عَجِلتُ لماضينا قرأتُ بِسِفرِهِ
فأثْرتْ سطورُه تجلّتْ بساحي
فكم مِن بواكيرٍ لأيامنا هدىً
تُهادي الدروسَ بل وتُزْكي صباحي
لقد قالها ياربِّ فاجعلْ وزيرَنا
أخي لأشدّ الأزرَ دون سلاحِ
فتَقوى فصاحتي وأصبح حُجةً
بِوَحْيٍ من الله دعا للصلاحِ
وحسبي النبيّ قد دعا لتعاضدٍ
سيسمو بنا بل بيرقاً للفلاحِ
فلن تُبلَغَ الجبالُ إن رُمنَها فرداً
ولن تُجمعَ الغلاتُ والفردُ راحي
فهذي يدي هات اليمين قِوامةً
لعلّي بها أزجي الفضاءَ بَراحي
أناديكَ يابْنَ أمِّ دمتَ مُكمّلي
فإن بُح صوتي أرتجيك صياحي
وإن أنّ جسمي رُمتكَ اللوذَ والدّوا
وحيناً إذا اشتكيتُ كنتَ نواحي
فأنت الرّواء والكساء وبُردتي
دثاري وقوّتي وبعدك لاحِ
أراك العمادَ بابتئاسيَ والضنى
هدوئيْ وأمني في جنون رياحي
تعال فإن جارَ الزمان سننثني
معاً نتّقي وعثاءَه بارتياحِ
هلمَّ إليّ فالسّداد تكاملٌ
أكون لك العيون كن ليْ رماحي
عفا الله عما قد مضى فهلمّ ليْ
لنمحوَ غِلّاً نرتقي للسماحِ
وهل في العتاب غير فتحِ مواجعٍ
وتحريك نصلٍ مثخنٍ بجراحي
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق