⏫⏬
أخيراً عرف عبد الله أن السماء لم تكن مليئة بالغيوم لكن ما رآه كان ضباباً أو دخاناً.
تململ تحت الشجرة بينما كان القطيع يسرح في السفوح الجنوبية من القرية، فتح عينيه المغمضتين نصف إغماضة محدقاً في الأفق،
تراءت له سحابات رمادية متدافعة وكأنها بعجلة من أمرها ظنها تحمل المطر كغير العادة في آب، ابتسم في سريرته وتمتم لنفسه (خلّي الغنمات البوردن).
في سفح الجبل المقابل حيث الاخضرار الذي يسحر الألباب كان يرى دوائر سوداء سرعان ما تكبر وتصعد إلى السماء. ظن لوهلة أنها قد تكون ألعاب نارية كتلك التي تجري في الأعياد ، لكن الدخان الكثيف المتصاعد جعله يتأمل أكثر ، وسرعان ما دار بخلده أن الألعاب النارية تتوهج في السماء وليس على الأرض وتصعد منها . جفل وتقافزت الغنمات فزعة عندما دوى انفجار في أعلى السفح . حدّق ملياً باللّهب المتصاعد وأوصاله ترتجف، تكوم قطيع الغنم ملتصقاً ببعضه وعلامات من الريبة ترتسم في العيون بينما كانت رائحة البارود تزكم الأنوف لدرجة أن بعض الخراف انتابها موجة من العطاس الهستيري.
*أحمد جميل الحسن
أخيراً عرف عبد الله أن السماء لم تكن مليئة بالغيوم لكن ما رآه كان ضباباً أو دخاناً.
تململ تحت الشجرة بينما كان القطيع يسرح في السفوح الجنوبية من القرية، فتح عينيه المغمضتين نصف إغماضة محدقاً في الأفق،
تراءت له سحابات رمادية متدافعة وكأنها بعجلة من أمرها ظنها تحمل المطر كغير العادة في آب، ابتسم في سريرته وتمتم لنفسه (خلّي الغنمات البوردن).
في سفح الجبل المقابل حيث الاخضرار الذي يسحر الألباب كان يرى دوائر سوداء سرعان ما تكبر وتصعد إلى السماء. ظن لوهلة أنها قد تكون ألعاب نارية كتلك التي تجري في الأعياد ، لكن الدخان الكثيف المتصاعد جعله يتأمل أكثر ، وسرعان ما دار بخلده أن الألعاب النارية تتوهج في السماء وليس على الأرض وتصعد منها . جفل وتقافزت الغنمات فزعة عندما دوى انفجار في أعلى السفح . حدّق ملياً باللّهب المتصاعد وأوصاله ترتجف، تكوم قطيع الغنم ملتصقاً ببعضه وعلامات من الريبة ترتسم في العيون بينما كانت رائحة البارود تزكم الأنوف لدرجة أن بعض الخراف انتابها موجة من العطاس الهستيري.
*أحمد جميل الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق