإنتظارها ، خمس سيدات منقـبات ، تخلف شاب بلباسه المميز و لحيته المسدلة ، فاسحا لهن الطريق كنوع من الإحترام .
من خلال المرآه ، غـمزة فيها الكثير من الخبث قال لي بشير :
-- ينبت الورد من الشـــوك ..
و من أعـرف منه بالحي و قاطنيه ..- كــابل - و الذي عـرف بهذا الإسم بعد هجرة بعـض شبابه الى أفغانستان ..
و عــاد ســؤالك من أين جـاءوا ؟؟ .من المدينة الفاضلة تعتقـدين !!
إنه الهروب مهما كلف الأمر ، إنه البحث عـن صمعـة فقـدت .انها الطريق للتنصل من عـقـد أرقتهـم .
ليس هذا ما أردت قـوله بالضبط .تفهمينني شـقـيقـتي أكيد .
سعاد و إن لفـت نفسهــا في العباءة الســود اء ، ما كانت لتخفـى . قـدرها .
القـحب في الحشى ساكن ، في العيون . الأم ، الخالة ، العمـة .
الأخت التي يقـولون إنها وصلت الى سورية من تركيا . لتتخلص من هذا الإرث العار.حسناء خرجت مجاهدة .حسناء خرجت تعلي راية لااله الا الله.
سبحان الله و لا اروع منه بلسما للنفـس المريضة .
حسناء سلاحها فـرجهــا ، لا غـيره تملك من مـؤهـلات ، و إن ترهـل من كــثرة الإستعمال قبـل سـفــره قـليــلا !!.
فــرجــا يـأخـذ بيد صاحبته الى الجنة ، فـرجـا يمسح عـاره بشفـرتيه .
سمعتم بهـذا !. إنه الفـرج الذي يخرج مجاهدا ..الذي يخرج من أجل رسالة سـامية .انه و لا الفـروج التي غـرتها الفـانية .
و مازالت شقـيقـتي تسألني من أين جاءوا ؟
بصــلة ..بصلة الحثالة ، صاحب الخمارة .جـاد علينـا بالنرجس !!
أبنائه الثلاثـة أسدلوا لحاهـم .فما أن تقع عـين أحدهم عـليهم الا قال
سبحان الله.
أبناء بصلـة !!، أبناء بصـلة !!.يا الله .قـرة عـين و الله .
كلمات بمثابة الدواء الشافي لما عانوه من نظرة المجتمع لوالدهم بصلة .
و ما زالت تسألني شقـيقـتي من أيـن جاءوا ؟؟
الإنســان لا هــو ابن بيئتــه ،ولا هو ابن أبيـه .الأنسان ابن عـقـده شقـيقـتي
ابن عـقــده هـو .
أرقنــي ســؤالك من أين جــاءوا ؟ نزلت من الحافلـة ، رأسي تـؤلمنــي .
- منك لله شـقـيقـتـــي ..
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق