اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رواية " جريمة في رام الله " لـ عباد يحيى .. حكاية في مجابهة النسيان


 ها أنا ذا إذًا، سأكتب عن رواية لم أقرأها!
⏪ كتب محمد زيدان:-كنت على سفر حين قرأت الأخبار المتعلقة بانزعاج السلطة الفلسطينية من رواية للكاتب عبّاد يحيى، وهو - لمن قرأ رواياته الثلاثة السابقة- قد يعدّ من أفضل الكتّاب الشباب في جيله وأكثرهم تجديدًا وابتكارًا في فنّ الرواية.

قرأت له قبل سنوات "رام الله الشقراء"، وهي رواية كانت كفيلة بإضاءة مساحة كبيرة من الوعي لديّ بشأن المجتمع الفلسطيني في رام الله وإشكالات التحوّل والهويّة والحداثة فيها. كنت أثناء القراءة متخفّفًا كقارئ من أعباء أسلوب السرد الروائي التقليدي وحبكاته المتوقّعة. اقرأ أيضًا: أدب الانتفاضة.
حدث معي ذلك من الصفحة الأولى التي قال فيها عبّاد: "يكفي أن تضغط "Print Out" على أرشيف مراسلاتك في فيسبوك لتكون لديك "رواية" ما"!
لقد كانت الرواية بالفعل سلسلة من مراسلات بين صحفي فلسطيني شاب في رام الله وفتاة فلسطينية تدرس في مجال الصحّة العامّة. تحدّثت الرواية عن الوجود الأشقر المتزايد في رام الله وعن كلّ تلك الأشياء التي "تحاك مع الأجانب"، وهو كلّ شيء تقريبًا في هذه المدينة. اقرأ أيضًا: قراءة في الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النّحس المتشائل.
لم أتردّد في شراء رواية "القسم 14" التي صدرت عن المركز الثقافي العربي، وهي رواية صغيرة أيضًا ولكنها تنجح، بأسلوب ومضمون جديد، في تسليط الضوء على زاوية مختلفة من عالم "الدكتاتور" العقيد، ذلك العالم الذي تتداخل فيه تعقيدات السلطة وهويّة العسكريّ والمدني وتضخّم "الفحولة" في المجتمع العربي عمومًا.
لم أنته من قراءة "هاتف عمومي" ثالث روايات عبّاد بعد، مع أنّها على رفوف مكتبتي إلى جانب روايتيه الأوليين منذ فترة، وحال سفري وانتقالي من مكان إلى آخر من إتمامها، كما حال دون أن أقتني "جريمة في الله".
ما واجهه عبّاد يحيى في الأيّام الماضية بخصوص رواية جريمة في رام الله لم يعدّ سرًّا، كما أنّه ليس أمرًا يحدث لأوّل مرّة مع روائي أو شاعر في ضيعتنا العربية. ولكنّ ما حصل يكشف عن أمر مريع فينا وبين ظهرانينا، في فقاعاتنا التي تدّعي صنعة الثقافة والأدب. اقرأ أيضاً: جريمة في رام الله؛ نافذة على عالم مغلق
لم أقرأ الرواية، ولكنّي لم أتردّد لحظة في التعبير عن موقف رافضٍ من بلطجة السلطة وأغلبيّتها ضدّ كاتب شابّ يحترم صنعته وقضيّته. هذا ما تعلّمته في السنوات الخمس الأخيرة من الثورات والشهداء في عالمنا العربيّ، وهذا هو الدَّين الذي سأحرص على أدائه دومًا.
أن تقف، لا مع الكلمة وحريّة الكتابة فحسب، بل أن تتخذ موقفًا ثابتًا رافضًا للبلطجة الرسميّة والشعبيّة (بتحريض السلطة) ضد الفرد.
في الأيّام الماضية، سقطت الكثير من الأقنعة. هوس الآخرين بعفاف المجتمع حين يتعلّق الأمر برواية أو قصيدة ما، شيء مثير للضحك والغضب في آنٍ معًا. الحجّة الأخلاقيّة دائماً "مرهبة" للوهلة الأولى، لأنّها صلبة وقطعيّة، ولكنّها ليست صحيحة ولا نهائيّة بالضرورة حين يكون موضوع النقاش عملًا أدبيًّا ميدان التعامل معه هو الكلمة والحوار، لا الترهيب والمصادرة والتشهير. اقرأ أيضًا: غسان كنفاني وما تبقى لنا.
قبل يومين، وأنا في المطار أنتظر رحلة تأخرت ساعتين، تناقشت مع مجموعة من المعارف والأصدقاء عن أمر رواية جريمة في رام الله ومنعها؛ كان الرأي القاطع لدى كثير منهم هو أنّه لابدّ من مصادرة الرواية وتغريم كاتبها غرامة كبيرة. لم أدر بداية إن كانت نقطة مخالفتي لهم ستحرّك شيئًا في بحر موقفهم القطعي تجاه الأمر.
فاجأني أيضًا أنّ خمسة أعوام من الثورات العربيّة وسقوط ثلاثة أنظمة في منطقتنا لم تتمكّن من طرد "شيطان" السلطة والاستبداد التي استطاعت "الحلول" فينا، أو في كثيرين منّا.

كيف لمن آمن بالثورة أن يقف مع سلطة تريد مصادرة كتاب ومعاقبة صاحبه وناشره، وقارئه لو أمكن. كيف لمن وقف يومًا مع حقّ الشعوب بالتحرّر أن يتردّد لحظة في الدفاع عن حقّ الآخرين في الوجود والكلمة، اتّفق معها أم لم يتفق. اقرأ أيضًا: من العالم إلى غزة: كتُب مصعب أبو توهة.
كثيرًا ما كنّا نسمع الآخرين يتندّرون على ما حصل مع نجيب محفوظ حين طعنه شخص بعد منع النظام في مصر نشر روايته "أولاد حارتنا"، وتبيّن أثناء المحاكمة أنّ ذلك الرجل لم يقرأ الرواية. والأمر ذاته يتكرّر بصورة مكبّرة ازداد عفنها وانتفاخها. الكاتب يتلقّى تهديدات بالاعتقال والإيذاء والملاحقة على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، في تعاضد غرائبي مع السلطة التي ضيّعت البلاد والعباد. كثير من الكتّاب والمثقّفين الشباب وبعض كبار المثقفين عبّروا عن تضامنهم مع عبّاد يحيى، لكن الذي حدث يتطلّب وقفة أكبر وقدرة على تحمّل المسؤولية أمام طغيان أدوات السلطة التي ترغب في تصفية حساباتها باستخدام مقصلة "الأخلاق" وحجّة الحفاظ على "طهارة" المجتمع. اقرأ أيضًا: أولاد الغيتو؛ حكاية في مجابهة النسيان.
إنّها جريمة في رام الله، وما حولها.


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...