اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مأدبة | قصة قصيرة ... * مريم محمود العلي

⏫⏬
جوع عتيق يفترس أمعائها ..وظمأ شديد يحرق جوفها .. ذهبت شمالا.. جنوبا.. غربا.. شرقا... جلست على موائد عديدة لكنها لم تشبع ولم ترتو

تريد طعاما من نوع آخر وشرابا مختلفا

-آه...ما أجمل هذه لأرض ! لا بد أن أجد فيها ما يملأ جوفي .

طبيعة خضراء... لتحترق ... ماء عذب رقراق لا بد من تلوثه ... بيوت شامخة يجب أن تهدم .. رجال أسود يحرسون المدينة من كل طامع بها ..يخيفونها إلى حد الرعب القاتل ستعمل على قهرهم بقتلها النساء العزيزات والأطفال الأبرياء .

حكام هذه المدينة يتصارعون فيما بينهم ..كل منهم يريد أن ينفرد بالسلطة مما جعلها تحلم بمأدبة لا مثيل لها .

صديقتها الوحيدة والتي تشبهها كثيرا سارعت تمهد لها الطريق للوصول إلى أهدافها .

أحرقت الأرض .. لوثت المياه ...هدمت المنازل ..قتلت الأطفال والشيوخ والنساء وأخذت تعد لها العدة اللازمة للمائدة التي تريدها.

أما هي... فعليها أن تفكر... كيف تقيم مأدبتها ؟؟؟

ومن ستدعو إليها غير صديقتها الحميمة .

ادعت أنها حمامة سلام وأقامت مأدبة خاصة تمهيدا للمأدبة التي تحلم بها ... أتحفتها بكل ما تملك من الحقد والكراهية ورشت عليها بهارات من المجاملات التي ستحقق لها أهدافها

ثم وزعت القبلات هنا وهناك على وجنات من أتخمتهم مائدتها ووعدتهم

بزيارتها القادمة أنها ستقدم لهم هدايا لا مثيل لها

جالت في المدينة تتفرج على معالمها شعرت أن غولا كبيرا قد تحرك بداخلها وعليها إشباعه قبل أن يفترسها . ثم غادرت

ترى كيف ستكون هداياها؟؟؟

وهل ستشبع الغول الجائع والمتعطش الذي يسكن داخلها ؟

عينت المكان .. حيث التجمع الأكبر للحوم الطرية التي تشتهيها وألقت

بألعابها الذكية

مزقت جسد الأطفال إلى قطع وشوتها بنيران الحقد والكره ثم أقامت مأدبة لا مثيل لها دعت إليها صديقتها وحلفائها.. و.جلست تتلذذ بمضغ لحومهم الطرية ... وتشرب كأسا من دمائهم الطاهرة ثملت ورقصت طربا على أنغام لؤمها .. ثم وعدت ضيوفها بموائد أكبر وأشهى.

*مريم محمود العلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⏪ من مجموعتي القصصية (ظمأ.. فارغ) الصادرة عن دار القدس بدمشق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...