اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الولادة الثانية ... * حسين موسى

⏫⏬ 
مذ لفظتني أمي من صليات رحمها
كان تاريخ إضافتي للبشرية كعدد
أهو الموعد لصرختي كرقمٍ أم
غليظا لم يطق رحمها سكناي يستزد
فألقتني بجانب النار كما روت
عاريا رطبا فتلقفني التراب عن بعد
فعلت الدهشة وجهها بأني لم أصرخ
وكان الرعد في السماء من ارتعد
فكان في كانون غسلي ناضجا
بدمع أمي ومطر يتساقط مضطرد
ما كانت لتفرح كثيرا فالقادم بات
رقما باهتا اذ كان لها قبله ولد
على نقيض مريم كانت تريده أنثى
ليعينها على الأيام وعن الجور تبتعد
فعلّمتني كل فنون الإناث بصغري
فأصبحت عونها بما تطلب وبه أجتهد
فكانت بصمتي على كل من تلاني
أغسل وأنظف وأحنو ولهم عونا ومدد
وكبرت فاقدا لذاتي ولذّة الحياة
أحاول قطفها ولكنها عني تعدو وتبتعد
فالنار الأولى لفحتني بوهجها
فتزنّرت روحي عسفا بجيد من مسد
فألقيت بوجه الفرح كل أعذاري
اقتات عمري ليصل حزني كل حد
كالبحر مرتبط بقمره يتمايل
على وقعه أسيرا بين جزر وبين مد
فإن عصفت به الخطوب يجنّ
فيعلو موجه ويزأر هادرا يئن ويستزد
فتقف صخور الشاطئ بالمرصاد له
كالحياة وكل غلوائه رغم المرجان يفتقد
فهل سمعتم للبحر أنيناً كحالنا?
أم كتم غيظه صبراً كطفل في المهد?
فما أشبه الحال اليوم بيني وبينه
حال عود لصبره أنهى حياته متّقد
فما أطفأ المسأنسون لظاه بل
أوغلو في النفخ فصار اشتعاله أشد
وبعد استعاره انطفأ فانفضّوا
ولم يجد رماد جسده إلا الريح مستند
وغاب في فجأة الايام أخي ولم
يشكل غيابه صدمة وعلى ذاك يحسد
فحملت قبل الثلاثين أنواء عائلة
بظهر مقسوم وثلاث جراحات كي اصمد
ليفارق الوالدان حياة بيننا فلممت
دموعي لاشعل لعائلة كبرت في القرّ موقد
ولاك الشقاء أيامي وأكلت الحرب
أحلامي ورغم ذاك بقيت الخالق احمد
ولست كمنارة استهدى بها السفين
والسفّان بعد كربة التيه وهديه قد جحد
هو حال الله في قلوبنا نخاف منه
ولا نجد في الكروب غير وجههه نستند
فكل يوم لنا قيامة تدنو ولجهلنا
نتألّى عليها ونغلق الأبواب بوجهها ونسد
أهي الأقدار مقدّرة بيننا عنوة?
أم سبل الرشاد لم نأخذ بناصيتها ونجدّ?
ولكل ذاك اليوم أرثي لحالي
فقد عاب عقلي بلوثة حياتكم عن الغد
فأيامي باهتة كسيف مثلوم يتمتّع
بغمده ولا أدري الباقيات والماضي أعد
فتحول الحزن فيّ إلى معدادٍ
ابني الأمل هنا وأسقي تربه وهناك أهد
متخبطا بين عقلي وروحي
فالروح تلهمني لحب يريحني وعقلي يشد
فهما في آيات الرحمن نجدان
فنفحة الروح ولادتي وفرحي عليه يعتمد
فالعقل ناصية الحيارى وجمعُ
تراكم مكبلا الحق أجوف به الحرّ لا يعتد
كناسك عرف العبادة بغاره الحجري
ولمّا تراءت له الحياة عن غاره ارتد
فسرّ العبادة في الحياة بعيشها
حلوها ومرها خيرها وشرها وأين نجتهد
واليوم أولد من جديد أني لروحي
سائرٌ أشد مئزر خيمتي وأعصمها بوتد
فالله أهداني روحا جميلة أحببتها
هديّته والمؤمن الكيّس بعطية الله مهتد
فاقسم بعينيك وقلبا ملكته طوعا
بأني احبك ليبقى مابقيت السماء بلا عمد
فما عاد من العمر يا روعة العمر
غيرك وعن حبك سأدافع والسهام وأصد
فبعد قلب بشبكات قد رُتق ما عاد
لي غير ترميم روحي بروحك حبا وود
حسين موسى
عيد الاضحى المبارك
وذكرى بقية شبكات القلب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...