اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

التريـــــــــاق ...*بقلم: حكيمة شكروبة

⏫⏬
تغتال اليوم سنابل قمحي الأبيض، وتسكب عليها دموع حسرتي ،فتقطع أغصاني المورقة لتقام فيها المنايا ،وبعدها يذبل وردي ،وتهزم فوق أرضها التي شربنا فيها كؤوس العشق المترع نبيذه، فجنونك اختلط بأنفاس الغفران ,فاحترق قلبي من نار الجوى
،وأشتعل عود كبريت الغرام ، فذابت فيه رقائق الجليد، وانطفأت الشموع من لهيبنا، وهي تشهد طقوس عشقنا حين ألبستني ثوب جنونك، وصار وشاحا واحدا يجمعنا، وفي زاوية الهيام سلكنا شوطا حتى كسرت كل المرايا ،وافترشت قلبي قبرا لك ،وبعدها أصبحت عيوني لك مدامع ،فأرتجف قلبك رجفة الزلزال، فأشعلت أنفاسي بعود كبريت خبأته في جوف الجليد .جائر في حبك حين تدنو من هجري ،ساحقا عيونا أحبتك ،ممزقا قلبا تلوى من عشقك.
يا أيها الجازع، كفاك ركضا لأسواري المعلقة ,متشبثا بجدائلي المسدولة واستنشاقك لعطري المبعثر، ولا عجب أن تشهدك الأيام مصرعك، فشفتاك ارتشفت من كأسي علقمي ، فلا مجد أنت بالغه، ولن ترى في زواياك سوى المنايا والشوق يحرق، فهل تذكر حين كسرتني كالزجاجة ،وما سلمت منك جرائري، فبلغ صراعنا ساحة الوغى ،واحتمى فيها الوطيس وحل الشتاء محل الربيع مبجل ،وتسللت لضفافي ملتمسا العفو ,تحتسي من شفاهي خمرة الحب ، ولم يشقك غسق الليل حين ألفت ليالي الأنس بقربي، فتجئني متهجدا في هواي متعبدا سلوى في ظلالي، مترنما في مضجعي، فتفيض دموعك على رماحي حين تراني مقبلة على الفراق غير مدبرة ،فترتمي في جنوني لتصدني نفسي عنك صدودا، ويحضا اللوم بعدها بالعتاب ، فلا سبيل إليك مادمت ملغم السبيل ،فتنتفض أنفاسك فوق طيفي معلنة عويلها، بإعلانها إحراق أوجاعها في ضفافي، وكم مضى عن هجرك لمضجعي ،فأبيت متوسدة خيال طيفك ، ظمآنة إلى عيونك, وفؤادي من الجوى لا يخلو من شوقك، فأهيم في أنفاسك، وفوق جفونك أغفو ،وأشكو الهوى في وجه فراقنا، فهل بعد الهجر وصال، فقد سقاني الوجع من شفاه الغمام سقما أسقي به شفاهي من حرقة الجوى ،فأنت جنتي وعذابي، وإن قطنت في مضجعك صرت أسيرة هواك، من ريقك تمزج لي سما ،و من شفاهك أشتهي ترياقا به أرتوي، لعل سقمي يزول، فمني الوصل ومنك الهجر ،وفيا الوجع وفيك الكبر، ونفسي في منأى عنك، وعيوني تسقيها دموع المكادر، فقد أبلاني الهوى بألوانه ، وما شفت نفسي غليلها ,إلا شق عليها الدرب مضرما نيرانه في قلبي، فأناجي بذلك سهادي ، حين أصبح محرم علي ما كان بالأمس ملكي، وما ملكت صيانة نفسي والترفع عنه حين دنسني الهوى، وأصبح فيا حبك لهيبا حتى نلت مصرعي في خطوب الدرب، وطويت السر المكتوم فتساقطت دموعي سقوط الندى المنحدر على شفاه الورد وكلما عصفتني الرياح حملتني الأحزان شرقا وغربا، وما نلت من عشقي سوى سهاد في دجى الليل ،ورسم العبوس على وجهي، وما طاب لي مقام بين الأحبة ،سوى بقائي لسماع أوجاعي التي تئن، وصار قلبي طوعا للشوق تاركة السرور في ضفاف نهر عذابي واستحال شفائي وأزداد سقمي، فبعد هجري لن يأتي وصالي..

*حكيمة شكروبة


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...