⏪⏬
حلمت..أنّي مُقبلة على الموت.. أنّ كلّ شيء يتجمد أمامي.. تتحول الحياة إلى صورة فوق الجدار.. رأيت السّماء تفتح أبوابها.. تزداد اتساعا..
تتساقط الغيمات، دمعة أو دمعتين.. بحرص شديد، رجوت البحر أن يلتقطها.. ليعيدها لسيرتها الأولى. رأيت أساور من نور ونار.. يحملها ظلٌ أسود، كثيف الحاجبين.. قال: النور للأبيض نورا.. ستنطلق منه الفرشات.. سيزهر البحر. والنار للأسود.. سيتفحّمُ السّواد. أخذ يرسم بالطبشور غرفة نصفها معدني والآخر زجاجي.. أعرف أنّي سأتحول إلى فراشة.. لكني كنت أحاول أن أبقي على اللون الأسود كي لايتفحم.. لعلّ النور يحدث معجزته فيجعله أبيض.. لتزهر السّماء. كانت طفلة الروح تلملم أشياءً تبقيها صغيرة لا تكبر.. وهي تتمتم بأنها تكره الموت.. وتخاف المرض.. قالت مودعة.. سأرحل قبل أن يبتلعني الزجاج.. سنلتقي هناك.. على سفح زهر البحر.
*سمر الكلاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق