⏪ يقولون عن الزوجة أنها إمرأة { نكدية ، وكئيبة }
وأنا معكم أيها الرجال بل وأؤيد كلامكم
ولكن لنبحث معاً لماذا أطلقتم على الزوجة هذا اللقب المهين الذي إن أصاب أحد فلن يصيبها هي بل أنه سوف يصيب زوجها – – نعم ذلك لأن الزوج هو المسؤول الأول والأخير عن ما تصل إليه الزوجة من حالة سعادة وبهجة ومرح أو أن تكون الزوجة تعيسة وحزينة أو كما يطلقون عليها كئيبة ونكدية
بالفعل أيها الرجل فالمرأة صنيعة زوجها إما أن يجعلها مرحة وسعيده وتاج على رأس الجميع أو أن يجعلها حزينة تنعي حظها وتفقد الثقة في نفسها
وذلك بمعاملته لها وبإحترامة وإهتمامه بها وتقديره لها ولمجهوداتها الكثيرة التي تقوم بها
ولنتذكر معا ( سي السيد وأمينة زوجته )
مع أنه كان دكتاتور ولكنه كان يقول لها جملته الشهيرة
{ عمرك ما حتكبري أبدا يا أمينة }
مجرد جملة تبعث فيها الأمل والحب لزوجها وإحترامها له بل وعشقها لسي السيد
ممكن تراجع نفسك أيها الزوج وتسأل نفسك متى قولت لزوجتك هذه الجملة ؟
أو متى قولت لها أن اكلك رائع
أو تعبتك معايا يا حبيبتي في مذاكرتك للأولاد وطبخك وتنظيف للبيت ورعايتك لنا ؟
متى آخر مرة عزمت زوجتك على نزهة على النيل ؟
إن الزوجة تتحمل من أعباء الحياة ما يفوق قدرة أي إنسان على الإحتمال فهي زوجة عاملة تقضي وقت طويل في العمل ، ومشاكلة ثم تعود إلى البيت
تطبخ ، وتنظف ، وتذاكر للأولاد
بجانب كل هذه المتطلبات المفروض عليها أن تكون زوجة مثالية لرجل له حقوق ومتطلبات لا تنتهي
المرأة مشاعرها في اذنيها فبكلمة طيبة تستطيع أن تفتت حجر ومأساة العمل ومشاكل الحياة
لذلك تجد المرأة نفسها تتحمل كمية من الضغوط النفسية الشديدة لا يمكن لها أن تتعامل معها بطريقة صحيحة – من هنا أطلق عليها الرجل أنها زوجة كئيبة ونكدية
عزيزي الرجل الزوجة ممكن أن تمتلكها بكلمة حلوة أو بتقدير أو كلمة إعجاب تقدمها لها على لبسها أو شعرها أو عملها – – – بدلا من أن تضعها دائما في وضع مقارنة بينها وبين ممثلة معينة أو شابة صغيرة أو أو
أخي الزوج لا يفوتك أن الزوجة عندما تكبر في السن فأنت أيضا تكبر في السن معها وتحدث لكما انتما الإثنين تغيرات فيسيولوجية وبيولوجية ونفسية وفي الشكل أيضا
اخي الزوج لا تنسى انك عندما تزوجت زوجتك كانت جميلة مرحة مبتسمة سعيدة دائما
وعندما تشتكي منها اليوم يصبح اللوم عليك أنت
وكما يقولون ( أنها كانت مرحة والآن هي نكدية إذا فهذا العيب ليس عيب تصنيع
ولكنه عيب – – – إستخدام ) ههههه
انظر أيها الرجل إلي أخطائك التي ترتكبها وقد جعلت زوجتك بأخطائك كالماكينة المعطلة لا تنتج أي لا تمرح ولا تبتسم ولا تناقش بسبب إحباطك لها دائما وتدني معاملتك لها وتقزمك لها ولافعالها فأصبحت لاتعطي أي شيئ جميل
من أين لها أن تأتي بحافز يدفعها أو يجعلها تلبس وتتزين وتضحك
أتضحك لجلادها أيها الزوج الذي نصب من نفسه قاضي وجلاد على زوجته
منذ متى كان القاضي جلاد ومحطم الآمال والأحلام
الزوجة على مر العصور هي الزوجة وهي الأم والإبنة والأخت اللاتي تدللن في بيوت أهلهن ولم يعاملوهن بجفاء وكانوا سعيدات في بيوت أهلهن
ولكن أنا معك أيها الرجل أحيانا الزوجة لم تجد من يعلمها [ المفهوم الصحيح للحياة الزوجية ]
فعلمها أنت بحنانك وعطفك وحنكتك وذكاؤك علمها كيف تكون زوجة محترمة تحافظ على بناء عش الزوجية وعلي الإبقاء عليه بالكلمة الطيبة الحسنة
وعلى أن يكون مثلك الأعلى وقدوتك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يساعد زوجاته
ويحبهن جميعا ويحسن معاملتهن حتى في عقابه لهن فعمره ما أهان زوجة منهن ولا امتدت يده الكريمة على إحداهن
وكان يشاورهن ويمازحهن وكانت عائشة تجلس على قدميه الشريفة
فرفقا بالقوارير أيها الأزواج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق