⏫⏬
إيَّاكِ أنْ تستنفري غضبي أنا هوجُ الرّياحِ تهبُّ منْ إعصاريما زالَ يقبعُ شهريارٌ داخلي وبسـلطتي كلُّ النّسـاءِ : جواري
إنَّ النّساءَ لشهوتي مخلوقةٌ وببابِ قصري ينتظرْنَ قراري
لوْ أومأتْ كفّي لهنَّ أتينني حـومَ الفـراشِ لـمـوقدٍ مـنْ نـارِ
إيَّاكِ أنْ تتمرَّدي لوْ لحظةً مـا أنـتِ إلّا... الشَّـاةَ لـلـجــزَّارِ
لا تأملي منْ ألفِ ليلٍ قصَّةً فأنا الحديثُ وما سوايَ الرَّاوي
لا تُتعبي الأفكارَ تُبدِعُ قصَّةً كي تنبشـي التَّاريخَ تحتَ غبارِ
في ليلتي أنتِ الأنوثةُ تُشتهى والّليـلُ أنسـاهُ بشــمـسِ نـهـارِ
حوَّاءُ لا تتحايلي كي تخلصي لأعيشَ فيكِ مُـشتَّــتَ الأفـكـارِ
ما أنتِ إلَّا الضّلع يُحنى طائعاً لصهيلِ أفراسي وصوتِ خوارِ
إيَّاكِ يا حوَّاءُ أنْ تتمرَّدي كلُّ الجهاتِ ــ إذا هربْتِ ــ مسـاري
ما أنتِ غيرُ كويكبٍ بمجرَّتي وضياءُ شمسي شعَّ في الأقمارِ
أنا هيكلُ الإنسانِ وحشٌ داخلي في كـلِّ أنثى أُنشِـبَـتْ أظـفاري
أنا سيّدُ الكلماتِ دستوريَّتي مـحفـوظةٌ بكتابِ ربّي الباري
بقوامتي لو تدركينَ قوامتي داري على حُسْنِ السّياسةِ داري
لي سُلطتي بالأمرِ والنَّهي افهمي مَـنْ قالَ إنّي مـوقنٌ بـحـوارِ ؟ !
الكلُّ قالَ : نعمْ فقولي مثلهمْ إيَّـاكِ أنْ تـتـفـرَّدي بــخيـارِ
الكلُّ بايعني وأنتِ بضاعتي لا تُـكـثري التَّحـديـقَ في الإقرارِ
نعمٌ وأخرى مثلها كُتِبتْ فلا تتحيَّـري مـا بـيـنها : فاخـتاري
الشَّمسُ يا حوَّاءُ مِنْ شرقيَّتي إنْ جـاوزتْـني تـحـتـرقْ أقماري
فتعلَّمي كيفَ الخنوعُ لرغبتي وتعـوَّدي وهـجَ الحـريقِ بناري
إيَّاك أنْ تتفوَّهي بالقولِ : لا داري على نعمِ الحديثِ تُداري
راياتُ نصري كمْ زهَتْ مرفوعةً وفـتـوحُـها : عـذريَّــةُ الأبـكـارِ
زمنُ الحكايا شهرزادُ قدِ انتهى قدْ صـمَّ سـمـعي كـثـرةُ الأخبارِ
فالأخوةُ الأعداءُ زادَ غليلُهمْ لولا الـرّحامُ طلـبـتُـهـمْ بالـثَّـارِ
يا يوسُفَ المُلقى ببئرِ خيانةٍ ألـقـوكَ ثمَّ بـكـوكَ في الأســحـارِ
وأتوا أباكَ الدَّمعُ تَمْسحَ عينَهمْ والذّئـبُ أبـرأُ مـنْ غـوى الفُجَّـارِ
أنكرْتُ بغيهمُ وخسَّةَ فعلهمْ بـتـحـايـلِ الشّـَيـطـانِ والشُّـطَّـارِ
يا طعنةَ التَّاريخِ في موروثنا فسـيـوفُـنا مـغـمـوســةٌ... بالـعـارِ
عفواً دمشقُ إذا أنا أنكرْتُها فـدمُ الضَّـحـايـا كـلَّ يـومٍ جـار
فمنَ المحيطِ إلى الخليجِ مهالكٌ وتســابـقَ الـيـورو مـع الدَّولارِ
وشروا لنا منْ كلِّ موتٍ سمَّهُ ثـكـلوا الـنّســاءَ ويـتَّـمـوا لصـغارِ
قدْ جمَّعوا منْ كلَّ أرضٍ شُرذماً وتـكالـبـَتْ طـغـمٌ مـنَ الأشــرارِ
قدْ أوقدوا الأحقادَ فيما بيننا وتـقـطَّـعَ الأمـصارُ في الأمـصارِ
وطنُ العروبةِ يُشترى حكَّامُهُ بئسَ المُباعُ المُشترى والشَّاري
ها سيفُ معتصمٍ يُصاغُ قلائدا ويـدُ الـرُّجـولةِ قـُلّـدتْ بســوارِ
همْ يرقصونَ لموتِنا وخرابِنا فهلِ العـروبـةُ كـذبـةٌ بشـعارِ ؟
كمْ حرّروا بلداً بغيرِ معاركٍ وحروبُهم عزفٌ على الأوتارِ
لو أنَّ معتصماً يهبُّ لصرخةٍ ما ضُـمَّ جـولانٌ بحبـرِ قـرارِ
وبقدسِنا يتطاولونَ شراسةً بنعـالِهـمْ داسـوا على الأطـهارِ
(لا يسلمُ الشَّرفُ الرّفيعُ منَ الأذى) حـتَّى يُـدقَّ الرّأسُ بالمـسمـارِ
يا شامُ جفَّ الجرحُ في شريانِنا والدَّمُّ مـاءً صارَ جوفَ صحارِ
لوْ أنفقوا أموالَهمْ لحضارةٍ شعَّتْ ديارُ العربِ بالأنوارِ
لكنَّهمْ قدْ أمركوا وتهوَّدوا وأعـيـدَ للتَّاريخِ وجـهُ تـتـارِ
وتصهينَ الأعرابُ في أنسابِهمْ وأشـكُّ لو فـيهمْ دمـاءُ نـزارِ
قدْ دنَّسَ المُحتلُّ ماءَ سمائِنا ذُلَّ الَّذيـنَ غـزوا بعـقـرِ ديـارِ
وبقيْتِ يا سوريَّتي رمزَ الفدى وقـيامـةَ الـفـيـنـيقِ بالإصـرارِ
بدمِ الشَّهيدِ خلدْتِ ما خلدَ المدى أكرمْ بمـنْ أعـطى وزُفَّ بغارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق